الإثنين , 1 ديسمبر 2025

شبوة_حرة|العاصمة عدن
الاثنين 1 ديسمبر 2025م
أقامت نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين وفرعها في العاصمة عدن، اليوم، فعالية فكرية موسعة في مقر النقابة بمديرية التواهي، بمناسبة الذكرى الـ58 لعيد الاستقلال الوطني 30 نوفمبر، حملت عنوان “التجربة الوطنية.. شهادات ووقائع وتحديات الحاضر والمستقبل”، وذلك بحضور نخبة من الشخصيات الأكاديمية والسياسية والإعلامية، بينهم السفير قاسم عسكر جبران، والأستاذة رضية شمشير، وأستاذ التاريخ في جامعة عدن الدكتور محمود السالمي، إلى جانب حشد من الصحفيين والإعلاميين من مختلف وسائل الإعلام المحلية.
وفي مستهل الفعالية التي ادارها الأستاذ الصحفي المخضرم نجيب مقبل اكد الأستاذ عيدروس باحشوان نقيب الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين على فيها أهمية يوم 30 نوفمبر في الوجدان الجنوبي بوصفه محطة تاريخية صنعت تحوّلًا مفصليًا في مسار التحرر الوطني من الاستعمار البريطاني، مشيرًا إلى أن ذكرى الاستقلال لا تزال تمثل رمزًا للعزة الوطنية وتجسيدًا لتضحيات جيل كامل من المناضلين.
وتطرق باحشوان خلال حديثه إلى أبرز المستجدات التي رافقت مرحلة الاستقلال عام 1967م، متناولًا الأوضاع السياسية والاجتماعية التي شهدها الجنوب عقب إعلان الاستقلال، مؤكدًا أن الإعلام الجنوبي لعب دورًا محوريًا في مساندة مسار الثورة الوطنية، ودعم توجهات التحرر، وصناعة الوعي المجتمعي الذي قاد إلى انتصار 30 نوفمبر.
وأكد باحشوان أن استلهام روح الاستقلال اليوم يمثل ضرورة ملحّة أمام التحديات السياسية الراهنة التي يواجهها الجنوب.
من جانبها، استعرضت الإعلامية رضية شمشير في كلمتها الدور البارز الذي أدته المؤسسات الصحفية والإعلامية الجنوبية في ستينيات القرن الماضي، مشيرة إلى أن الصحافة كانت رافدًا رئيسيًا لحركة التحرر، وأسهمت في حشد الوعي الوطني وتعزيز الخطاب الثوري.
وذكرت شمشير عدداً من الصحف والمنصات الإعلامية الجنوبية التي شكّلت أدوات فعّالة في دعم نضال الثوار، وصولًا إلى قيام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.
وأشادت بدور إعلاميي الجنوب اليوم في الحفاظ على الرسالة الوطنية ومواجهة حملات التضليل التي تستهدف القضية الجنوبية.
وفي السياق ذاته، تحدث السفير قاسم عسكر جبران ممثل الإدارة العامة للشؤون الخارجية في المجلس الانتقالي الجنوبي، مقدّمًا قراءة تاريخية حول بدايات تشكّل حركات التحرر والجبهات المسلحة في الجنوب قبل الاستقلال.
وأشار السفير إلى أن قيم التضحية والإرادة الوطنية التي رافقت الثورة الجنوبية الأولى أسست لمرحلة بناء دولة المؤسسات في السبعينيات والثمانينيات، مؤكدًا ضرورة استثمار هذه الدروس في مواجهة تحديات المرحلة الراهنة وفي استمرار النضال ضد ما وصفه بـ”الاحتلال اليمني”.
أما الدكتور محمود السالمي، فقدّم مداخلة تاريخية استعرض خلالها وثائق ومعلومات جديدة تتعلق بتعامل سلطات الاستعمار البريطاني مع الثورة المسلحة في الجنوب، موضحًا أساليب المواجهة التي انتهجتها إدارة الاحتلال قبل وبعد اندلاع الثورة، والكيفية التي استطاع بها الثوار فرض إرادتهم وصولًا إلى تحقيق الاستقلال.
وأكد السالمي أهمية الاستفادة من التجارب التاريخية لتلبية متطلبات النضال الجنوبي المعاصر، ودعم مسار بناء الدولة المنشودة.
وشهدت الفعالية نقاشات موسعة ومداخلات مستفيضة من قبل المشاركين، تناولت أسباب نجاح ثورة 30 نوفمبر، وعوامل صمود الحركة الوطنية الجنوبية، إضافة إلى قراءة معمقة للتحولات السياسية والاجتماعية التي مهدت لنجاحات الحاضر في تحرير أرض الجنوب وبناء مؤسسات سياسية وأمنية فاعلة.
واختُتمت الفعالية بتأكيد الحاضرين على ضرورة توثيق التجربة الوطنية الجنوبية بكافة مراحلها، وتعزيز دور الإعلام في حماية الوعي الجمعي ودعم تطلعات الشعب الجنوبي نحو استعادة دولته.
1 ديسمبر، 2025
1 ديسمبر، 2025
1 ديسمبر، 2025
1 ديسمبر، 2025
1 ديسمبر، 2025
1 ديسمبر، 2025
1 ديسمبر، 2025
1 ديسمبر، 2025
1 ديسمبر، 2025
1 ديسمبر، 2025
30 نوفمبر، 2025
30 نوفمبر، 2025
30 نوفمبر، 2025