السبت , 23 نوفمبر 2024
شبوة_حرة | مقالات رأي
الأثنين 8 يوليو 2024م
كتب/ محمد القادري
لسنا في الجنوب دُعاة للحرب، فنحن ندافع عن أرضنا كطرف مُعتدى عليه، وننشد حريتنا بإستقلالنا وإستعادة دولتنا الجنوبية على كامل حدودها السابقة ، وهذا حق مشروع لنا وعادل لغيرنا، ولا يقبل التجاهل أو التجاوزات الفردية المنقوصة من جانب واحد معادي للجنوب الأرض والأنسان والقضية ..
فنحن في الجنوب من عاش مرارة وحرمان وإرهاب ومآسي ما تسميه مختلف قوى الشمال المعادية للجنوب بوحدة اليمن، وأخذنا من ماضيها الأسود كل الدروس والعبر في ظل تجربة وحدة يمنية سقطت بأطماع هذه القوى وأنتهى بها المصير إلى الفشل في السنوات الأولى من ربيع عمرها، فنحن من سنقرر مصيرنا، ولن نسمح لغيرنا بذلك..
فحين نتحدث في الجنوب عن هذه الوحدة، فأنه لا يمكننا الحديث عنها كحدث تاريخي أيجابي، وأنما كذكرى مأساوية أليمة تحولت بعد فشلها في العام الرابع من عمرها إلى إحتلال عسكري همجي أكتملت أركانه بعمليات تهميش وإقصاء وتسريح ونهب ثروات وقتل للإنسان وإغتيال قيادات الجنوب وإرهابه وتكفيره، والإهتمام بالجنوب كجغرافيا وثروة دون أدنى إعتبارات إنسانية شمالية للإنسان وحقوقه في الجنوب..
فبعد مرور ثلاثة عقود من زمن هذا الإحتلال الذي شهد خلاله الجنوب نداء الحرية، وصرخة غضب ثورته التحررية التي أنتهجت المسار السلمي في بداية مراحلها ليتم مواجهتها بإرهاب ومجازر الآلية العسكرية والمفخخة الإرهابية والحزام الإرهابي الناسف ليشرع ذلك لشعب الجنوب الحق في إستخدام طرق أخرى لمواجهة هذا العدوان الغير مبرر له ليتم رد الكيل المعادي بمكيالين جنوبيين عن طريق الكفاح الجنوبي المسلح في العام ٢٠١٥م ..
فسقط الآلاف من الشهداء، ليستمر ثوار المقاومة الشعبية على مسار ثورة الجنوب التحرري بتقديم المزيد من تضحيات الكرامة والحرية بالإستقلال دون توقف حتى جاءت اللحظة التاريخية التي شهد فيها الجنوب إشراقة شمس فجر تحريره عنوةً بإصرار وعزيمة الثوار، ليُعم الجنوب من أقصاه إلى أقصاه لحظات الفرح بالإنتصار، ليُبدد خيوط نور فجره ظلام ليلا صنعه بأدوات
الإستكبار، وسياسة الإستحمار أبشع إستعمار..
لم يكتف الجنوب بتحريره وتطهيره بطرد قوات الإحتلال والمليشيات التابعة له من الجنوب فحسب، بل سارع في الإعلان عن تكوين المجلس الإنتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي كممثل شرعي لشعب الجنوب في تمثيل قضية شعبه، والذي بدوره قامت قيادة الجنوب ببناءقوات مسلحة جنوبية تدافع عن الجنوب وثوابته الوطنية ومكتسباته التي تم تحقيقها في سبيل المضي به قدما نحو الإستقلال..
مما دفع بالقوى المعادية للجنوب بعد سحقها وهزيمتها في الجنوب إلى حياكة المخططات والمؤامرات المتخادمة مع بعضها إلى النيل من المجلس الإنتقالي الجنوبي والقوات المسلحة الجنوبية كي يتسنى لها فرض هيمنتها، وتمكين مشروعها الإحتلالي السابق والذي يتمثل في.. هيمنة وإستحواذ.. تسلط وإنفراد بالسلطة.. تهميش وإقصاء.. إرهاب.. نهب ثروات وسلب حقوق ، كل ذلك ما تسعى مختلف القوى الشمالية المعادية للجنوب الوصول إلى تحقيقه كأركان خفية لما تسميه بالوحدة اليمنية وبعيدا عن مبادئ الشراكة الحقيقية وعلى طريقة نظام صالح والأخوان وعن طريق مفاوضات أحادية الجانب..
نحن ندرك في الجنوب بأن طريقنا لنيل إستقلالنا بتخليص جنوبنا بعيدا عن هيمنة صنعاء ليس مفروشا بالورود، وأنما مليئا بحقول أشواك أطماع وهيمنة وغطرسة وإستحواذ وإرهاب وقتل وتدمير وإلحاق، ومع ذلك سيمضي الجنوب قدما على مسار تطلعات شعبه المشروعة بشرعية وعدالة قضيته كمسار جنوبي حر متحرد عن رغبات وأطماع الغير دون تراجع، ولن تثنيه عن الإنتصار لهذا الحق أي قوة خارجية مهما كانت، فلا سلام ولا أمن وإستقرار للمنطقة إلا في ظل جنوب مستقل في ظل دولة جنوبية وعاصمتها عدن .
22 نوفمبر، 2024
20 نوفمبر، 2024
19 نوفمبر، 2024
18 نوفمبر، 2024
11 نوفمبر، 2024
7 نوفمبر، 2024
7 نوفمبر، 2024
7 نوفمبر، 2024
5 نوفمبر، 2024
5 نوفمبر، 2024
5 نوفمبر، 2024
3 نوفمبر، 2024
31 أكتوبر، 2024