الأربعاء , 2 يوليو 2025
شبوة_حرة
الثلاثاء 1 يوليو 2025
باتت كل عبوة ومفخخة انفجرت في العاصمة عدن تحمل توقيعًا لمصدرها والاصابع التي ضغطت زر التفجير، وكل رصاصة كاتم صوت تكشف لنا طريق مجيئها من أي غرفة خرجت، ومن أي عقل دموي وُلدت كفكرة وكأقرب الطرق لترجمة “الوحدة او الموت ” على ارض الواقع في مذبح الجنوب .
الجنوب، وفي مقدمته العاصمة عدن، لم يكن ساحة حرب فقط، بل كان اشبه بحقل تجارب لأدوات تفجير ممنهج استُخدمت فيه بعض أجهزة حكومات الشرعية غطاء، وتحالفات خفية غطاءً آخر. العبوات التي كانت تنفجر وتُقيّد ضد مجهول، ظلت تنفجر بتوجيهٍ مقصود لضرب الجنوب وكبح ارادة شعبه، وبتمويل وتنسيق بين أطراف نافذة داخل الشرعية، تقاطعت مصالحها مع مشاريع عدائية، أبرزها مليشيات الحوثي الارهابية.
إن ما كشفته القوات المسلحة الجنوبية خلال الاعوام الماضية وحتى اليوم ، من تفكيك لخلايا إرهابية من ضمنها خلايا تتبع الارهابي أمجد خالد، والاخيرة خلية ساعة الصفر في مسجد عمر بن الخطاب، ما هو إلا رأس جبل جليد كبير من المؤامرة التي حيكت ضد الجنوب ومجلسه الانتقالي ، ليس فقط بالعبوات والسيارات المفخخة، بل أيضًا بحملات التشويه، والحرب النفسية، والتشكيك المتواصل في قدرات وأخلاق الأجهزة الأمنية الجنوبية.
الانكشاف ليس سياسيا ، بل إعلامي وسياسي كذلك. ففي كل مرة يتم فيها إجهاض مخطط إرهابي، تُصدر جهات معروفة بيانات استنكار وتضامن مع العناصر الارهابية . منصات محسوبة على جماعة الإخوان، أو إعلام الحوثي، تسارع إلى تبرير، أو تشويه دور القوات الجنوبية. إنها شراكة في الجريمة، انفضحت بانكشاف خلية المدعو امجد خالد في توقيت لم يكن ضمن حساباتهم.
هذا الانكشاف لا يعني فقط سقوط الأقنعة، بل نهاية مرحلة وبداية أخرى. مرحلة من وضوح العدو، وإعادة تعريف مفهوم الخطر. فالمواجهة حتى الان ورغم الانكشاف ليست ضد خصم ظاهر كليا فثمة زوايا لم يصلها الضوء وسيصلها عما قريب والمطلوب هو اليقضة في الوعي المجتمعي وليس فقط اليقضة الامنية .
ولطالما قلنا ان كانت كل عبوة استهدفت الجنوب وعاصمته عدن باتو تحمل توقيعًا، فإن كل خلية تُكشف، وكل مؤامرة تُجهض، أصبحت بدورها تحمل توقيعًا آخر: وهو توقيع الوعي الجنوبي، وصمود قواته، ويقظة أجهزته الأمنية التي قررت أن الجنوب لم يعد ساحة مستباحة، وأن المواطن الجنوبي لن يعيش رهينة للانفجارات ورسائل الوحدة او الموت
إن الجنوب، اليوم، قد حقق حلم وهدف تثبيت أمنه الذاتي، وتحقيق الردع الكامل ضد من يريدون إسقاطه من الداخل بالارهاب والترهيب والفوضى والازمات .
وكل قطرة دم سفكت ، باتت شهادة دامغة على أن الجنوب لن يُركع، وان ارادة شعبه سبيكة فولاذية صلبة
لا تخترقها رصاصات الغدر والارهاب ولن تحولها العبوات الناسفة الى اشلاء .
30 يونيو، 2025
23 يونيو، 2025
11 يونيو، 2025
11 يونيو، 2025
10 يونيو، 2025
9 يونيو، 2025
19 مايو، 2025
13 مايو، 2025
5 مايو، 2025
1 مايو، 2025
21 أبريل، 2025
12 أبريل، 2025
2 أبريل، 2025