السبت , 1 نوفمبر 2025

شبوة_حرة
السبت 1 نوفمبر 2025
كتب الدكتور صدام عبدالله
يمثل مطار عدن الدولي شريان حياة حيويا للملايين من المسافرين ، ورغم أهميته الإنسانية والسياسية، إلا أنه لم يسلم من الاستهداف المتكرر والإرهاب الممنهج الذي تشنه مليشيات الحوثي الإرهابية، اذ بلغ هذا الإرهاب ذروته في محاولات متكررة لتعطيل المطار وإغلاقه، كان أبرزها الاستهداف الصاروخي الغادر في 31 ديسمبر 2020م الذي لم يهدف فقط إلى التخريب المادي، بل إلى نشر الرعب وإخضاع الإرادة الوطنية، ومع ذلك لم تنجح هذه التكتيكات العسكرية البائسة في تحقيق أهدافها، بفضل صمود إدارة المطار ويقظة قوات الأمن الجنوبية.
لقد راهنت مليشيات الحوثي على أن استهداف مطار عدن بالصواريخ سيؤدي إلى شل الحركة الملاحية، وإجبار المطار على التوقف عن العمل، مما يخدم أجندتها في عزل العاصمة عدن عن العالم .
وبعد ذلك تمكنت الأجهزة الأمنية الجنوبية في المطار العاصمة عدن من تنفيذ ضربة استباقية نوعية، أسفرت عن إحكام القبضة والكشف عن عدد من الخلايا التجسسية والمتخابرين والخبراء الذين كانوا يعملون على جمع المعلومات وربما التخطيط لأعمال تخريبية داخلية بالتنسيق مع المليشيات، وكان هذا الإنجاز الأمني بمثابة صفعة قوية للمشروع الإرهابي الحوثي، حيث أفقدهم ورقة الضغط الأهم وهي القدرة على العمل من الداخل.
وبعد ان فشلت المليشيات في تنفيذ خططها السابقة حاولت الانتقال إلى تكتيك حرب الإشاعات
في أعقاب الفشل الذريع في تحقيق هدف إغلاق المطار بالقوة، وتلقيها الضربة الموجعة بفقدان خلاياها الاستخباراتية، لجأت مليشيات الحوثي الإرهابية إلى تكتيكها البديل المعتاد حرب الإشاعات والتضليل الإعلامي، حيث دشنت المليشيات مساء اليوم من ضخ سيل من الأخبار الكاذبة والمضللة حول وضع المطار وأمنه، محاولة بذلك التغطية على فشلها وإنجاز الأمن الجنوبي الكبير، والهدف من هذه الإشاعات مزدوج أولاً صرف الأنظار عن فضيحة كشف شبكات التخابر واعتقال عدد المتورطين في خدمة المليشيات الحوثية ، وثانيا زعزعة الثقة في الإجراءات الأمنية وإثارة الفوضى والقلق بين المسافرين وعامة الجمهور، حيث تحول إرهاب الحوثي الصاروخي الفاشل على مطار العاصمة عدن إلى إرهاب الكلمة والإشاعة، في محاولة يائسة لاستكمال ما لم تستطع تحقيقه بالعتاد العسكري.
وخلاصة القول يظل مطار عدن الدولي رمزا للصمود في وجه الإرهاب بجميع أشكاله، وان فشل محاولات الإغلاق بالقوة ومن ثم اللجوء إلى سلاح الإشاعة يؤكد على أن المليشيات لم تعد قادرة على تحقيق أهدافها لا عسكريا ولا استخباراتيا.
لذلك يقع على عاتق الجميع دعم قوات الأمن الجنوبية في تثبيت الأمن والاستقرار، وتفويت الفرصة على المليشيات من خلال اليقظة الإعلامية وعدم الانجرار وراء حملات التضليل الحوثية التي تحاول تقويض إنجازات الأمن وتشويه الحقيقة، والعاصمة عدن ستبقى مفتوحة وشريان الحياة لن ينقطع.
24 أكتوبر، 2025
23 أكتوبر، 2025
22 أكتوبر، 2025
20 أكتوبر، 2025
17 أكتوبر، 2025
16 أكتوبر، 2025
15 أكتوبر، 2025
15 أكتوبر، 2025
14 أكتوبر، 2025
14 أكتوبر، 2025
14 أكتوبر، 2025
14 أكتوبر، 2025
13 أكتوبر، 2025