الجمعة , 22 أغسطس 2025

موقـع شبـوة حرة

  • الرئيسيــة
  • اخبــار محليـة
  • تقـــارير
  • اخبـار دوليـة
  • اخبــار شبوة
  • مجتمــع
  • مقالات رأي
  • الجرافيك
اخـــر الاخبــــار
  • وزير دفاع إسرائيل يتوعد بتدمير مدينة غزة 
  • ترامب يناقش استحواذ حكومته على حصة في إنتل 
  • الجامعة العربية تطالب المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته
  • فريق التوجيه والرقابة الرئاسي يدشن افتتاح مشروع طريق رهوة الفلاح حُمٌه بمديرية سرار وتكريم مدير المشروع الحامدي
  • محافظ سقطرى يعتمد أبجدية “ألف باء” للغة السقطرية في خطوة تاريخية
  • النجاح الاقتصادي ومحاولات عودة الحوثي إلى الجنوب
  • ‏النائب أبو زرعة المحرّمي يناقش تحديات الطيران المدني ويؤكد دعمه للنهوض بالقطاع وتعزيز السلامة الجوية
أنت هنا :الرئيسية » مقالات رأي » بعد معركة “ذات الدواجن”

بعد معركة “ذات الدواجن”

نشرت بواسطة :marim كتب في : 29 أغسطس، 2024 في مقالات رأي 0

شبوة_حرة
الخميس 29 اغسطس 2024

كتب/ هاني سالم مسهور

حجم السخرية التي اجتاحت الشارع العربي بعد هجوم حزب الله على حظيرة الدواجن في شمال إسرائيل لا يُعد فقط تعبيرًا عن استهزاء سطحي بحدث عابر، بل إنه يعكس حقيقة أعمق وأبعد؛ فالشعوب العربية، رغم كل محاولات التحشيد الشعبوية من جماعات الإسلام السياسي، مازالت متمسكة بالانتماء إلى الدولة الوطنية.

الهجوم الذي وقع في 25 أغسطس 2024، وما تلاه من احتفالات أنصار حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، كان مناسبة لتدشين موجة من السخرية العارمة، حتى أن الحوثيين في اليمن، الذين سارعوا لتهنئة حزب الله على “العملية الناجحة”، ووجدوا أنفسهم موضعًا للسخرية، حيث تركزت التعليقات الساخرة على “أبطال” الهجوم، الدجاجات والديوك التي قُتلت في العملية، وبعضها – كما يتهكم البعض – ربما كان يحمل رتبًا رفيعة في الموساد الإسرائيلي!

لكن هذه السخرية الجماعية تحمل في طياتها رسالة أعمق؛ فالشعوب العربية، رغم الإحباط من صعود الإسلام السياسي، ما زالت تحتفظ بحس الانتماء الوطني. إنها ترفض الخطابات الشعبوية المتطرفة، وتؤكد تمسكها بالدولة الوطنية. واللبنانيون، الذين قادوا حملة السخرية من حزب الله، ليسوا فقط يرفضون سياسات الحزب، بل يعبّرون عن رغبة متزايدة في استعادة الدولة الوطنية وإصلاح الخلل البنيوي الذي أصابها.

في خضم هذا الانقسام الحاد بين تيار تنويري وآخر شعبوي، يتضح أن المنطقة تعيش صراعًا بين رؤيتين مختلفتين تمامًا. من جهة، هناك شعوب تتطلع إلى تحقيق أعلى معايير جودة الحياة في مدنها، ومن جهة أخرى هناك من يسعى للعودة إلى ماضٍ مليء بالصراعات الدموية. هذه المعركة بين التنوير والظلام، بين الحق والباطل، هي صراع أبدي لا يجب الاستسلام فيه.

◄ الوقائع تفرض نفسها رغم تهويلات أبوعبيدة الحمساوي ويحيى سريع الحوثي. لقد انتهت معركة “ذات الدواجن”، ولكن الصراع الأكبر لا يزال مستمرًا: صراع التنوير ضد الظلام، وصراع البناء ضد الدمار

في إسرائيل نفسها، نرى انقسامًا مشابهًا بين يمين متشدد ويسار متطرف، مما يظهر أن الشرق الأوسط بأسره مشبع بالتناقضات والمفارقات. وعلى الرغم من التقدم التكنولوجي الذي حققته إسرائيل، إلا أنها لم تتمكن من تحقيق رفاه ديمقراطي مستدام.

