أنت هنا :الرئيسية » مقالات رأي » الشيخ لحمر بن لسود: الاشتراكي اليمني يقف ضد تطلعات الجنوبيين

الشيخ لحمر بن لسود: الاشتراكي اليمني يقف ضد تطلعات الجنوبيين

نشرت بواسطة :alinews كتب في : 31 مارس، 2025 في مقالات رأي 0

شبوة_حرة

الإثنين 31 مارس 2025م

أي مواطنة يتحدث عنها قادة وأعضاء الحزب الاشتراكي اليمني، وهم الذين طالما حاولوا تضليل الناس بمشروع وطني مزعوم، بينما تاريخ هذا الحزب مليء بالحماقات التي لا تُسقط بالتقادم؟ من القتل والسحل إلى النهب الممنهج عبر قوانين التأميم التي لم ينزل الله بها من سلطان، كيف يمكن لنا أن ننسى أن هذا الحزب هو من زج بالجنوب العربي في وحدة هشة مع اليمن، وحدة اعقبتها حرب أعلن فيها قادته الاستسلام قبل أن تبدأ؟
إن الحزب الاشتراكي اليمني باع الجنوب بثمن بخس، وارتكب حماقات بحق هذا الشعب الأصيل، لكن أكبر جريمة ارتكبها هذا الحزب هي صمته على فتاوى التكفير الصادرة عن حزب التجمع اليمني للإصلاح. لم يلبث الحزب سوى بضعة أيام حتى ارتمى في حضن الزنداني والديلمي وصعتر وغيرهم من شيوخ الإخوان المسلمين، زعماء اللقاء المشترك. سؤال مباشر للدكتور ياسين سعيد نعمان: “هل نجح الزنداني في إقناع قادة الحزب بالدخول إلى دين اللقاء المشترك بعد فتاوى التكفير الشهيرة؟”
إذا كان الحزب الاشتراكي يدعو اليوم للتخلي عن الماضي والتطلع للمستقبل، فلماذا يقف عاجزًا عن الدفاع عن هذا المستقبل، أو حتى عن ممتلكاته التي صادرها حزب الإخوان؟ أين المشروع الوطني الذي يتبجح به، إذا كان اليوم حجر عثرة أمام تطلعات الجنوبيين؟ أضحكني حقًا ذلك الدبلوماسي الاشتراكي المقيم في لندن، وهو يتحدث عن “الوطن” و”الهوية”، وكأننا نسينا أن حزبه هو من أطاح بالرؤساء وقتلهم لتسليم السلطة في الجنوب لرئيس لم يكن يملك هوية وطنية، ولا حتى رقمًا وطنيًا في الدولة التي ترأسها!
لا يحق لأحد اليوم أن يقف ضد تطلعات شعب الجنوب مهما كان. هذا الشعب يريد استعادة دولته التي تنازل عنها الحزب الاشتراكي اليمني للمؤتمر والإصلاح دون أي مقابل. كفوا أذاكم عن الجنوب، وإلا فإن الشعب يمتلك ذاكرة حية يستطيع بها أن يقودكم إلى المحاكم، فما ارتكبه الحزب بحق هذا الشعب جرائم لا تسقط بالتقادم. المواطنة التي يتحدث عنها نعمان ليست سوى شعار جوفاء تحاول بها قيادات الحزب الاشتراكي تلميع تاريخها المشوه. فإذا كان الماضي لا يصلح لاستدعائه كما يقول، فلماذا لا يبدأ الحزب بمحاسبة نفسه أولاً، قبل أن يدعي أنه يحمل مشروعًا للمستقبل؟ القارب الذي يتحدث عنه ليس “دولة المواطنة”، بل سفينة مهترئة أغرقها الحزب بأخطائه، وما زال يحاول إقناعنا أنها قادرة على الإبحار.

مشــــاركـــة

الوسوم

زيارات وقرار الرئيس الزُبيدي وصدمة أعداء الجنوب وإعلامه

الرئيس الزُبيدي يُغزّي في وفاة القائد البطل العميد محمود البتول