السبت , 23 نوفمبر 2024
ظل التخادم الحوثي الإخواني ورعاته الإقليميين وتحديداً ” إيران “ تحت الستار ، يواري وجهه القبيح من الآنكشاف ، في الرابع من سبتمبر 2015 اطلق هذا التخادم الإرهابي، صاروخاً استهدف معسكر اللواء 107 مشاة بمنطقة صافر محافظة مأرب، وكان المستهدف مقر قيادة التحالف العربي ، لينكشف المستور ، وارتقى زهاء خمسين شهيداً من قوات التحالف العربي وجلهم من القوات الإماراتية بينهم 10 من القوات السعودية، و5 من القوات البحرينية.
حدث هذا الغدر الأسود عقب تسريب إحداثيات المعسكر ومخازن ومستودعات الأسلحة من قبل ضباط ما يسمى بالجيش الوطني الموالي لحزب الاصلاح الإخواني والخاضع لسيطرته .
كان التآمر على عاصفة الحزم ودول التحالف العربي واضحاً وجلياً قبل هذا الغدر الجبان ، في استنزافها مادياً وبشرياً ، اما ما بعده فقد كشف الخونة الإخوان عن انفسهم وحقدهم وضغينتهم وموآمراتهم المشتركة ، على دول التحالف العربي ومن بادلها الصدق والوفاء في الشراكة التحالفية المصيرية ، كالجنوب ومجلسه الإنتقالي وقواته المسلحة في التالي ، تجلى ذلك منذ ان اضحت بلدان وشعوب وقيادة دول التحالف العربي، هدفاً لحرب ايديولوجية وحملات دعائية إعلامية سياسية مظللة شنتها مطابخ إعلامية إخوانية منذ اللحظات الأولى التي وطأت فيها اقدام القوات الإماراتية تربه العاصمة عدن للقتال جنباً الى جنب مع ابطال المقاومة الجنوبية في عملية السهم التي تكللت بتحرير المدينة من المليشيات الحوثية، وجعلها منطلقاً لتحرير مدن ومناطق اخرى .
إزداد أُوار هذه الحرب الإعلامية التحريضية بصورة طردية مع توسع إنتصارات المقاومة الجنوبية بدعم من دول التحالف العربي وبمشاركة ميدانية من القوات الإماراتية ، وتركزت هذه الحرب الإعلامية الإخوانية الحوثية على دولة الإمارات نظراً لدورها في إلحاق الهزائم بالمليشيات الحوثية، وكذا دورها المحوري في دعم القوات المسلحة الجنوبية في مكافحة الإرهاب الذي خرجت عناصر تنظيماته من جحورها فور تحرير العاصمة عدن من المليشيات الحوثية ، وفي توقيت كان مزمناً تزميناً اخوانياً حوثياً وعلى ضوء تجربة قوى صنعاء في خلط الأوراق بالجنوب عبر ادوات ووسائل أبرزها الإرهاب وتنظيماته .
منذ وقت مبكر، بَيّت تحالف الإخوان الحوثي وملحقه القاعدي والداعشي، ضربتين لدول التحالف، بهدف إفشال عاصفة الحزم في مهدها ، كانت في 2 إبريل 2015 عندما سلمت المنطقة العسكرية الثانية بنسختها اليمنية وليس الحضرمية المعاصرة مدينة المكلا حاضرة حضرموت لتنظيم القاعدة الإرهابي، وتمثلت الضربة الثانية ”غدر 4 سبتمبر “ بمنطقة صرواح محافظة مأرب وقد اوحينا اعلاه ذلك ، بتحرير مدينة المكلا من سيطرة تنظيم القاعدة الإرهابي في 24 ابريل 2016م، في عملية عسكرية وأمنية واسعة نفذتها قوات النخبة الحضرمية بدعم متكامل من دولة الإمارات العربية المتحدة .
بلغت الحملات التحريضية ضد الإمارات ذروتها واستطاع حزب الإصلاح الإخواني توظيف الحكومة الشرعية في سياق معركته ضد دول التحالف وعلى راسها دولة الإمارات والجنوب، كان هدف ايقاف الحرب على الإرهاب وعدم السماح بخسارة الحوثي في الشمال ، إلا ان دولة الإمارات وفي إطار التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية المتحدة ، واصلت دعمها العسكري والأمني وحضورها الميداني ومد جسور من الدعم الإغاثي الخدمي والانساني.
جدد التخادم الإخواني الحوثي والقاعدة ، محاولات إستهداف ما انجزته عاصفة الحزم وفي مجمله بالجنوب ومن خلال تضحيات المقاومة الجنوبية والقوات المسلحة الجنوبية ، كان من ضمن هذه الخطوات ، الذهاب بالحكومة الشرعية الى استوكهولم لوقف هزائم الحوثي في الساحل الغربي ، ومنها اعطائه الضوء الأخضر للسيطرة والتمدد في عملية استلام وتسليم من جبهة نهم صنعاء الجوف ومعظم مديريات مأرب ومحافظة البيضاء ، ونظرًا لصمود الجبهات الجنوبية وتغول قواتنا في عمق الشمال ، حرفت المليشيات الإخوانية والجيش الموالي لها في أغسطس 2019 الحرب على الجنوب لتجتاح كل من محافظة شبوة ومعظم مديريات ابين ، كان الهدف من ذلك اعادة التنظيمات الإرهابية الى ابين وشبوة بعد ان طردتها قوات النخبة الشبوانية والحزام الأمني بدعم من دولة الامارات العربية المتحدة .
وفي المجمل مثلت جريمة الغدر لقوات التحالف في الرابع من سبتمبر 2015 بمحافظة مأرب ، مفتتح لبرنامج حوثي إخواني قاعدي تخادمي لثلاثي التاريخ الأسود في الإرهاب الفكري والثقافي وفي صناعة وترويج الإشاعات وتزييف الحقائق وتشوية الوعي وإثارة الفتن والجريمة المنظمة منها الجريمة الإرهابية ، ضمن اجندات ومشاريع عابرة للحدود تستهدف كيان الأمة العربية ومصادر مناعتها وأمنها واستقرارها.
23 نوفمبر، 2024
23 نوفمبر، 2024
23 نوفمبر، 2024
22 نوفمبر، 2024
21 نوفمبر، 2024
21 نوفمبر، 2024
21 نوفمبر، 2024
21 نوفمبر، 2024
21 نوفمبر، 2024
21 نوفمبر، 2024
21 نوفمبر، 2024
21 نوفمبر، 2024
21 نوفمبر، 2024