التطرف في الشرق الأوسط ليس نتاج عامل واحد، بل هو نتاج شبكة معقدة من العوامل الإقليمية والاجتماعية والاقتصادية. إيران، بدورها، تلعب دورًا محوريًا في تأجيج الصراعات الطائفية، مستغلة الجماعات المتطرفة لتحقيق طموحاتها التوسعية. في المقابل، نجد أن السياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين تزيد من الاحتقان الإقليمي. أما الولايات المتحدة، فهي تتذبذب بين محاولة حل النزاعات واتخاذ قرارات تزيد من تعقيدها.

وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت ساحة حرب أخرى، حيث تتصارع الأفكار المتطرفة مع قيم الاعتدال. هنا يأتي دور المؤسسات الدينية والتعليمية في تعزيز قيم التسامح ومواجهة الفكر المتطرف. ولكن لن ننسى أن الفقر والبطالة يشكلان بيئة حاضنة للتطرف، مما يجعل التنمية المستدامة والتعاون الاقتصادي الإقليمي أمورًا حاسمة لتحقيق الاستقرار وقطع الطريق على التطرف.

وسط هذه التحديات، يبقى الأمل في مستقبل أفضل للمنطقة. فشلت إيران في انقلابها على مسار التطبيع السعودي – الإسرائيلي، ورغم الهجمات التي شنتها حماس في 7 أكتوبر، بقيت الرياض وتل أبيب متمسكتين بمسار التطبيع مع دعم دولي لحل الدولتين. لكن هذا الواقع السياسي يظل محل تجاهل من المحور الإيراني الذي يرفض الاعتراف بأن الغزيين، بعد انتهاء القتال، سيجدون أنفسهم في العراء دون دعم دول الاعتدال العربي لإعادة إعمار ما دمرته الحروب.

السخرية التي يتداولها اللبنانيون اليوم من حسن نصر الله تشبه تلك التي يتبادلها اليمنيون بعد رؤية الدخان يتصاعد من ميناء الحديدة نتيجة للقصف الإسرائيلي ردًا على الهجمات الحوثية. هذه السخرية ليست مجرد مزاح، بل هي تعبير عن رفض الشعوب العربية لسياسات الدمار وتأكيد لرغبتها في الانضمام إلى دول الاعتدال والإعمار. لا يمكن مقارنة مدن تتطاول أبراجها مع مدن تحفر الأنفاق ويعيش سكانها في الأقبية. شعوب تسعى للعمل والعيش في مدن مثل دبي وأبوظبي والرياض والقاهرة ومراكش، هي شعوب تتمسك بالحياة، لأنها تدرك أن هذا هو ناموس الكون.

في النهاية، خسر حزب الله اللبناني في معركة “ذات الدواجن” كما خسر في معاركه الأخرى لأنها معارك ضد الدولة الوطنية اللبنانية. وكذلك خسر الحوثيون معاركهم، لأن شمال اليمن لن يقبل العودة إلى الإمامة، ولن يستطيع منع الجنوب من إعلان استقلاله. الوقائع تفرض نفسها رغم تهويلات أبوعبيدة الحمساوي ويحيى سريع الحوثي. لقد انتهت معركة “ذات الدواجن”، ولكن الصراع الأكبر لا يزال مستمرًا: صراع التنوير ضد الظلام، وصراع البناء ضد الدمار.

مشــــاركـــة
الوسوم
وفاة اثنين وفقدان أربعة إثر إندلاع حريق بالمنصورة
هيئة رئاسة الانتقالي تثمّن المواقف الوطنية لأبناء أبين وتدعو أبناء حضرموت لدعم جهود لجنة التواصل

مواضيع ذات صلة

  • النجاح الاقتصادي ومحاولات عودة الحوثي إلى الجنوب

    النجاح الاقتصادي ومحاولات عودة الحوثي إلى الجنوب

    21 أغسطس، 2025

  • أما آن لتلفزيون عدن المهاجر أن يرسو في أحضان الوطن

    أما آن لتلفزيون عدن المهاجر أن يرسو ...

