الأحد , 13 يوليو 2025
شبوة_حرة
الأحد 13 يوليو 2025م
يرى خبيران أن التصعيد السوري الأخير تجاه لبنان على خلفية ملف المعتقلين السوريين في سجونه، وخاصة سجن رومية، قد يفتح باباً لأزمة جديدة بين البلدين، في وقت يتطلب إيجاد حلول سياسية تعالج هذا الأمر قبل تفاقمه.
ويشير الخبراء إلى أن دمشق تعتبر تجاهل بيروت لمطالبها بالإفراج عن معتقلين سوريين “استفزازاً” يستدعي ردود فعل، فيما تؤكد تقارير أن السلطات اللبنانية تتهم بعض المعتقلين بارتكاب جرائم أمنية، مما يعقّد جهود الإفراج عنهم، ولكن بنفس الوقت الإجراءات المؤسساتية هي الكفيلة بحل هذا الملف.
ويحذر محللون من أن استمرار الجمود في الملف قد يزيد التوتر بين الجانبين، خاصة مع تزامنه مع خلافات أخرى عالقة، مثل ترسيم الحدود وتدفق النازحين، مما يهدد بفتيل أزمة أوسع في علاقة البلدين التي تتأرجح بين التعاون والتصعيد.
حول هذا الموضوع، قال الخبير العسكري والاستراتيجي، اللواء محمد عباس، إن سوريا ولبنان تشتركان في قضايا كثيرة لكنها متشابكة وعالقة خلّفتها الجغرافيا وطبيعة العلاقات الاجتماعية والخيارات السياسية للدولتين اللتين تمتلكان الكثير من المواصفات المشتركة والتناقضات البينية سواء كان في ترسيم الحدود البرية أو البحرية.
وأضاف عباس، لـ”إرم نيوز”، أن أزمة المعتقلين السوريين في سجن رومية، واللبنانيين في سوريا، إلا أن المعتقلين السوريين بعضهم اعتُقل بتهم التطرف والانتماء إلى جماعات إرهابية مسلحة، بالتالي هذا الملف من الممكن أن يشهد تصعيداً وكل الخيارات مفتوحة إذا لم تكن هناك رؤية سياسية لترميم العلاقات الحالية.
وأوضح أن التوجه العام ربما يأخذ طابع التصعيد السلبي، مع الإشارة إلى أن هناك محاولة لرأب الصدع والوصول إلى قواسم مشتركة في العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها بين البلدين.
وشدد الخبير على أن ما لم يتم إيجاد قواسم مشتركة وضوابط لهذه العلاقة، بكل تأكيد باب التصعيد قائم وسيكون باتجاهات سلبية.
من جانبه، يرى رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب القوات اللبنانية، شارل جبّور أنه لا يُفترض الوصول إلى أزمة بين بيروت ودمشق؛ لأن التنسيق قائم ومستمر بين الدولتين على كافة المستويات، بالتالي لا لزوم ومن غير المفترض أن تحدث أزمة من هذا القبيل.
وأضاف جبور، لـ”إرم نيوز”، أن هناك ملفات مشتركة عالقة بين البلدين يجب العمل على حلها؛ لأنها تنتمي إلى مرحلة سابقة، لكن قد يكون تم تسريب بعض الأمور، على خلفية بطء معالجة هذه الملفات التي قد يكون سببها عوامل أمنية أو قضائية، لكن الأساس والجوهر أن لا نوايا سيئة من الجهتين.
وأكد أن لبنان يريد أفضل العلاقات مع السلطة الجديدة في سوريا والتنسيق جيد على كافة المستويات، وهذا ينطبق على الجانب السوري أيضاً، وكل ما هو دون ذلك ستتم معالجته عبر مزيد من آليات التنسيق من أجل الوصول وتحقيق الأهداف المرجوة.
وشدد جبور على أن العلاقة بين البلدين لا يجب أن تكون قائمة على التهديد المتبادل، بل على احترام سيادة البلدين، وملف المعتقلين يجب حله بالطرق القانونية لا عبر التصعيد؛ لأنه من جملة ملفات يجري العمل على حلها وكله عبر العمل المؤسساتي.
13 يوليو، 2025
12 يوليو، 2025
12 يوليو، 2025
11 يوليو، 2025
10 يوليو، 2025
10 يوليو، 2025
10 يوليو، 2025
9 يوليو، 2025
9 يوليو، 2025
9 يوليو، 2025
8 يوليو، 2025
8 يوليو، 2025
8 يوليو، 2025