الخميس , 19 يونيو 2025
شبوة_حرة
الخميس 19 يونيو 2025م
بقلم ✍️اللواء الركن صالح البكري
في ظل ما يشهده جنوبنا الحبيب من تحديات سياسية وعسكرية وإعلامية واقتصادية جسيمة، أوجه اليوم نداءً وطنيًا صادقًا إلى كافة الأقلام الوطنية الجنوبية الحرة، لأداء دورها النضالي والإعلامي في مجابهة الحملات الإعلامية المعادية التي تستهدف شعبنا الجنوبي وقضيته العادلة، وتعمل على تشويه مشروع استعادة الدولة الجنوبية المنشودة.
إن هذه الحملات التي تُبَثّ عبر القنوات المرئية والمسموعة الممولة من منظومات العداء ـ وعلى رأسها منظومة الاحتلال اليمني ـ تهدف إلى النيل من إرادة الجنوبيين، وضرب الثقة بقيادتهم السياسية والعسكرية المتمثلة في المجلس الانتقالي الجنوبي، بقيادة القائد الوطني الصلب، الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية والأمن.
وقد لاحظنا مؤخرًا بروز ظاهرة إعلامية خطيرة وغير مسبوقة، تتمثل في تنامي أبواق مأجورة تدّعي الانتماء للجنوب، بينما تتولى شن حملات تشويه إعلامية منظمة تستهدف المجلس الانتقالي وقيادته بصورة ممنهجة.
ونؤكد أن المجلس الانتقالي الجنوبي يواجه حروبًا متعددة الأوجه بشراسة، من ضمنها:
الحروب الاقتصادية التي تهدف إلى إضعاف المواطن الجنوبي عبر تعطيل الخدمات وقطع المرتبات عن العسكريين والمدنيين والمتقاعدين، وحرمان أسر الشهداء والجرحى من مستحقاتهم.
الحروب العسكرية المتواصلة التي تشهدها جبهات الشرف على الشريط الحدودي مع المليشيات الحوثية.
الحرب النفسية والإعلامية التي تُنفَّذ بخبث تحت عباءة الإعلام الموجّه.
وإني من هنا أطالب كل الشرفاء والمخلصين من أبناء الجنوب باليقظة والحذر، والوعي بأن معركتنا اليوم لا تقتصر على البندقية، بل تتطلب وحدة إعلامية واصطفاف شعبي شامل.
كما نحمّل مجلس القيادة الرئاسي في معاشيق – عدن، مسؤولية السياسات الممنهجة التي ألحقت أضرارًا بالغة بشعب الجنوب، من خلال إفقاره وتجويعه ومحاولات إذلاله وإخضاعه لهيمنة منظومة الجمهورية العربية اليمنية.
وإننا في الوقت الذي نثمّن فيه صمود شعبنا الصابر المحتسب، نؤكد أن نهب الثروات الجنوبية (النفطية، السمكية، المعدنية، ومصافي عدن) مستمر من قِبل نخب شمالية متنفذة، في ظل صمت وتواطؤ أطراف داخلية وخارجية.
وإنه لمن المؤسف أن بعض أدوات هذه الحرب هم من أبناء جلدتنا، ممّن ارتهنوا لمشاريع العمالة والارتزاق. ونؤكد أنهم قلة لا تمثل الجنوب ولا قضيته.
وعليه، فإنني أوجّه هذه الرسائل الهامة:
على أبناء الجنوب كافة، دون استثناء، توحيد الصف خلف المجلس الانتقالي الجنوبي وقيادته ممثلة بفخامة الرئيس عيدروس الزبيدي، فهو ربان السفينة الذي يقودنا إلى بر الأمان.
نعم، هناك أخطاء في المسار الثوري وبعض مظاهر القصور داخل المجلس، ووجود عناصر تسعى لعزل القيادة عن القواعد الوطنية، ولكننا نؤكد أن عملية التصحيح قادمة بعزم وحزم، وسيتم تطهير الجسد الانتقالي من كل العناصر المفسدة بإذن الله.
نُجدّد العهد لدماء شهدائنا وجرحانا، بأننا ماضون في استعادة دولتنا الجنوبية وهويتنا الوطنية، مهما بلغت التضحيات.
وأخيرًا، فإن الواجب الوطني والأخلاقي والديني يُحتّم علينا جميعًا أن نكون صفًا واحدًا في مواجهة كل مشاريع الهيمنة والتهميش، حتى تتحقق أهداف ثورتنا في الحرية والكرامة واستعادة الدولة.
والله من وراء القصد
19 يونيو، 2025
16 يونيو، 2025
16 يونيو، 2025
13 يونيو، 2025
13 يونيو، 2025
13 يونيو، 2025
12 يونيو، 2025
12 يونيو، 2025
9 يونيو، 2025
9 يونيو، 2025
9 يونيو، 2025
7 يونيو، 2025
7 يونيو، 2025