الأربعاء , 23 أبريل 2025
شبوة_حرة
الأربعاء 23 أبريل 2025م
الشيخ لحمر علي لسود
رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة شبوة
حضرموت.. ركيزة الجنوب وعنوان ثورته، وهي العلم والعمل والسياسة والاقتصاد.
حضرموت لم تكن يومًا على هامش التاريخ، بل كانت دائمًا في طليعة من أشعلوا جذوة الثورة ضد المستعمر والمحتل. فمن أرضها خرج القادة الأحرار، أمثال شيخان الحبشي، أول من أسس رابطة الجنوب العربي عام 1951، ومن ثم جيش البادية الحضرمي، الذي لعب دورًا كبيرًا في الأمن والاستقرار، وانبثق منه قادة لجيش الجنوب.
وحضرموت كانت وما زالت وستظل رائدة الحركة التحررية الوطنية الجنوبية، وهي العمق الاستراتيجي للجنوب العربي.
وأول ثورة انطلقت ضد الاحتلال اليمني بعد حرب 1994، مطالبة بالاستقلال، كانت بقيادة المناضلين حسن أحمد باعوم وعلي عبد الله الكثيري، وسقط فيها عدد من الشهداء والجرحى، فكانت حضرموت صوت الجنوب الحر وعنوان شرارتة.
واليوم تمر حضرموت بمنعطف خطير، فإن واجب النصح يفرض علينا أن نُذكّركم ما حدث في شبوة عام 2019، حين تعرضت قوات النخبة الشبوانية لمؤامرة خبيثة قادتها نفس الأطراف التي تتربص اليوم بالنخبة الحضرمية، التي تحالف فيها الإخوان مع أذرعهم الحوثية، فأسقطوا شبوة وأبين، واقتربوا من عدن، وعبثوا بأمن الجنوب لأكثر من عامين.
لم يكن ذلك مجرد صراع على النفوذ، بل كان مشروعًا واضحًا لتصفية كل ما يمت للجنوب بصلة، وتفكيك بنيته الأمنية، وتصفية رجاله، واقتلاع هويته. واليوم، تعود تلك الوجوه ذاتها لتنفذ ذات المخطط في حضرموت، لكن بلباس جديد وشعارات مضللة.
إن ما يجري اليوم في حضرموت هو نفسه ما جرى في شبوة، استهداف ممنهج لأمنكم واستقراركم، بنفس الأدوات والوجوه التي عسكرت شبوة وأسقطت النخبة. واليوم تُعاد نفس المسرحية في حضرموت، تحت شعارات كاذبة ومشاريع مشبوهة، والهدف واحد: ضرب أمن حضرموت والنيل من تضحيات أبنائها.
إلى أبناء حضرموت الأحرار:
إن الحفاظ على النخبة الحضرمية هو حفاظ على أمن واستقرار محافظتكم، وهو واجب وطني وأخلاقي قبل أن يكون سياسيًا وأي ضياع للنخبة هو ضياع حضرموت، والمصير – لا قدر الله – وسيكون أسوأ مما جرى في شبوة عام 2019.
ندعوكم، بدماء الشهداء وتضحيات الجنوبيين، أن تكونوا على قدر المسؤولية. فالأطراف التي تتغذى من خارج الوطن الجنوبي، تحت مشاريع وشعارات واهية، لا تحترم إرادة الشعب الجنوبي، ولا تعنيها كرامته ولا تاريخه.
على الجميع أن يدرك أن الجنوب كلٌّ لا يتجزأ، وأن الجغرافيا الجنوبية ليست ساحة لتجريب مشاريع الفشل.
رسالتي لهؤلاء:
راجعوا أنفسكم، واحترموا إرادة الناس. لقد خضنا تجربة مرة خلال نصف قرن، وآن الأوان لاستعادة دولتنا وترميم بيتنا الجنوبي على أسس العدالة والمساواة، لا مكان اليوم لمن يسعى لفرض الوصاية أو إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء.
23 أبريل، 2025
23 أبريل، 2025
23 أبريل، 2025
23 أبريل، 2025
21 أبريل، 2025
20 أبريل، 2025
20 أبريل، 2025
19 أبريل، 2025
16 أبريل، 2025
15 أبريل، 2025
14 أبريل، 2025
13 أبريل، 2025
12 أبريل، 2025