الجمعة , 3 أكتوبر 2025
شبوة_حرة
السبت 27 سبتمبر 2025م
كتب/محمد القادري
مأرب محافظة يمنية غنية بثرواتها النفطية والزراعية والسياحية وإرثها الحضاري، فكل هذه المقومات تجعل من مارب محافظة قادرة على إدارة شؤونها بنفسها في حال أن جاءت الظروف السياسية مواتية لها لتحقيق حلمها الذي ينشده كافة أبناء مأرب والذي يتمثل في ان تصبح مأرب أقليم مستقل بذاته يُدعى أقليم سبأ.
هذه التطلعات المشروعة والعادلة والتي لطالما يحلم بتحقيقها كل أبناء مأرب تواجه الكثير من العقبات والتي من بينها وعلى رأسها هيمنة الأحزاب التابعة لقوى الهضبة الزيدية التي تسعى لإستعادة عرش حكمها، والتي تنظر إليه كإرث زيدي أبدي، وهي في حقيقتها قوى متنفذة ترفض فكرة الأقاليم من خلال تغيير شكل الدولة ونظام حكمها إلى يمن إتحادي تتمكن من خلاله مأرب من إقامة أقليمها المستقل، وقواتها العسكرية، والإنتفاع بثرواتها ومواردها ، إلا أن هذه الأحلام ستظل محضورة وحبيسة الأنفس، وذلك كأماني مؤرقة وبعيدة المنال في مارب، وستظل مأرب السنية وبموجب كل ذلك تدفع الخُمس للقوى الزيدية تحت مسميات مختلفة تتغطى بأسم الدولة من خلال إنتهاج هذه القوى لممارسة سياسة التهميش والإقصاء ونهب الثروة، والإهتمام بمارب كجغرافيا فقط دون ادنى إعتبارات إنسانية للحقوق البسيطة للإنسان الماربي المغلوب على أمره. مالم يكن لأبناء مأرب كلمة عليا، ويدا طولى في إختيار وتحديد كيفية بناء مستقبلهم بعيدا عن كل أطماع المسارات السياسية للقوى الأخرى في مأرب والتي لا تنظر إليها الهضبة إلا كغنيمة مستباحة لها ولاجيالها القادمة من بعدها وهو ما يشابه النظر إليها في ظل هيمنة هذه القوى عليها بإعتبارها محمية حيوانية خاصة بالدولة فقط.
فهذه التطلعات المستقبلية لأبناء مأرب لن تكون مستحيلة في حال ان تمكنت مأرب من ترسيخ وحدة الصف والإرادة الصادقة والمشروع السياسي الواحد لها ، والعمل لأجل تحقيق كل ذلك من خلال رسم خارطة طريق سبئية كمسار مأربي يرفض كل ما يتعارض معه من مسارات سياسية أخرى لأجل المضي قدما نحو كل ما يصبو إليه كافة أبناء مأرب والذي يتطلب هذا بدوره كخطوة أولى إلى تطهير المحافظة من رجس أفكار وتضليل الزيدية واتباعها من العاملون عليها في مأرب، والعمل على الدخول الجاد في تحالف سياسي وعسكري وشعبي مع الجنوب العربي على أقل تقدير لكونه الأقرب لتحقيق هذه الآمال، والأكثر نفعا لمارب كخطوة ثانية ، والذي يتوجب على أبناء مأرب دون إستثناء النظر إلى الجنوب بإعتباره البوابة التاريخية التي ستخرج منها مأرب من ظلم هيمنة وإستحواذ هضبة التخلف والتهميش والإقصاء إلى نور المستقبل الماربي الجديد من خلال إشراق شمس فجرها المنتظر، وهي ترسل إشعتها متلئلئة من بين أعمدة معبد الشمس التاريخي هناك في مارب كبشائر ينقلها أبناء مأرب إلى ديوان عرش الملكة بلقيس في المكان الآخر المجاور، لتعود مأرب إلى عهد مجدها السبئي التليد .
فإذا أراد أبناء مأرب تحقيق هذه التطلعات المشروعة فما عليهم إلا تصويب مسارهم السياسي والعسكري والشعبي والعقائدي من خلال مراجعة الأخطاء السابقة التي أرتكبتها مأرب في الجنوب، وبالتحديد تلك الأحداث العسكرية في العام 2019 والتي كانت مأرب ساحة لإحتشاد كل المناهضين والرافضين لحلمها المعادي لها، والإنطلاق العسكري منها للقضاء على كل تطلعاتها من خلال التخلص من المشروع الجنوبي بقيادة المجلس الإنتقالي الجنوبي ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي، فهل تدرك مأرب حماقتها..؟!
2 أكتوبر، 2025
1 أكتوبر، 2025
30 سبتمبر، 2025
27 سبتمبر، 2025
22 سبتمبر، 2025
22 سبتمبر، 2025
22 سبتمبر، 2025
21 سبتمبر، 2025
20 سبتمبر، 2025
20 سبتمبر، 2025
20 سبتمبر، 2025
19 سبتمبر، 2025
18 سبتمبر، 2025