الأربعاء , 26 فبراير 2025
شبوة_حرة | مقالات رأي
الثلاثاء 25 فبراير 2025م
في الأول من يناير 2013 استهل العام بجريمة بشعة هزّت الجنوب، حينما اغتيل الشابان محمد سالم ناصر العامري الخليفي ومحمد أحمد محسن الحبشي برصاص قوات الأمن الخاصة في مدينة عتق، دون جرم ارتكباه سوى حملهما لقضية وطنية آمنوا بها وناضلوا من أجلها. كانت تلك الجريمة امتداد لنهج القمع الذي استهدف رموز الحراك الجنوبي، لكنه لم ينجح في كسر إرادة الأحرار.
عقب استشهاد العامري والحبشي، لم تتوقف المحاولات لإغلاق ملف الجريمة، من قبل نظام صنعاء حيث عُرض على أسرتيهما 100 مليون ريال وأكثر من 30 قطعة سلاح مقابل التنازل لكنهما رفضتا بشكل قاطع، مؤكدتين أن دماء أبنائهما ليست للبيع، وأن العدالة لا تُشترى بالمال أو بالسلاح.
التقينا اليوم بأخو الشهيد الحبشي وهو أحد كبار مناضلي الثورة الجنوبية، فتحدث إلينا بحسرة عن النسيان الذي طال تضحيات الشهداء. أعرب عن خيبة أمله في غياب الدعم والاهتمام بأسر الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداءً للجنوب، مؤكداً أن مناضلي القضية لا يبحثون عن التكريم الرمزي، بل عن حقوق مستحقة لعائلاتهم التي فقدت معيلها الوحيد في سبيل الوطن.
رغم مرور 12 عام على استشهاد العامري والحبشي لم يعتمد لهم أبسط حق. وعليه، فإننا نوجه نداء عاجل للمجلس الانتقالي الجنوبي بضرورة اعتماد رواتب شهرية لاسرهم لضمان حياة كريمة لهم أسوة بأسر الشهداء في القضايا الوطنية الأخرى
الجنوب لم ولن ينسى شهداءه ولكن الوفاء لتضحياتهم لا يكون بالكلمات فقط، بل بخطوات عملية تضمن لأسرهم العيش بكرامة لأن من قدموا أرواحهم للوطن، لا يجوز أن تُترك عائلاتهم تعاني الإهمال والنسيان.
صهيب ناصر الحميري
25 فبراير، 2025
23 فبراير، 2025
22 فبراير، 2025
21 فبراير، 2025
21 فبراير، 2025
20 فبراير، 2025
20 فبراير، 2025
18 فبراير، 2025
18 فبراير، 2025
16 فبراير، 2025
12 فبراير، 2025
11 فبراير، 2025
11 فبراير، 2025