أنت هنا :الرئيسية » اخبــار محليـة » بيان صادر عن قبائل (مراد – جهم – الجدعان) بمحافظة مأرب

بيان صادر عن قبائل (مراد – جهم – الجدعان) بمحافظة مأرب

نشرت بواسطة :marim كتب في : 5 يونيو، 2025 في اخبــار محليـة 0

شبوة_حرة| مأرب
الخميس 5 يونيو 2025م

تابعت قبائل مراد وجهم والجدعان، بقلق بالغ وأسف شديد، ما جرى ويجري من اعتداءات ممنهجة وغير مبررة بحق أبناء قبيلة عبيدة، تحت غطاء السلطة، وبأساليب تتنافى مع منطق الدولة وقيم العدالة والإنصاف.

لقد بدأ هذا الاستهداف بحجز شاحنات وعرقلة مصالح، وانتهى باعتداء مسلح باستخدام الطيران المسير، ما أدى إلى سقوط عشرات الجرحى في سابقة خطيرة لا تمت لأعراف مأرب ولا تقاليدها، ولا تمت بصلة إلى قيم الدولة وسلوك مؤسساتها.

وتزامن ذلك مع حملة إعلامية تحريضية وبيان رسمي صادر عن اللجنة الأمنية في المحافظة حرف الوقائع وتجاهل عمداً تاريخ هذه القبيلة العريق ودورها البطولي في حماية مأرب والجمهورية إلى جانب القبائل والجيش والأمن في مواجهة ميليشيا الحوثي.

إن ما ورد في ذلك البيان لا يستند إلى وقائع، بل يمثل انحرافاً خطيراً في خطاب الدولة، ومحاولة مكشوفة لتحويل المظلوم إلى متهم، والوفي إلى مخرّب.

وإزاء هذه التجاوزات، فإننا نعلن، وبصوت واحد لا تفرقه الولاءات ولا تسقطه الضغوط:

إن المساس بكرامة عبيدة هو مساس بكرامتنا جميعاً، وإن الإعتداء على أرضهم هو إعتداء على كل شبر من تراب مأرب، ومن يظن أن القبائل قد سكنت أو تفرقت فقد أساء التقدير وغره سلطان زائل.

إن السياسات الرعناء التي يمتهن فيها المواطن، وتتهم فيها القبائل بالخيانة لمجرد رفضها للظلم، لن تؤدي إلا إلى تمزيق الجبهة الداخلية، وتمس بأمن الجميع، خاصة إذا استبدل صوت الحكمة بالتجييش ونهج الدولة بالانتقام.

وعليه، فإننا نؤكد ما يلي:
1. تضامننا الكامل والثابت مع إخواننا في قبيلة عبيدة، واعتبار ما جرى استهدافاً لكل قبائل مأرب لا لقبيلة بعينها.

2. رفضنا القاطع لتحويل مؤسسات الدولة إلى أدوات تصفية حسابات، أو وسائل ترهيب لمن يعترض على الممارسات الظالمة.

3. مطالبتنا بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة ونزيهة، تضم شخصيات قبلية مشهودًا لها بالحكمة، وتشرف عليها جهات حقوقية محايدة، لمحاسبة كل من تسبّب في هذا التصعيد الخطير.

4. دعوتنا العاجلة لاجتماع قبلي موسع يضم كافة مشايخ وأحرار مأرب، لإعلان موقف موحد، وبلورة ميثاق شرف قبلي يضمن كرامة المواطن، ويحفظ توازن العلاقة بين القبائل والسلطة.

5. تحميلنا السلطة المحلية والمنظومة الأمنية كامل المسؤولية عما آلت إليه الأوضاع من توتر وتصعيد، وتحذيرنا من مغبة التمادي في هذا النهج الذي يهدد وحدة المحافظة وسلمها الداخلي.

ونذكر الجميع أن من مأرب انطلقت شرارة الجمهورية، ومنها يصان شرفها، ولن نسمح بتحويلها إلى ضيعة لمتنفذ، أو مزرعة لفاسد.
الحق لا يشترى، والموقف لا يستدرج، والقبائل لا تخضعها البلطجة.
والله من وراء القصد..

صادر عن:
قبائل ( مراد – جهم – الجدعان).
مأرب: 5 / 6 / 2025م