الثلاثاء , 29 يوليو 2025
شبوة_حرة
الثلاثاء 29 يوليو 2025م
كتب/ صالح علي الدويل باراس
اختيار قناة العربية لبث الفلم الوثائقي عن معركة “صالح” الأخيرة جاء بعد ان أوصلت الحرب الشعب إلى فقر وبؤس وجوع وانهيار الخدمات والعملة…الخ ، شعب محطم مظلوم والشعوب الجائعة قد تقتات الأساطير احياناً فكان لابد من صنع اسطورة حتى من الوهم او بعثها من رماد الهروب لعل وعسى يُستطَاع التسويق بها
الفلم فيه نكهة عمل مخابراتي اما يهدف الى ترحيل الحسم والدخول في مرحلة جديدة ، وكلما فسدت ادوات مرحلة تم البحث عن البديل و”مكيجته” او يهدف إلى احياء نشاط لقوى معينة في سياق “البحث عن اصبع توقيع ” كالبصمة التي وقعت على اتفاق المصالحة بين الجمهوريين والملكيين عام 1970 وتهيئة الأرضية لها وقد يكون هدفه شهادة وفاة لمرحلة “عفاش” إذ لو كان له بقية دور اقليميا ودوليا فلن يعدموا طرق تهريبه كغيرة لكن ليس الهدف البحث عن رديف لقتال الحوثي لأنه اغفل -عمداً – أي دور للقوى التي حاربته وتجنب اظهار موقف طارق صالح وأبرز أدوار وبرر آخرى وهمّش اخرى
عقد من الزمن كافٍ ان يغير ولاءات ويصنع ولاءات فالتاريخ لم يتوقف يوم اغتيال “صالح” وإذا كان لم يستطع أن يستفيد من مخزون عصبوي وقبلي وعسكري وامني وعائلي رعاه وقام بتنشئته قرابة اربعة عقود فتركوه وحيدا هاربا شريدا فان “المؤهلين” اقل حظا في إحياء ذلك المخزون وتفعيله
كلام “مدين صالح” واقعي ومؤلم وصادم ومنكسر اختصر كل شي وكشف كل شي بعبارته:
“خرجنا ولم نجد أحدًا ، تركوه وحيدًا ، كل من أكل من يده، باعه…”
أوجز وعرّى وكذّب كل ما كتبه ويكتبه ” افياء السعه ” ، واثبت ان أسرة عفاش مفككة متصارعة ، واخبر الشعب ان الزعيم رجل عادي – خالٍ من الاسطورية – هرب خائفا خذله حرسه وقبيلته وعصبويته وحتى اسرته لم يفدِه احد وخانه الكل وماقاله “مدين” هو الحقيقة المؤلمة فلم يخرج معه إلا قلة قليلة ، لكن “مدين” ما انصف من قاتلوا مع ابيه وقدموا دماءهم بل اتهمهم بالهروب ، وهو لم ياتٍ بجديد ، فهم قاتلوا باصولهم ورجولتهم ، وهو قال فيهم بطبعه ” داء اليماني إن لم يغدروا خانوا”
ان ما فشل فيه “عفاش” بكل مهاراته باللعب على “رؤوس الثعابين” حتى انه ما استطاع أن يفعّل صنيعته “مقوله” لن يستطيع من هم اقل منه مهارات ان “يفعّلوا الطوق والهضبة” التي إحياء الحوثي موروثها العقدي الممتد الف عام !! ، لن يحييها فلم العربية ولا مئات الافلام
29 يوليو 2025م
28 يوليو، 2025
28 يوليو، 2025
27 يوليو، 2025
26 يوليو، 2025
25 يوليو، 2025
24 يوليو، 2025
21 يوليو، 2025
20 يوليو، 2025
19 يوليو، 2025
15 يوليو، 2025
14 يوليو، 2025
11 يوليو، 2025
11 يوليو، 2025