الأحد , 29 ديسمبر 2024
شبوة_حرة
السبت 28 ديسمبر 2024
بقلم/ وزير الخدمة المدنية والتأمينات ا. د. عبدالناصر الوالي
-عانينا الامرين من وحدتنا السلمية الطوعية الاختيارية في عام تسعين التي تحولت الى مشروع ضم واقصاء واحتلال في عام ٩٤ م باستخدام القوة القاهرة والكثرة العددية.
-قاومنا بشراسة وتحملنا الكثير من القهر والاذلال في الاعمال والجامعات والمدارس والمعاهد والشوارع والسجون وقدمنا الكثير من التضحيات من الشهداء والجرحى والارامل والثكالى والايتام.
-وانقلب السحر على الساحر وجاء الانقلاب الحوثي بالتامر مع علي عبدالله صالح ضد الجميع ثم ضد علي عبدالله صالح نفسه وفقد حياته نتيجة الرقص على رؤوس الثعابين.
-انتفض الكثير من الاحرار في شمال اليمن وانتفض الجنوب كله عن بكرة ابيه ضد المشروع الانقلابي الحوثي الصفوي التوسعي .
-خذلت القوى التقليديه السياسية والقبلية واجنحتها العسكرية مشروع التصدي للانقلاب الحوثي في الشمال الامر الذي نتج عنه سقوط الشمال بالكامل تحت براثن سطوة الحوثيين ماعدى مقاومة شرسة محدودة في مارب وتعز.
-توحدت كل القوى الوطنية والشعبية الجنوبية ضد محاولة الغزو الثانية للجنوب في عام ٢٠١٥م الذي شنها الحوثة وحلفائهم من القبليين والعسكريين العقائديين والمتطرفين الشماليين الذين يرون في الجنوب مجرد غنيمة يختلفون بينهم في كل شيء الا عليها.
-تحرر الجنوب بالكامل في عام ٢٠١٥ م بفضل رجاله وسخاء شعبه في التضحيات ونفس دعم الاشقاء الذي قدم بعدالة للشمال والجنوب.
-عانينا مرة اخرى الامرين من نفس القوى التقليدية السياسية والعقائدية المتطرفة والتي تقهقرت نحو الجنوب من الشمال وفتح الجنوب لها اذرعه فاذا بها تحاول مرة اخرى حتى وهي مهزومة العبث بالجنوب شعباً ومقدرات مستقوية عليه بتحالفات خارجية مشبوهة واموال منهوبة مكدسة وتحت شعارات براقة.
-صبر شعبنا طويلاً على عبث هذه القوى وسياساتها الهوجاء ثم انتفض مرة اخرى وقاد اكثر من معركة للتصدي لها حتى تدخل الاشقاء على أمل وقف الصراع في الجنوب( على الجنوب) بين اهله والقوى المنسحبة الشمالية اليه على امل ايجاد جبهة عريضة وقوية يشارك فيها الجنوبيين القوى الشمالية التي قررت التصدي للحوثي.
-غلبنا مصلحة الاقليم و مصلحة شعبنا في الجنوب من منطلق عروبي قومي خالص لايمانا العميق ان امننا في الجنوب جزء لا يتجزا من الامن القومي العربي ووافقنا على التوقيع على اتفاق الرياض.
-اعتبرنا ولا زلنا ان اتفاق الرياض خيار استراتيجي وفيه مصلحة لشعبنا في الجنوب وفيه حل لمعضلة التصدي للمشروع الحوثي في الشمال.
-لم نوقع على اتفاق الرياض لكي نسلم عدن والجنوب مرة اخرى للشمال. ولا باي طريقة من الطرق ولا حيلة من الحيل.
-الجنوب بيد ابناء الجنوب بكل مؤسساته وهيئاته ومرافقه وكادره.ومن يعتقد غير ذلك فهو واهم.
-حكومة المناصفة بين الشمال والجنوب هي حكومة توافقية من اجل التصدي للمشروع الحوثي التوسعي وتوفير اكبر قدر ممكن من الدعم الاقليمي والدولي لهذا التصدي.
-حكومة المناصفة معنية بتوفير الخدمات وتامين سبل العيش الكريم للمحافظات الجنوبية والمحافظات الشمالية المحررة وكذلك العمل على مساعدة المناطق الواقعه تحت سطوة الحوثي واتباعه حتى يستطيعوا الصمود والمقاومة.
