شبوة_حرة
الأحد 22 سبتمبر 2024

فاطمة اليزيدي:

تحركات دبلوماسية منقطعة النظير تأتي في ظل تعقيدات المشهد السياسي والعسكري في البلاد حيث يسعى المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس الزُبيدي الى تعزيز حضوره الدولي وطرح رؤية الجنوب كطرف أساسي في أي تسوية سياسية قادمة وتأتي في سياق هذه التحركات تعزيز العلاقات الدولية والإقليمية لضمان ان تكون قضية شعب الجنوب جزءاً لا يتجزأ من أي تسوية دولية للأزمة البلد ويأمل الجنوبيون ان تساهم هذه الزيارة في تحقيق تقدم ملموس نحو الاعتراف الدولي بحقهم في تقرير المصير.

الرئيس الزُبيدي يصل نيويورك:

في سياق متصل ” وصل الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي والوفد المرافق له الى مدينة نيويورك الامريكية ضمن وفد مجلس القيادة الرئاسي وذلك للمشاركة في اعمال الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تنطلق اعمالها الثلاثاء القادم.
“وعبًر الرئيس القائد في تصريحات لوسائل الاعلام من سعادته بالمشاركة في اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة مشيراً ان قدومه الى نيويورك للمرة الثانية يأتي استمراراً للجُهود المبذولة لإعادة قضايا بلادنا الى واجهة الاهتمام الدولي عبر سلسلة لقاءات سيتم عقدها مع صناع القرار الإقليمي والدولي”.

تصريح الرئيس عقب وصولة الى نيويورك:

من جانبه قال الرئيس عيدروس الزُبيدي ” وصلنا بسلامة الله وحفظة الى مدينة نيويورك الامريكية للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ال 79.
وعبًر من جانبه في تغريدة كتبها على منصة اكس ” نهدف من خلال مشاركتنا في هذا المحفل العالمي الكبير تعزيز حضور صوت شعبنا ونقل همومه وتطلعاته الى اورقه صناعة القرار الدولي”.

تسليط الضوء على معاناة شعبنا:

وتابع في تصريحه ” فالمرحلة التي تمر بها بلادنا والمنطقة تستدعي بذل اقصى الجهود لتسليط الضوء على المعاناة التي يعيشها شعبنا جراءً استمرار الحرب التي تقودها المليشيات الحوثية والتنظيمات الإرهابية المتحالفة معها وأضاف في تصريحه ” هذه الأطراف تستهدف شعبنا وامنة واستقراره والعبث بمقدراته في إطار مساعيها الحثيثة لتنفيذ اجندات إيران ومخططاتها التوسُعية في المنطقة”.

قضية الجنوب على طاولة صناعة القرار:

“سلسلة من اللقاءات الدبلوماسية عقدها الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث جاء ذلك اللقاء ضمن استراتيجية القيادة السياسية التي تستهدف إتاحة المناخ امام التوصل لتسوية سياسية بجانب منح قضية شعب الجنوب ابعاداً دولية كبيرة”
وفي كل لقاء دبلوماسي يستعرض الرئيس الزُبيدي مستجدات الأوضاع في بلادنا في ظل الجُهود الإقليمية والدولية الرامية لإنهاء الحرب وإحلال السلام كما يؤكد الرئيس في كل لقاء دبلوماسي على التأكيد على أهمية الحوار برعاية اممية تناقش خلاله القضايا المحورية في طليعتها قضية شعب الجنوب.

تقدير إقليمي ودولي واسعين:

“تمثل اجتماعات الرئيس الزُبيدي الدبلوماسية في إطار التعبير عن الأولوية التي يضعها الجنوب في هذه المرحلة وهي تحقيق الاستقرار بدءاً بالتوصل الى تسوية سياسية شاملة تضع حلاً مستداماً وتُعالج مختلف القضايا وفي مقدمتها قضية شعب الجنوب العادلة”
وهذه الجُهود التي ينخرط فيها الجنوب تأكيداً على التزام الجنوب بحل سلمي لقضية شعبة وان المسار السلمي هو المرغوب فيه لإجراء مُعالجة شاملة وهي سياسة رسخها المجلس الانتقالي طوال الفترات الماضية وحظيت بتقدير إقليمي ودولي واسعين.

فرصة لإيصال صوت الجنوب:

“بدورهم عبًر ناشطون جنوبيون في أحاديث متفرقة عن أهمية مشاركة الرئيس القائد في هذه الدورة من الجمعية العامة من كونها فرصة فريدة لإيصال صوت الجنوب الى المجتمع الدولي ” مضيفين بأن التحديات التي تواجه اليمن بشكل عام والجنوب بشكل خاص تتطلب تدخلاً دولياً قوياً لدعم الاستقرار السياسي والاقتصادي ومن خلال لقاءاته المرتقبة مع قادة الدول والمسؤولين الدوليين ” ومنوهين بأن الرئيس الزُبيدي يسعى الى طرح قضايا الجنوب على طاولة الحوار بما يضمن وصول رسالته الى أوسع نطاق ممكن”.

مرحلة جديدة في مسار القضية الجنوبية:

وأشار الناشطون الجنوبيون الى أن مشاركة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي في اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي تعكس مرحلة جديدة في مسار القضية الجنوبية منوهين بأن هذه المشاركة تفتح ابواباً جديدة لتعزيز الحوار مع المجتمع الدولي وتسهم في تأكيد حضور الجنوب كفاعل أساسي في صياغة مستقبل اليمن وبهذه الخطوة يثبت الجنوب مرة أخرى انه على الطريق الصحيح نحو تحقيق تطلعاته المشروعة وان قيادته تعمل بإصرار وعزيمة لتمثيل شعبة في اعلى المحافل الدولية”.

الأنظار متجهة الى النتائج:

وتابع الناشطون بالقول” أن الأنظار تظل متجهة الى نتائج هذه الزيارة ومدى قدرتها على إحداث اختراق في جدار الازمة الواقعة في البلاد وفتح افق جديدة في قضية شعب الجنوب على الساحة الدولية”
وأشاروا ” انه وفي ظل المتغيرات الدولية تأتي زيارة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الجنوب والمجتمع الدولي لضمان امن طرق التجارة العالمية وتقديم رؤية شاملة لحل النزاع في المنطقة

ركيزة أساسية ومحورية:

واختتموا بالقول” حيث تتمحور الزيارة حول السعي للحصول على دعم دولي لتحقيق تطلعات الشعب الجنوبي كما تسعى الى تثبيت الحقوق الجنوبية على طاولة المفاوضات الدولية” وأصبح المجلس الانتقالي الجنوبي ذا ثقلً كبير على الصعيد المحلي بل هو الركيزة الأساسية والمحورية في ايً تسوية قادمة تضمن امن وسلامة المنطقة وتحقيق تطلعات شعب الجنوب العربي”.