الخميس , 6 نوفمبر 2025

شبوة_حرة
الخميس 6 نوفمبر 2025م
كتب /د. صدام عبدالله
في غمار المعارك التي يخوضها الشعب الجنوبي الصابر لاستعادة دولته تبرز الحرب الإعلامية كأخطر جبهة، إنها معركة وجود بامتياز، وفي خضم هذه الجبهة يقف المجلس الانتقالي الجنوبي كصخرة منيعة حاملا على عاتقه مسؤولية الحفاظ على المكتسبات التي رويت بدماء ابناء الجنوب وتضحياتهم. اذ ان مهمة المجلس لا تقتصر على الفعل السياسي والميداني فحسب، بل تمتد إلى كشف الأكاذيب وتقديم الحقائق بهدف تحصين الحاضنة الشعبية وجعلها خط الدفاع الأول عن المشروع الوطني الجنوبي، مهما حاولت الأقلام المرجفة بث الإشاعات ومحاولات الانتقاص والتشويه التي تستهدف تشتيت هذا التماسك.
وفي مسيرة مليئة بالتحديات والمخاطر يظل المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي حارسا أمينا للمكتسبات الوطنية الجنوبية، حيث إن ثباته على العهد هو تجسيد للإصرار على المضي قدما نحو هدف استعادة الدولة، مهما بلغت محاولات ضرب الحاضنة الشعبية وتشتيتها، فالقيادة الحكيمة للمجلس تدرك أن الحفاظ على هذه المكتسبات هو الوفاء للدماء الزكية التي سالت من أجلها، وإنها لا تكتفي بالدفاع فحسب بل تخوض حربا شريفة ومباشرة ضد كل محاولات التشويه الرامية إلى ضرب المشروع التحرري لتؤكد أن درع الانتقالي الجنوبي كان وسيبقى أقوى من كل محاولات النيل من قضية شعب الجنوب العادلة.
إن مسيرة استعادة الدولة ليست مجرد مسار سياسي بل هي بناء اقتصادي وإداري متين، وهنا يتجلى الدور المحوري للرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي من خلال تبنيه رؤية ثاقبة وقيادة حكيمة للقرارات الإصلاحية الجريئة، حيث إن القرارات التي نراها اليوم من إلزام الجهات بإيداع الإيرادات في البنك المركزي عدن إلى تطبيق مصفوفة الإصلاحات الشاملة هي ثمرة لهذه الرؤية. وقد كانت مصفوفة المعالجات العاجلة التي قدمت لمجلس الوزراء في يونيو اللبنة الأولى وخارطة الطريق التي أعدها المجلس الانتقالي لوضع الاقتصاد على سكته الصحيحة، مظهرا بذلك وعيا عميقا بضرورة بناء الجنوب الذي ننشده، جنوب قوي مستقر بمؤسساته منفتح على شركائه ومحافظ على هويته.
ويدرك المجلس الانتقالي الجنوبي أن أشد الأسلحة فتكا التي يستخدمها الأعداء هي الإشاعة وتشويه الحقائق بهدف إضعاف الروح المعنوية وتفريق الصف، ولذلك كان تحصين الشعب هو الهدف الأسمى من خلال مهمتنا كشف الأكاذيب وتقديم الحقائق، ويعمل المجلس على بناء جدار وعي متين.
إن هذه الجهود تجعل من الشعب الجنوبي بأكمله خط الدفاع الأول عن مشروعه الوطني، فالمجلس وقائده وشعب الجنوب باتوا جميعا في خندق واحد للتصدي لكل محاولات التشويه والضرب مدافعين بشرف عن حق شعب الجنوب في استعادة دولته، ومؤكدين أن وحدة الصف هي مفتاح العبور نحو المستقبل المنشود في مواجهة كل من يحاول النيل من هذا التلاحم.
واخيرا يمكن القول إن الطريق طويل والتحديات كبيرة لكن الإرادة أقوى، ولقد أثبت المجلس الانتقالي الجنوبي وبتماسك أبناء الجنوب ووعيهم، أنه القوة الحقيقية التي تحافظ على المكتسبات وتثبت على مبدأ استعادة الدولة، غير آبه بمحاولات الإرجاف والتشويه الإعلامي، وإن هذا الثبات وهذا الوعي هو الضمانة للوصول إلى بر الأمان وتحقيق حلم الأجيال نعم نقول بقيادتنا الرشيدة ووعي الشعب وتماسك المجلس الانتقالي، سنصل إلى بر الأمان باذن الله.
#الانتقالي_يحمي_مكتسبات_الجنوب
6 نوفمبر، 2025
3 نوفمبر، 2025
3 نوفمبر، 2025
1 نوفمبر، 2025
24 أكتوبر، 2025
23 أكتوبر، 2025
22 أكتوبر، 2025
20 أكتوبر، 2025
17 أكتوبر، 2025
16 أكتوبر، 2025
15 أكتوبر، 2025
15 أكتوبر، 2025
14 أكتوبر، 2025