السبت , 24 مايو 2025
شبوة_حرة
السبت 24 مايو 2025
كتب/ عبدالكريم الجزري
في عام 2015م نشط فيروس الرافضة الحوثيين ذراع إيران في اليمن بسرعة فائقة، لم تستطع أي محافظة في طريق انتشارة مقاومته، كانت تستسلم بمجرد سماعها إن الفيروس دخل حدودها، وذلك بسبب سمعته السيئة، والأضرار التي يخلفها عند مقاومته، فكان يستقبل بالورود، والسجاد الاخضر، حتى أصبح منتشر في معظم المحافظات، وصولاً إلى مدينة الضالع التي كانت تقاوم فيروس آخر متواجد على أرضها (الإحتلال اليمني)، حيث اُستقبل الفيروس الرافضي من قبل فيروس الاحتلال، فشكلوا فيروس متحور قوي أرد أن يفتك بهذه المدينة الصامدة التي أبت أن تخضع أو تستسلم.
ضنّ الغزاة أن تحالفهم سيخضع هذه المدينة الصغيرّة قبلة الأحرار (الضالع) وأنها ستستقبلهم بالورد مثل باقي المحافظات، ارادوا أن يستعرضوا قوتهم بموكب كبير من الفيروسات، فكان أبناء هذه المدينة بمثابة المضاد الذي جعل من هذا الموكب كومة من الأشلاء، تتغذاء به نسور المدينة وكلابها، واستمرّت همجية هذا الفيروس بهجماته العشوائية لجميع انحاء المدينة، في محاولة لإيجاد ثغرة ليتسلل منها، إلا إن كل تلك الهجمات التي لا تعد ولا تحصى بآت بالفشل.
وفي تاريخ: 25 /5 / 2015 قرر أبناء هذه المدينة أن ينهو هذا المرض العضال، واصبح كل منهم مصل يريد أن يكافح الفيروس المتحور.. فعند الساعة 12:00 من صباح هذا اليوم توزعت المصول المضادة لتطوق جميع الاعضاء التي توغل فيها الفيروس، وعند انطلاق اشارة التقدم هاجمات المصول المضادة بكل قوة، واستمرت لبضع ساعات، لا صوت يعلو فوق صوت الرصاص، السماء تشتعل باللون الاحمر، وكان الشهب تتصادم في سماء المدينة،حتى اختلطت رائحة البارو برائحة الدم، لم ينم أحد، كل الأيادي مرفعوة تدعو الله بالنصر، المساجد تكبر وتؤذن، مشهد مرعب، ترتجف القلوب من هوله، وكأن يوم القيامة قامت، حتى آذان الفجر، صدح صوت الآذان مرتين، آذان الفجر، وآذان النصر، الله اكبر ولله الحمد، تم استئصال معظم الفيروس، تشكلت اكوام من اللحم الممزقة( الفاسدة) شبعت جوارح المدينة وسباعها، ولا زالت الاوصال مكدسة تتناثر منها الدود على جبال هذه المدينة وتبابها، يفوح عبق الموت في كل مكان.
ومن ذلك الوقت اصبحت الضالع مضاد يفتك بالروافض الحوثيين، بعد تطهير ارضهم، سرعان ما انتشر أبناء هذه المدينة في جميع جبهات الجنوب، ليكونوا بمثابة علاج لإخوانهم، ومضاد يفتك بفيروس الرافضة، حتى أصبح ازالة الفيروس الحوثي عشق عند أبنائها، إلى أن وصل بهم العشق ان يتوسعوا في مكافحته، فقرر البعض منهم ان ينهي الروفض اينما وجود، فوق أي أرض، وتحت أي سماء، فاراد البعض ان يوصل إلى نواة الفيروس، ولأجل ذلك تطوعوا ان يستعملوا كمصل مضاد، وقرروا الذهاب إلى حدود المملكة العربية لحماية المقدسات الاسلامية،وقبلة المسلمين التي يحاول الرافضة اسباحتها ليغزو معقل الفيروس الرافضي في صعدة.
إنها الضالع يا سادة، أعادت رسم خارطة المستقبل، افشلت مخططات الروافض، وبخرت احلامهم التوسعية، كسرت شوكتهم، وبترت ذراع إيران، فضحت زيف مقولتهم الشهيرة “الريوس مفصول”، أبت أن تترك الغزاة ينعموا بالراحة والاطمئنان على أرضها، كانت كابوس يؤرقهم حولت حياتهم إلى جحيم، لا يستطيعون النوم من شدة الخوف.
هذه المدينة الصغيرة (الضالع) كتبت تاريخها بالنار والبارود، رسمت حدودها بالدم، بنت متارسها من اشلاء الغزة، مدينة اصبحت قلوب أبنائها مثل الصخر، عندما تقابل أحدهم تشعر أن مشاعره قد سلبت، عيون شاحبه، وحوش على هيئة بشر، شعور الخوف هاجر المدنية منذ زمن، نسائهم من كثر استقبال أنباء استشهاد أبنائهن وأقرب الناس لهن، اصبح الموت شيء طبيعي، واصبحن يستقبلن نبأ الاستشهاد بصدر رحب.
إنها الضالع (منارة الحرية).
24 مايو، 2025
23 مايو، 2025
21 مايو، 2025
21 مايو، 2025
21 مايو، 2025
20 مايو، 2025
20 مايو، 2025
19 مايو، 2025
18 مايو، 2025
17 مايو، 2025
17 مايو، 2025
15 مايو، 2025
15 مايو، 2025