    17 أغسطس، 2025

  • الطاقة الشمسية في شبوة .. انجاز في زمن الحرب

    الطاقة الشمسية في شبوة .. انجاز في ...

    16 أغسطس، 2025

  • معركة الإصلاحات.. خط أحمر

    معركة الإصلاحات.. خط أحمر

    14 أغسطس، 2025

  • تريم ترفض الاحتلال اليمني

    تريم ترفض الاحتلال اليمني

    9 أغسطس، 2025

  • اشراقة أمل في الجنوب وخطوات حاسمة نحو التعافي الاقتصادي

    اشراقة أمل في الجنوب وخطوات حاسمة نحو ...

    6 أغسطس، 2025

  • تحركات القيادة الجنوبية للتعافي الاقتصادي 

    تحركات القيادة الجنوبية للتعافي الاقتصادي 

    3 أغسطس، 2025

  • هائل سعيد أنعم.. حين يتجرأ رأس المال على الدولة ويصمت أمام مليشيا الحوثي

    هائل سعيد أنعم.. حين يتجرأ رأس المال ...

    3 أغسطس، 2025

  • البحث عن “أسطرة ” من الرماد

    البحث عن “أسطرة ” من الرماد

    29 يوليو، 2025

  • الغريب: الجنوب ماضٍ في بناء دولته.. والالتفاف خلف المجلس الانتقالي واجب وطني

    الغريب: الجنوب ماضٍ في بناء دولته.. والالتفاف ...

    28 يوليو، 2025

  • بين النقد البنّا و الانتقاد الهدام!!

    بين النقد البنّا و الانتقاد الهدام!!

    28 يوليو، 2025

  • مجلة الأمن القومي الأمريكي تنشر استطلاع عن الجنوب وإنجازات قواته المسلحة 

    مجلة الأمن القومي الأمريكي تنشر استطلاع عن ...

    27 يوليو، 2025

  • القيادي في المقاومة التهامية سامي باري: قرب الإعلان عن مؤسسة تشريعية جديدة بقيادة الدكتور محمد الغيثي

    القيادي في المقاومة التهامية سامي باري: قرب ...

    25 يوليو، 2025

الارشيــف

  • أغسطس 2025
  • يوليو 2025
  • يونيو 2025
  • مايو 2025
  • أبريل 2025
  • مارس 2025
  • فبراير 2025
  • يناير 2025
  • ديسمبر 2024
  • نوفمبر 2024
  • أكتوبر 2024
  • سبتمبر 2024
  • أغسطس 2024
  • يوليو 2024
  • يونيو 2024
  • مايو 2024
  • أبريل 2024
  • مارس 2024
  • فبراير 2024
  • يناير 2024
  • ديسمبر 2023
  • نوفمبر 2023
  • أكتوبر 2023
  • سبتمبر 2023
  • أغسطس 2023
  • مايو 2023
  • أبريل 2023
  • نوفمبر 2022
  • أكتوبر 2022
  • سبتمبر 2022
  • أغسطس 2022
  • يوليو 2022
  • يونيو 2022

اخبـار محليــة

  • فريق التوجيه والرقابة الرئاسي يدشن افتتاح مشروع طريق رهوة الفلاح حُمٌه بمديرية سرار وتكريم مدير المشروع الحامدي

    فريق التوجيه والرقابة الرئاسي يدشن افتتاح مشروع طريق رهوة الفلاح حُمٌه بمديرية سرار وتكريم مدير المشروع الحامدي

    21 أغسطس، 2025
  • محافظ سقطرى يعتمد أبجدية “ألف باء” للغة السقطرية في خطوة تاريخية

    محافظ سقطرى يعتمد أبجدية “ألف باء” للغة السقطرية في خطوة تاريخية

    21 أغسطس، 2025
  • فريق التوجيه والرقابة الرئاسي يطلع على نشاط مديري إدارات الهيئة التنفيذية لانتقالي لحج

    فريق التوجيه والرقابة الرئاسي يطلع على نشاط مديري إدارات الهيئة التنفيذية لانتقالي لحج

