السبت , 23 نوفمبر 2024
بقلم: سعيد أحمد بن إسحاق – ارشيف الكاتب
الوطن يدعوك الى المصارحة مع نفسك اكثر مما مضى، ومن المكاشفة في احرج الأوقات، لأننا مازلنا نتألم للحال، لما رسخ في النفوس عند البعض من تصور أنه من المستحيل فهم الاوضاع وما يحصل بالوطن من تغيرات وتقلبات وقرارات تناقض بعضها بعضا سرعان ما ينطفئ وهيجها في ظل جفوة فكرية وقسوة نفسية وفظاظة القلب والشعور، وأمام هذا الوضع السيئ بشدة قساوته وآلامه جعلتني أقلب الآراء المطروحة بين القبول والرفض مسايرة لرأي الناقدين وإتقاء لهجومهم وربما للتهديد والوعيد.
تلقيت النقد.. ورأيت الإقبال– وربما كان شديدا– وربما سمعوا الكثير عن فحوى القضية الجنوبية لاستعادة الدولة بقيادة القائد المناضل عيدروس قاسم الزبيدي، ولكنهم لم يفهموا منه إلا القليل. لكنه لا بأس أن يكون بمثابة مفتاح لفتح الكثير من المغاليق، فهو إذن طريقا معبدا ومريحا نحو معرفة الكثير من حقائق القضية الجنوبية والوحدة المبرمة على قنينة ماء مثلج وتخزينة على نسيمات باردة وضحكات مصطنعة امام أمواج بحر هائجة.
فلا جرم إن كانت سعادتي بإقبال هؤلاء اعظم من أسفي للنقد، ولا أبالي بعدما رأيت بعيني الخير الذي تأملته لقضيتي الجنوبية بشئ من النقد الذي توقعته.
إن إستعادة الدولة مسئولية وواجب التمسك بها والتكاتف حولها، فلا تقر أي نفاق يجعل صاحبه يتحلى بالنزاهة أو الملائكية ظاهرا، ويتصف بهذا الذي يتظاهر بالتنزه عنه باطلا.
لقد كان ثوار الميادين يعطون الشعب من ظاهر ما يتصفون به مثل باطن ما يكمن في نفوسهم من تضحيات لاجل وطن مستقل، وشعبا لوطن يديرونه، ولثروة يحموها للاجيال القادمة، مادام ذلك لا يخالف عرفا للسيادة الوطنية والهوية، ولا أدبا من آدابه، فلا يعادي أي خصلة إنسانية أبدا.، وقد كانوا إذا تلاقوا أخذوا حظهم من الحديث والكلام المباح، وقالوا مثل مايقوله عامة الناس.. ولم يحبسوا عاطفة تعتلج في صدورهم أو شعورا تخفق به أفئدتهم، وربما أستعان أحدهم للتعبير عن مشاعره بأبيات من الشعر فأهتزت له رؤوس الآخرين عزة وشرفا، وتاريخا ومجدا.. لأنه وطن.
إن الوطن اليوم يناديكم بأعلى صوته: بأنه لا يحتاج للحوار بقدر ما يحتاج لثقافة الحوار ويدعوكم للكلمة الواحدة ومساندة القائد ومؤازرته لاستعادة الدولة، يدعوكم للترفع عن القسمة ونبذ الخلافات التي تقوي العدو وتزعزع الأمن القومي وتضعف الجبهة الداخلية مما يسهل المرور للعدو .
دعوة وطنية تتجلى لانقاذ امة وجيل من شبح المؤامرات الدنيئة والمخططات الخبيثة، التي تحاك ليلا ونهارا من كبار ودهاة عصابات الفيد والجبايات، يملكون المال ويتحكمون بالعملة ولديهم القدرة والتحكم بوسائل الضغط.
يناشدكم الوطن بتربية الأبناء بالاعتزاز للنفس والاعتداد بالشخصية وبحب الوطن وكيف يشقون الصخور ويدكون الجبال فإن الاحزاب والتكتلات لم تعلمهم إلا الإقتتال والصراع فيما بينهم.. علموهم الثقة والاعتماد على النفس ليبنوا وجودهم حتى يكونوا اسرع من العاصفة واقوى من السيل وأمة واحدة.
ان الوطن.. جنوبنا العربي يمر بمرحلة مفصلية تجعلنا نقف جميعنا لنتصالح لاجل الوطن فهو الاحرى بنا ان نلتفت اليه لصد الاعداء وتطهير الوطن من المرتزقة المسلحين التي ازداد اعدادهم تحت غطاء اللاجئين والمهاجرين والنازحين والدخلاء قبل فوات الاوان ملبين بذلك دعوة الأوطان. لك الله ياوطني ناصرا لاستعادة الدولة والهوية للتاريخ راسخة رسوخ الجبال.
#شبوة_حرة
3 نوفمبر، 2024
2 نوفمبر، 2024
13 أكتوبر، 2024
12 أكتوبر، 2024
12 أكتوبر، 2024
21 سبتمبر، 2024
18 سبتمبر، 2024
29 أغسطس، 2024
23 أغسطس، 2024
15 أغسطس، 2024
4 أغسطس، 2024
29 يوليو، 2024
28 يوليو، 2024