الإثنين , 7 يوليو 2025
شبوة_حرة
الأحد 6 يوليو 2025
كتب الشيخ لحمر لسود
يصادف اليوم، السابع من يوليو، الذكرى الحادية والثلاثين لاجتياح الجنوب واحتلاله عسكريًا من قبل قوات نظام صنعاء في حرب صيف 1994، تلك الحرب التي لم تكن سوى تتويجٍ لمخطط دموي، تم الإعداد له بمباركة أطراف إقليمية ودولية، غضّت الطرف بل وشجّعت على وأد مشروع الدولة الجنوبية، بعد أن ضمنت واشنطن ولندن وتل أبيب مصالحها لدى من جلسوا على عرش صنعاء، من عسكر ومشايخ دين وفيد.
لقد خاضت صنعاء حربًا شاملة ضد الجنوب، جندت لها جحافلها القبلية والدينية، واستدعت “الأفغان العرب”، وغطّت جرائمها بفتاوى تكفيرية وغنائمية صدرت من مشايخ الفتنة، أباحت دماء وأرض وإنسان الجنوب، ومهّدت لنهبٍ ممنهجٍ للثروات وتدميرٍ لبنية الدولة، ومسخٍ للهوية الجنوبية.
منذ اجتياح 7 يوليو 1994، لم يعرف الجنوب طعم الاستقرار، فقد عاش تحت نير الاحتلال بكل تجلياته: إقصاء، تهميش، قمع، مصادرة للحقوق، وتدميرٍ منظمٍ لكل مقومات الحياة. وتمادت سلطة المنتصر حين سمّت إحدى شركاتها للاتصالات باسم “يمن موبايل 77″، في إشارة إلى ما تعتبره “يوم نصرها”، متناسية أن الشعوب لا تُهزم بموقعة، وأن الذاكرة الجنوبية تحفظ جيدًا من خان وسفك وخان الأمانة.
في هذا اليوم الأسود من تاريخ الجنوب، نؤكد أن معركتنا اليوم ليست فقط من أجل التحرر السياسي، بل أيضًا من أجل العدالة والكرامة واستعادة ما سُلب، وإعادة كتابة التاريخ من وجهة نظر الضحية لا الجلاد.
ونشدد، في هذا السياق، على أهمية المرحلة الحالية التي يعيشها الجنوب، في ظل عاصفة الحزم والهدن المتكررة التي قد تتحول إلى فخاخ سياسية، نرفض أن يكون الجنوب فيها مجرد ورقة تفاوض أو مكافأة لأطراف تعادي تطلعاته.
كما نعبّر عن احترامنا العميق للتحالف العربي، وعلى وجه الخصوص لدولة الإمارات العربية المتحدة، التي قدّمت تضحيات بشرية ومادية وخدمية وإنسانية في سبيل دعم الجنوب في معركته ضد الإرهاب والانقلاب، وهو موقف لا يُنسى.
إن هذه الذكرى ليست فقط استعادةً لحدث، بل هي تجديدٌ للعهد بأن الجنوب لن يقبل المساومة على قضيته، وأن أي تسوية لا تعترف بإرادة الجنوبيين وتطلعاتهم ستظل بلا معنى أو شرعية.
الجنوب حيّ… والحرية قادمة
صادر عن:
الشيخ لحمر بن لسود
رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي – شبوة
6 يوليو 2025م
6 يوليو، 2025
6 يوليو، 2025
5 يوليو، 2025
5 يوليو، 2025
5 يوليو، 2025
2 يوليو، 2025
1 يوليو، 2025
30 يونيو، 2025
28 يونيو، 2025
28 يونيو، 2025
26 يونيو، 2025
25 يونيو، 2025
23 يونيو، 2025