-اتفقنا ان للجنوب قضية وستحل عند انتهاء الحرب سلمياً عن طريق المفاوضات او ديمقراطياً عن طريق الاستفتاء.
-لم نتفق ان تعيين كادر جنوبي في مؤسسة جنوبية مدنية او عسكرية او تشغيل مؤسسة جنوبية مغلقة بفعل سياسات نظام علي عبدالله صالح الاستعمارية للجنوب يحتاج الى اذن من هذا الطرف او ذاك في الحكومة او غالباً من خارج الحكومة.
-لم نتفق على تقسيم عدن والجنوب مناصفة مع الشمال في الوظائف والمقدرات وانما اتفقنا ان نسخر المتاح من المقدرات لصالح المشروع المشترك للتصدي للتمدد الايراني بما لا يمس بمصالح شعب وارض الجنوب. ولا بأس موقتاً ان تتناصف المؤسسات السيادية(مجلس قيادة، حكومة. مجلس نواب. مجلس شورى. مجلس قضاء ).
-لا استطيع ان افهم ما الذي يزعج وزير او قائد اذا ما تعين كادر جنوبي في مؤسسة محلية جنوبية او اذا شغلت مؤسسة محلية جنوبية. كانت جنوبية وفاعلة قبل الوحدة ثم طمست هويتها او اغلقت بعد الوحدة لغرض السيطرة والاحتواء وهي تشكل بالنسبة للجنوبين عنوان هوية ومعيار كرامة وعزة بعد ان صبروا كثيرا على تهميشهم واقصائهم ومحاولة محو هويتهم وتاريخهم.
-هل اخرجنا احد من هذه المؤسسات؟ هل طردنا او اقصينا او همشنا احد؟. هل اصلاً كانت تعمل ونحن عرقلنا عملها ام على العكس كانت مغلقة واعيد تنشيطها ؟ في الوقت الذي لا نتدخل نحن في تعيين اي كادر شمالي مدني او عسكري في اعلى المناصب في الدولة ويعملون في الجنوب بكل يسر واريحية.
-ان اهم اسباب انتفاضة الجنوبيين ثم خروجهم للحرب عن بكرة ابيهم هي سياسات التهميش والاقصاء لكوادر الجنوب والاستحواذ على ارض الجنوب ومؤسسات الجنوب ومقدرات الجنوب. وهذا امر لن يتكرر ولن نسمح له ان يتكرر باي ثمن كان.
-جنوب مزدهر قوي بمؤسسات فاعلة ونشيطة وبكادر جنوبي وطني يديرها هو من سيقرر شكل الدولة التي سيبنيها. وعلى من يريد من شعب الجنوب ان يبقى معه شريك في اي شكل من اشكال الشراكة ان يقدم لشعب الجنوب ما يقنعه بفوائد هذه الشراكة وان يترك الخيار لشعب الجنوب ليقرر.
-ان من يعتقد ان بقاء شعب الجنوب محروم من الخدمات وبدون مؤسسات لا مدنية ولا امنية ولا عسكرية ولا كادر جنوبي يدير هذه المؤسسات هي وسيلته لاخضاع شعب الجنوب مرة اخرى فهو واهم وقد جانب الصواب ولن ينجح.
-ان وحدة عام ٩٠م بين الشمال والجنوب قد انتهت وتجاوزها الواقع والزمن والتاريخ.
-نحن نمد ايدينا الى تعاون وشراكة حقيقية من منطلق وطني وقومي يراعي مصالح الجميع وبصدق واخلاص ومن يعتقد ان هذا امر مفروض علينا او ليس لنا فيه خيار او عن ضعف فعليه مراجعة حساباته. لم ينجح هذا الامر في السابق ولن ينجح الان ولن ينجح باذن الله في المستقبل.
-اقبلوا بالشراكة مع جنوب قوي حر ففيها مصلحة للجميع وخذوا من تجارب التاريخ عبرة. تحياتي
ا. د. عبدالناصر الوالي
العاصمة عدن
#الانتقالي_يحمي_مكتسبات_الجنوب
28 ديسمبر، 2024
27 ديسمبر، 2024
26 ديسمبر، 2024
24 ديسمبر، 2024
23 ديسمبر، 2024
19 ديسمبر، 2024
19 ديسمبر، 2024
18 ديسمبر، 2024
18 ديسمبر، 2024
14 ديسمبر، 2024
13 ديسمبر، 2024
12 ديسمبر، 2024
12 ديسمبر، 2024