الجمعة , 21 فبراير 2025
شبوة_حرة| خاص
الخميس 20 فبراير 2025
في ظل الأوضاع السياسية والإقتصادية والاجتماعية المعقدة التي تمر بها المنطقة، يبرز المجلس الانتقالي الجنوبي كواحد من أهم الفاعلين السياسيين في ملف الأزمة اليمنية، حيث يُعتبر “صمام أمان” يحمي قضية شعب الجنوب ويحفظ حقوقه ومطالبه التاريخية.
ومع ذلك، يواجه المجلس حملات تشويه ممنهجة تهدف إلى تقويض شرعيته وتشويه صورته أمام الرأي العام المحلي والدولي.
حملات التشويه الممنهجة
في الفترة الأخيرة، يتعرض المجلس الانتقالي الجنوبي لحملات تشويه واسعة النطاق، الهدف منها إضعاف موقفه السياسي وتقليل تأثيره على الساحة الجنوبية.
هذه الحملات، التي يُشير المراقبون إلى أنها مُخططة ومدعومة من جهات معينة ومعروفة تكن بالعداء للمجلس الانتقالي الجنوبي وقضية شعب الجنوب، تسعى إلى تصوير المجلس ككيان انفصالي أو معرقل للاستقرار الاقتصادي والخدمي، في محاولة لتضليل الرأي العام وإبعاده عن جوهر القضية الجنوبية، وكذا المسببات الحقيقية للأزمات الطاحنة التي تعصف بشعب الجنوب.
وتتضمن هذه الحملات استخدام وسائل الإعلام التقليدية والرقمية ومنصات التواصل والاجتماعي لنشر معلومات مغلوطة، وإثارة الفتنة بين مكونات المجتمع الجنوبي، وإبراز الأحداث بشكل انتقائي لتشويه صورة المجلس.
كما يتم استغلال بعض الأخطاء الفردية أو الخلافات الداخلية لتضخيمها وإعطائها بعداً سياسياً يخدم أجندات معادية.
استهداف قضية شعب الجنوب
قضية شعب الجنوب، التي يعتبر المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلاً شرعياً لها بتفويض شعبي كاسح، تواجه محاولات مستمرة لطمسها أو تحريفها.
فمن خلال التشكيك في شرعية المجلس، يتم استهداف قضية شعب الجنوب بشكل غير مباشر، حيث يتم تصويرها على أنها مجرد صراع على السلطة أو أزمة عابرة، بدلاً من اعتبارها قضية شعب يسعى لاستعادة حقوقه السياسية والاقتصادية والثقافية.
هذا الاستهداف يأتي في إطار محاولات إفشال أي جهود حقيقية لإيجاد حلول عادلة لقضية شعب الجنوب، والتي تشكل أحد الأسباب الجذرية للأزمة اليمنية.
ومن خلال تشويه صورة المجلس، تحاول القوى المعادية وعبر أدوات جنوبية في بعض الأحيان إضعاف المطالب الجنوبية وإبعادها عن طاولة الحوار السياسي.
محاولات تضليل الرأي العام
تعتمد حملات التشويه الممنهجة على استراتيجيات متطورة لتضليل الرأي العام، حيث يتم استخدام خطاب إعلامي مُحكم يعتمد على نصف الحقائق والتلاعب بالمشاعر.
كما يتم استغلال الأزمات الإنسانية والاقتصادية التي يعاني منها الجنوب لتوجيه اللوم إلى المجلس الانتقالي الجنوبي، في محاولة لإقناع الرأي العام بأن المجلس هو جزء من المشكلة وليس الحل.
والحقيقة أن هذه المحاولات ما هي إلا جزء من حرب نفسية تهدف إلى إضعاف الثقة بين الشعب الجنوبي وممثليه الشرعيين. حيث أن المجلس ظل طوال السنوات الماضية يدافع عن حقوق الجنوبيين ويعمل على إيجاد حلول سياسية عادلة تمنع انزلاق البلاد إلى مزيد من الفوضى.
المجلس الانتقالي: صمام أمان للجنوب
رغم كل هذه التحديات، يظل المجلس الانتقالي الجنوبي “صمام أمان” يحمي قضية شعب الجنوب. من خلال تمثيله لمختلف شرائح المجتمع الجنوبي، يسعى المجلس إلى تحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي في المنطقة، مع الحفاظ على الهوية الجنوبية والمطالب المشروعة للشعب الجنوبي.
كما يعمل المجلس على تعزيز الحوار مع الأطراف المحلية والدولية لإيجاد حلول دائمة للأزمة اليمنية، مع التأكيد على أن أي حلول يجب أن تأخذ بعين الاعتبار حقوق ومطالب شعب الجنوب.
وفي هذا الإطار، يُعتبر المجلس ركيزة أساسية في أي مسار سياسي مستقبلي يهدف إلى تحقيق السلام والعدالة في اليمن.
أخيراً في خضم هذه الحملات التشويهية ومحاولات التضليل، يبرز المجلس الانتقالي الجنوبي ككيان سياسي يحمل على عاتقه مسؤولية الدفاع عن قضية شعب الجنوب. ورغم التحديات الكبيرة، يظل المجلس مصدر أمل للجنوبيين الذين يرون فيه ممثلاً شرعياً لقضيتهم العادلة.
وفي النهاية، فإن الحلول السياسية العادلة والشاملة هي الطريق الوحيد لتحقيق الاستقرار في اليمن، مع الاعتراف بحقوق شعب الجنوب كجزء لا يتجزأ من أي تسوية دائمة تضمن الإستقرار في المنطقة ككل.
15 فبراير، 2025
26 ديسمبر، 2024
24 ديسمبر، 2024
24 ديسمبر، 2024
11 ديسمبر، 2024
4 ديسمبر، 2024
29 نوفمبر، 2024
24 نوفمبر، 2024
23 أكتوبر، 2024
21 أكتوبر، 2024
20 أكتوبر، 2024
14 أكتوبر، 2024
13 أكتوبر، 2024