الجمعة , 5 ديسمبر 2025

شبوة_حرة
الجمعة 5 ديسمبر 2025
كتب / وضاح بن عطية
تواجه المنطقة منذ سنوات تحديات أمنية معقدة، أبرزها تصاعد عمليات تهريب المخدرات القادمة من إيران باتجاه السعودية ودول الخليج وتشير تقارير دولية وشهادات محلية إلى أن المهرة ووادي حضرموت شكّلا لسنوات طويلة مسارين أساسيين لهذه الأنشطة غير المشروعة، نتيجة هشاشة السيطرة الأمنية وتعدد الولاءات داخل الوحدات العسكرية المنتشرة هناك .
ولاءات متشابكة تفتح ثغرات واسعة
منذ سنوات انتشرت في وادي حضرموت والمهرة تشكيلات عسكرية متعددة، وُجِّهت لها اتهامات بأنها لا تعمل تحت قيادة الدولة، وأن أغلبها يدين بالولاء لجماعات عقائدية وسياسية منحرفة مثل الحوثيين وتنظيم الإخوان المسلمين .
كما تداولت مصادر سياسية وشعبية أن معظم هذه التشكيلات تغاضت وتواطأت مع شبكات التهريب، بل إن جزءا منها كان شريكًا في عمليات نقل المخدرات والأسلحة عبر توفير الحماية أو تسهيل مرور المهربين .
بيئة خصبة للتنظيمات الإرهابية
مع الاضطرابات والاختراق الأمني، تظهرت التنظيمات الإرهابية مثل داعش والقاعدة بعد أن وجدت في المهرة ووادي حضرموت مساحة واسعة للتحرك، وإقامة معسكرات التدريب، وتنفيذ نشاطات لوجستية، مستفيدة من ضعف الرقابة وتشرذم القرار العسكري .
كما أشار ناشطون وخبراء أمنيون إلى أن العلاقة بين هذه التنظيمات وبعض الوحدات العسكرية كانت علاقة مصالح مشتركة، مستدلين بأن هذه التنظيمات لم تنفّذ هجمات ضد كل المعسكرات الموالية للحوثي أو المرتبطة بتنظيم الإخوان، والتي كانت منتشرة في المهرة والوادي بينما كانت العمليات الإرهابية تستهدف بعشرات العمليات ضد القوات السعودية والقوات الجنوبية والكوادر المرتبطة بالمجلس الانتقالي الجنوبي .
سيطرة القوات الجنوبية : أهمية استراتيجية
وفي هذا السياق، يرى المراقبون أنّ سيطرة القوات الجنوبية المدعومة بتأييد شعبي واسع في مناطق المهرة ووادي حضرموت تمثل ركيزة استراتيجية لأمن المنطقة، ليس فقط للجنوب، بل لليمن والمنطقة بأسرها.
فهي تساهم في :
إعادة ضبط الأمن ومنع انفلات الوضع .
سدّ طرق التهريب ومنع تدفق المخدرات والأسلحة وغسيل الأموال.
إحباط محاولات التنظيمات الإرهابية من التمدد .
فرض نموذج لقوات منضبطة وذات قاعدة شعبية فعّالة في حفظ الاستقرار .
الحفاظ على منابع الثروات والمنشآت الهامة من السقوط في يد العصابات الإرهابية .
ومن هذا المنطلق، يُنظر إلى دعم المجتمع الدولي للقوات الجنوبية وتعزيز قدراتها الأمنية كخطوة حيوية لضمان الأمن الإقليمي وحماية الحدود وطرق الملاحة الحيوية .
خاتمة
المهرة ووادي حضرموت ليستا مجرد مناطق طرفية، بل تمثلان مفاتيح استراتيجية لأمن الجنوب واليمن والمنطقة. وإعادة بناء الأمن فيهما عبر قوات شرعية وشعبية قوية، هو أساس أي استقرار حقيقي طويل الأمد .
4 ديسمبر، 2025
3 ديسمبر، 2025
29 نوفمبر، 2025
29 نوفمبر، 2025
26 نوفمبر، 2025
25 نوفمبر، 2025
20 نوفمبر، 2025
19 نوفمبر، 2025
15 نوفمبر، 2025
15 نوفمبر، 2025
11 نوفمبر، 2025
8 نوفمبر، 2025
8 نوفمبر، 2025