الجمعة , 1 أغسطس 2025
شبوة_حرة
الخميس 31 يوليو 2025م
القوات البرية الجنوبية توضح حقيقة التعيينات العسكرية الأخيرة
اصدرت قيادة القوات البرية الجنوبية توضيحاً حول حقيقة التعيينات التي تم تداولها في وسائل التواصل الاجتماعي.
نص التوضيح:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ﴾
[الحجرات: 6]
في لحظة يتعاظم فيها التحدي، وتضيق فيها سبل الحياة ، ويزداد فيها الضغط على الشارع الجنوبي المنهك بالأزمات ، تخرج من زوايا الظلام إشاعات مشبوهة ، هدفها ليس إلا إثارة الفتن وإذكاء النعرات المناطقية التي تجاوزها شعبنا الجنوبي المناضل ، بعقله ووعيه وتجاربه المريرة .
وقد أنتشر مؤخراً عبر وسائل التواصل الاجتماعي خبرٌ يتعلق بتعيينات عسكرية داخلية في إطار قواتنا المسلحة الجنوبية ، جرى تداوله بطريقة انتقائية مسيئة ، اعتمدت على تسريبٍ غير مسؤول من جهة خالفت النظم والقوانين العسكرية ، وسربت الخبر لا بهدف الإحاطة أو الإصلاح ، بل بغرض إثارة البلبلة واللعب على الوتر الحساس : المناطقية .
والخطورة هنا لا تكمن فقط في تسريب ونشر مثل هذا النوع من الأخبار العسكرية ، بل في الأسلوب الخبيث الذي صيغ به ، حين صُوِّر الأمر وكأنه أمر مناطقي متعمد ، دون التحقق من الحيثيات ولا الرجوع إلى السياق الكامل الذي أحاط بهذه التعيينات .
والحقيقة التي أوجب علينا هذا التسريب الخبيث إيضاحها وبكل مسؤولية ، هي أن غالبية من شملهم قرار التعيين الرئاسي هذا ليسوا جميعاً من منطقة واحدة كما زُعِم ، بل هم كوادر وطنية لم نقل عُينت في تلك المرافق بل أسستها ، قبل أكثر من عشر سنوات ، في لحظات حرجة من تاريخ الجنوب ، حين لم يكن أحد يجرؤ على تحمل المسؤولية أو قيادة تلك المؤسسات في ظروف أمنية ومادية معقدة .
لقد أسهم هؤلاء الرجال – وبإمكانات شبه معدومة – في تأسيس وتثبيت دعائم العمل المؤسسي العسكري ، وبذلوا من جهدهم ووقتهم وامكاناتهم الخاصة ما لا يعلمه إلا الله ، دون منٍّ أو طلب لترف ، واضطلعوا بمهامهم من منطلق وطني خالص ، حين كان الهدف الأول هو بناء مؤسسة عسكرية جنوبية قوية نظامية وفاعلة ، لا المكاسب أو المناصب . فجاء هذا التعيين اليوم تتويجاً لما قدموه ، واستحقاقاً مهنياً ومعنوياً ، لا كما صُوِّر على أنه محاباة أو مجاملة.
إننا هنا لا ندافع عن أشخاص ، بل عن مبادئ ، أولها : العدل في نقل المعلومة ، وثانيها : التحذير من الانجرار وراء كل من يسعى إلى تمزيق الصف الجنوبي لحسابات صغيرة وأجندات أكبر .
نقول لكل من تعمد أو تساهل في النشر أو الترويج أو التفاعل مع الإشاعة : اتقوا الله في وطنكم ، وتبيّنوا قبل أن تحكموا ، فإن الكلمة أمانة ، والخطأ في التسرع يُفقدنا الثقة ببعضنا البعض ، ويمنح المتربصين فرصة لصناعة الشرخ في جدار الوحدة الجنوبية.
ولنتذكر دائماً أن الجنوب أكبر من أي حسابات ضيقة ، وأن من يحاول كسرنا من الداخل لن ينجح ما دمنا نملك هذا الوعي المتماسك ، وهذه الروح الوطنية الصادقة .
فلنكن جميعاً دعاة تبصّر لا دعاة تهويل ، بُناة وعي لا مروجين لفُرقة ، ولا نمنحنَّ الفرصة للخصوم الذين يرقبون سقوطنا من ثغرة كلمة أو تغريدة أو موقف عابر .
والله من وراء القصد ، وهو نعم المولى ونعم النصير .
…..
صادر عن المركز الإعلامي
لشعبة التوجيه السياسي والمعنوي
للقوات البرية الجنوبية
31 يوليو 2025م
31 يوليو، 2025
31 يوليو، 2025
31 يوليو، 2025
31 يوليو، 2025
31 يوليو، 2025
31 يوليو، 2025
31 يوليو، 2025
31 يوليو، 2025
31 يوليو، 2025
31 يوليو، 2025
31 يوليو، 2025
31 يوليو، 2025
31 يوليو، 2025