الأربعاء , 15 يناير 2025
شبوة_حرة | مقالات رأي
الإثنين 13 يناير 2025م
كتب / محمد علي رشيد النعماني
تُعد محافظة شبوة واحدة من أهم المحافظات الجنوبية نظراً لموقعها الإستراتيجي وثرواتها الطبيعية ما يجعلها محط إهتمام العديد من القوى السياسية والإقليمية ووسط هذا المشهد برز دور المجلس الإنتقالي الجنوبي كقوة سياسية وتنظيمية تسعى لتحقيق تطلعات أبناء الجنوب بينما يثير مجلس شبوة الوطني العام تساؤلات وشكوكاً حول أهدافه وهويته ما يجعله أقرب إلى كيان غامض يعمل في الظل لتحقيق أجندات غير واضحة .
“المجلس الانتقالي.. حضور قوي ورؤية واضحة”
إستطاع المجلس الإنتقالي الجنوبي خلال السنوات الماضية أن يثبت حضوره القوي في شبوة من خلال العمل على تعزيز التماسك السياسي والإجتماعي والعسكري في المحافظة إذ قام بتنظيم فعاليات مجتمعية موسعة وتواصل مع مختلف القطاعات بما في ذلك منظمات المجتمع المدني وقطاعي الشباب والمرأة في مسعى لتوحيد الجهود وتقديم رؤية شاملة لمستقبل الجنوب .
ما يميز المجلس الإنتقالي في شبوة هو وضوح مشروعه السياسي حيث يعمل على تحقيق تطلعات أبناء الجنوب في إستعادة دولتهم معتمداً على قاعدة شعبية واسعة وقيادات بارزة تمثل مختلف الأطياف كما أن عمل المجلس يتسم بالشفافية حيث يحرص على إشراك المجتمع المحلي في صنع القرار في الوقت الذي يسعى فيه إلى تعزيز الأمن والإستقرار بالتنسيق مع القوى الأمنية والعسكرية الرسمية .
“مجلس شبوة الوطني.. أسئلة بلا أجوبة”
في المقابل جاء تأسيس مجلس شبوة الوطني العام مثيراً للجدل ليس فقط بسبب غموض هويته وأهدافه بل أيضاً بسبب غياب التمثيل الشعبي الحقيقي في صفوفه .
يتبنى المجلس خطاباً عاماً يفتقر إلى الوضوح ويبدو وكأنه يعمل بعيداً عن تطلعات أبناء شبوة الحقيقية مما يطرح علامات إستفهام حول الأطراف الداعمة له ومدى إرتباطه بأجندات خارجية تسعى لتوسيع نفوذها في المحافظة .
إحدى الإشكاليات البارزة في مجلس شبوة الوطني هي قراراته الغامضة وغير المدروسة كإنشاء لجنة عسكرية وأمنية لم تُحدد آليات عملها أو مصادر تمويلها ولم توضح علاقتها بالمؤسسات الرسمية هذه الخطوة لم تُسهم في تعزيز الأمن بل زادت من التوترات وعمّقت الشكوك بشأن دوره الحقيقي في المحافظة .
“بين التمثيل الحقيقي والتبعية السياسية”
ما يُعزز ثقة المجتمع الشبواني في المجلس الإنتقالي الجنوبي هو قدرته على إشراك مختلف الأطياف في أنشطته وقراراته في حين أن مجلس شبوة الوطني يفتقر إلى مثل هذا التمثيل يبدو المجلس الوطني وكأنه كيان يُمثل فئة محدودة ذات مصالح خاصة بعيداً عن إرادة المجتمع المحلي مما يجعله عرضة للإتهامات بأنه أداة لتحقيق أهداف قوى خارجية .
كما أن المجلس الإنتقالي يتميز بقدرته على العمل ضمن إطار التحالف العربي مع الحفاظ على إستقلالية قراراته بما يخدم أبناء الجنوب بينما مجلس شبوة الوطني يفتقد إلى هذا الأمر ما يضعه في موقف ضعيف أمام المجتمع المحلي والإقليمي على حد سواء.
“الإنتقالي.. مشروع المستقبل لشبوة”
في ظل التحديات التي تواجهها شبوة يظل المجلس الإنتقالي الجنوبي هو الخيار الأقرب لتحقيق تطلعات أبناء المحافظة. وضوح الرؤية، الشفافية، والقدرة على التنسيق مع مختلف الأطراف تجعل منه الكيان الأكثر قدرة على إدارة شؤون المحافظة بعيداً عن التبعية والإرتجال .
في المقابل يحتاج مجلس شبوة الوطني إلى إعادة تقييم دوره وأهدافه، والإعتراف بأن العمل السياسي لا يمكن أن ينجح إلا إذا كان مبنياً على إرادة شعبية حقيقية وتمثيل شامل لأبناء المحافظة بعيداً عن أي تدخلات خارجية أو مصالح ضيقة .
خلاصة الحديث بينما يعمل المجلس الإنتقالي الجنوبي بخطى ثابتة لتحقيق الأمن والاستقرار في شبوة يظل مجلس شبوة الوطني مجرد كيان غامض يثير تساؤلات أكثر مما يقدم حلولاً وأبناء شبوة بحاجة إلى مشروع حقيقي وقيادة واضحة تعمل لصالحهم وهو ما يُجسده المجلس الانتقالي الجنوبي بكل جدارة
14 يناير، 2025
14 يناير، 2025
14 يناير، 2025
14 يناير، 2025
14 يناير، 2025
13 يناير، 2025
12 يناير، 2025
12 يناير، 2025
11 يناير، 2025
9 يناير، 2025
8 يناير، 2025
7 يناير، 2025
31 ديسمبر، 2024