أنت هنا :الرئيسية » الرئيسيــة » رئيس مجلس الوزراء يشهد توقيع ثلاث اتفاقيات تنموية بين الحكومة والبرنامج السعودي

رئيس مجلس الوزراء يشهد توقيع ثلاث اتفاقيات تنموية بين الحكومة والبرنامج السعودي

نشرت بواسطة :alinews كتب في : 19 أكتوبر، 2025 في الرئيسيــة 0

شبوة_حرة| الرياض

الأحد 19 أكتوبر 2025

شهد رئيس مجلس الوزراء الدكتور سالم صالح بن بريك، اليوم، في العاصمة الرياض، حفل توقيع اتفاقيتين تنمويتين ومذكرة تعاون بين الحكومة والبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين من الجانبين، وذلك في إطار الجهود المشتركة لتعزيز الاستقرار الاقتصادي وتحسين الخدمات الأساسية وبناء القدرات المؤسسية في بلادنا.

ووقّع دولة رئيس الوزراء مع سفير المملكة العربية السعودية لدى بلادنا والمشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن محمد آل جابر، اتفاقية لدعم عجز موازنة الحكومة، استجابةً لأولوياتها في مواجهة التحديات الاقتصادية والتنموية العاجلة، وبما يسهم في إرساء دعائم الاستقرار المالي والنقدي.

كما وقّع وزير الكهرباء والطاقة المهندس مانع بن يمين، اتفاقية لإمداد الحكومة بالمشتقات النفطية اللازمة لتشغيل محطات الكهرباء في مختلف المحافظات، في خطوة تهدف إلى تحسين مستوى الخدمات العامة وزيادة ساعات تشغيل الكهرباء.

فيما وقّع وزير الداخلية اللواء إبراهيم حيدان، مذكرة تعاون بين وزارة الداخلية والبرنامج السعودي، لدعم جهود الوزارة في بناء قدراتها المؤسسية والفنية والتقنية، ونقل الخبرات مع الأجهزة النظيرة في المملكة، بما يسهم في رفع كفاءة الأداء وتطوير البنية التحتية للوزارة.

وخلال حفل التوقيع، أكد دولة رئيس مجلس الوزراء أن توقيع هذه الاتفاقيات التي تمس جوهر احتياجات الشعب، تمثل محطة جديدة في مسيرة الأخوة والتكامل بين بلادنا والمملكة العربية السعودية، وتؤسس لمرحلة أوسع من الشراكة الفاعلة في مجالات دعم الموازنة العامة، وتزويد محطات الكهرباء بالمشتقات النفطية، وبناء القدرات المؤسسية لوزارة الداخلية.

وقال رئيس الوزراء:

“إن ما نوقعه اليوم ليس مجرد دعم مالي أو برامج فنية، بل تعبير صادق عن موقف ثابت ومبدئي تتخذه المملكة إلى جانب بلادنا في معركته من أجل الاستقرار والتعافي، ومواصلة البناء تحت راية الشرعية والمؤسسات”.

وأشاد بن بريك بالدعم الكبير الذي تقدمه المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، مؤكداً أن دعم المملكة لبلادنا لم يكن يوماً رد فعلٍ ظرفياً، بل خياراً استراتيجياً نابعاً من عمق الروابط التاريخية ووحدة المصير المشترك بين البلدين والشعبين الشقيقين.

وأوضح رئيس الوزراء أن توقيع هذه الاتفاقيات يأتي في مرحلة مفصلية تمضي فيها الحكومة بثقة في تنفيذ برنامج وطني شامل للإصلاح المالي والإداري وإعادة بناء المؤسسات واستعادة الثقة الدولية بقدرات الدولة، مشيراً إلى أن هذا الدعم الكريم من الأشقاء في المملكة سيمثل دفعة قوية لمسار الإصلاح والتعافي الاقتصادي، وتعزيز قدرة الحكومة على الوفاء بالتزاماتها تجاه المواطنين وتحسين الخدمات العامة، وفي مقدمتها الكهرباء.

وأضاف:

“إننا في الحكومة ننظر إلى هذه الاتفاقيات على أنها رسالة ثقة من الأشقاء في المملكة بدولةٍ تمضي بثبات على طريق الإصلاح، ورسالة أمل لشعبٍ يثق أن العطاء الصادق لا يأتي إلا من أشقائه الصادقين”.

وجدد رئيس الوزراء التزام الحكومة الكامل بإدارة هذا الدعم بأعلى معايير الشفافية والمساءلة، وضمان توجيهه نحو الأولويات الوطنية بما يعزز الاستقرار المالي ويعيد بناء الثقة مع المجتمعين الإقليمي والدولي، داعياً في الوقت ذاته شركاء بلادنا الإقليميين والدوليين إلى مضاعفة دعمهم للحكومة وبرامجها الإصلاحية والمشاركة بفاعلية في جهود الاستثمار والتنمية.

وأشار بن بريك إلى أن بلادنا القوية المستقرة ستشكل ركيزة أساسية لأمن المنطقة وازدهارها، مؤكداً أن المملكة العربية السعودية كانت وستظل الشريك الأول لبلادنا في مشروعه الوطني لاستعادة الدولة وبناء المستقبل.

وفي ختام كلمته، عبّر رئيس الوزراء، باسم الحكومة والشعب اليمني، عن خالص الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وللبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على جهودهم المخلصة، مؤكداً أن ما يجمع البلدين أكبر من اتفاقيات مالية، بل هو تجسيد لعقودٍ من الأخوة ووحدة المصير.

من جانبه، أكد السفير محمد آل جابر، المشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، أن التوقيع يمثل إطلاق مرحلة جديدة من التعاون والشراكة بين المملكة وبلادنا، في إطار توجيهات القيادة السعودية التي تولي بلادنا كل الدعم والمساندة، مشيراً إلى أن التنمية وبناء الإنسان هما الطريق نحو مستقبل مزدهر لبلادنا، وأن المملكة ماضية في دعمها لتحقيق هذا الهدف النبيل.