    21 أغسطس، 2025
  • لملس يبحث مع مدير مكتب المبعوث الأممي التطورات الاقتصادية والتنسيق المشترك

    لملس يبحث مع مدير مكتب المبعوث الأممي التطورات الاقتصادية والتنسيق المشترك

    21 أغسطس، 2025
  • محافظ سقطرى يترأس اجتماع اللجنة الأمنية ويؤكد على تعزيز استقرار المحافظة

    محافظ سقطرى يترأس اجتماع اللجنة الأمنية ويؤكد على تعزيز استقرار المحافظة

    21 أغسطس، 2025
  • فريق التوجيه والرقابة الرئاسي يطلع على عمل البنك المركزي بمحافظة لحج

    فريق التوجيه والرقابة الرئاسي يطلع على عمل البنك المركزي بمحافظة لحج

    21 أغسطس، 2025
  • فريق التوجيه والرقابة الرئاسي يزور كلية الزراعة في محافظة لحج ويطلع على جهود عملها

    فريق التوجيه والرقابة الرئاسي يزور كلية الزراعة في محافظة لحج ويطلع على جهود عملها

    21 أغسطس، 2025

اخبـار شبوة

  • برئاسة الدكتور القميري..فريق التوجيه والرقابة الرئاسي يلتقي محافظ محافظة شبوة

    برئاسة الدكتور القميري..فريق التوجيه والرقابة الرئاسي يلتقي محافظ محافظة شبوة

    21 أغسطس، 2025
  • شبوة..فتح مظاريف عطاءات لمشاريع خدمية جديدة في مديرية عتق

    شبوة..فتح مظاريف عطاءات لمشاريع خدمية جديدة في مديرية عتق

    21 أغسطس، 2025
  • انطلاق حملة لإزالة مخلفات البناء واتخاذ إجراءات صارمة ضد المخالفين في مدينة عتق.

    انطلاق حملة لإزالة مخلفات البناء واتخاذ إجراءات صارمة ضد المخالفين في مدينة عتق.

    21 أغسطس، 2025
  • محافظة شبوة: حملة رقابية صارمة في عتق تغلق وكالة أدوية وخمس صيدليات مخالفة

    محافظة شبوة: حملة رقابية صارمة في عتق تغلق وكالة أدوية وخمس صيدليات مخالفة

    21 أغسطس، 2025
  • المحافظ بن الوزير يشدد على تعزيز الدور التنموي للمرأة في شبوة.

    المحافظ بن الوزير يشدد على تعزيز الدور التنموي للمرأة في شبوة.

    21 أغسطس، 2025
  • فريق التوجيه والرقابة الرئاسي يدشن افتتاح مشروع طريق رهوة الفلاح حُمٌه بمديرية سرار وتكريم مدير المشروع الحامدي
    فريق التوجيه والرقابة الرئاسي يدشن افتتاح مشروع طريق رهوة الفلاح حُمٌه بمديرية سرار وتكريم مدير المشروع الحامدي
  • محافظ سقطرى يعتمد أبجدية “ألف باء” للغة السقطرية في خطوة تاريخية
    محافظ سقطرى يعتمد أبجدية “ألف باء” للغة السقطرية في خطوة تاريخية
  • فريق التوجيه والرقابة الرئاسي يطلع على نشاط مديري إدارات الهيئة التنفيذية لانتقالي لحج
    فريق التوجيه والرقابة الرئاسي يطلع على نشاط مديري إدارات الهيئة التنفيذية لانتقالي لحج
  • لملس يبحث مع مدير مكتب المبعوث الأممي التطورات الاقتصادية والتنسيق المشترك
    لملس يبحث مع مدير مكتب المبعوث الأممي التطورات الاقتصادية والتنسيق المشترك
  • محافظ سقطرى يترأس اجتماع اللجنة الأمنية ويؤكد على تعزيز استقرار المحافظة
    محافظ سقطرى يترأس اجتماع اللجنة الأمنية ويؤكد على تعزيز استقرار المحافظة
حقوق النشر محفوظة لموقع شبوة حرة 2022 اتصل بنا نحن من