الثلاثاء , 3 ديسمبر 2024
شبوة_حرة| خاص
الجمعة 6 سبتمبر 2024
في ظل التحديات المستمرة التي تواجه الجنوب العربي منذ عقود، برز المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي كقوة سياسية وعسكرية تمثل طموحات شعب الجنوب.
تأتي هذه الجهود وسط تصاعد المطالب باستعادة حقوق شعب الجنوب كاملة، خاصة العسكريين والمدنيين الذين تم إبعادهم قسراً في أعقاب حرب العام 1994 الظالمة على الجنوب، والتي تُعتبر أحد أهم الأحداث العدوانية التي رسخت احتلال الشمال للجنوب.
خلفية تاريخية: احتلال الجنوب في العام 1994
كانت حرب صيف العام 1994 نقطة تحول في تاريخ اليمن والجنوب، حيث قادت هذه الحرب إلى فرض السيطرة الشمالية على الجنوب بعد أن كان الجنوب يتمتع باستقلالية كاملة كجمهورية ديمقراطية شعبية قبل الوحدة المشؤومة في العام 1990.
شكلت هذه الحرب الظالمة كارثة للجنوبيين الذين اعتبروا نتائجها بداية للإقصاء السياسي، والتمييز الاقتصادي، وفرض هيمنة عسكرية شمالية على مؤسسات الدولة في الجنوب.
من بين الفئات الأكثر تضرراً من هذه الحرب كانت شريحة العسكريين الجنوبيين الذين تعرضوا للإبعاد القسري من مواقعهم العسكرية والأمنية، بالإضافة إلى فصل عدد كبير من الموظفين المدنيين في مختلف القطاعات. هذه الخطوات أثرت بشكل كبير على التركيبة الاجتماعية والاقتصادية في الجنوب، وتركت الآلاف من الأسر في ظروف معيشية صعبة.
المجلس الانتقالي الجنوبي ودوره في استعادة الحقوق:
منذ تأسيسه في عام 2017، جاء المجلس الانتقالي الجنوبي ليكون الممثل الأبرز لقضية شعب الجنوب في إطار النضال لاستعادة كامل حقوقه المسلوبة، على رأسها حقه في تقرير مصيره وإعادة بناء دولته المستقلة.
يقود هذه الجهود الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، الذي كان له دور بارز في العمل على تقوية الجبهة الجنوبية، سواء سياسياً أو عسكرياً، لتحقيق مطالب أبناء الجنوب.
ومن أجل تحقيق مطالب شعب الجنوب عكف المجلس الانتقالي الجنوبي على عدة محاور أهمها:
1.إعادة حقوق العسكريين الجنوبيين المبعدين قسراً:
حيث يعتبر ملف العسكريين الجنوبيين المبعدين قسراً أحد أبرز القضايا التي تبناها المجلس الانتقالي الجنوبي، وتم العمل على تقديم مطالب رسمية لحكومة المناصفة بضرورة معالجة هذا الملف وتعويض المتضررين.
كما سعى المجلس إلى توفير دعم مالي ومعنوي للجنود الجنوبيين السابقين الذين تم فصلهم دون وجه حق، مع الإشارة إلى أنهم يمثلون جزءاً من النسيج الاجتماعي والعسكري للجنوب، وهو ماتحقق بعد جهود حثيثة قامت بها القيادة الجنوبية نتج عنه إنصاف قرابة ال 34 ألف مستفيد من العسكريين والمدنيين المسرحين قسراً.
2. الضغط الدولي والإقليمي: حيث يعمل المجلس الانتقالي على استخدام الوسائل الدبلوماسية للضغط على القوى الإقليمية والدولية للاعتراف بحقوق الجنوبيين. تأتي هذه التحركات في إطار السعي للحصول على دعم سياسي لمطالب الجنوب في استعادة دولته وتحقيق العدالة الاجتماعية.
3. الاهتمام بالقطاعات الاجتماعية**: إلى جانب الجوانب العسكرية والسياسية، يبذل المجلس الانتقالي الجنوبي جهوداً حثيثه لتحسين الظروف المعيشية للمواطنين الجنوبيين وعبر وزرائه في حكومة المناصفة عن طريق دعم القطاعات الخدمية مثل التعليم والصحة، وتفعيل دور النقابات والمجتمع المدني.
ورغم هذه الجهود، لا تزال هناك تحديات كبيرة تواجه المجلس الانتقالي الجنوبي، أبرزها:
-التحدي السياسي: حيث يواجه المجلس صعوبات في التفاوض مع القوى الشمالية التي ترى في بقاء الوحدة أمراً حتمياً وتحاول التأخير والمماطلة. ورغم توقيع “اتفاق الرياض” عام 2019 بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي ممثل شعب الجنوب، إلا أن تنفيذ بنوده ما زال بطيئاً، مما يعرقل تحقيق الكثير من المطالب الجنوبية.
-الوضع الاقتصادي المتردي: ما زال الجنوب يعاني من أوضاع اقتصادية صعبة، نتيجة للحرب المستمرة التي تشنها القوى اليمنية بمختلف توجهاتها ضد شعب الجنوب وضعف البنية التحتية، وهو ما يزيد من الضغط على المجلس الانتقالي لتلبية احتياجات المواطنين اليومية.
-التوازنات الإقليمية والدولية: حيث تلعب القوى الإقليمية والدولية دوراً مهماً في تحديد مسار قضية شعب الجنوب، الذي يحاول فيها المجلس الانتقالي الجنوبي إيجاد توازن بين هذه القوى لضمان دعم مستدام لقضية شعب الجنوب.
تطلعات شعب الجنوب:
يظل الهدف الأسمى لشعب الجنوب هو استعادة دولته المستقلة التي كانت قائمة قبل العام 1990. ويعتبر المجلس الانتقالي الجنوبي الأداة السياسية الرئيسية لتحقيق هذا الهدف، حيث يجمع بين العمل السياسي والعسكري لتعزيز مكانة الجنوب على الساحة الوطنية والدولية.
ورغم التحديات المستمرة، يظهر أن المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق هذا الهدف، مستمداً قوته من الدعم الشعبي الذي يراه الجنوبيون ممثلاً حقيقياً لمطالبهم وتطلعاتهم المستقبلية.
29 نوفمبر، 2024
24 نوفمبر، 2024
23 أكتوبر، 2024
21 أكتوبر، 2024
20 أكتوبر، 2024
14 أكتوبر، 2024
13 أكتوبر، 2024
10 أكتوبر، 2024
7 أكتوبر، 2024
21 سبتمبر، 2024
20 سبتمبر، 2024
19 سبتمبر، 2024
15 سبتمبر، 2024