السبت , 23 نوفمبر 2024
شبوة_حرة| خاص
الثلاثاء 13 فبراير 2024
تعتبر مدينة عدن واحدة من أهم المدن على مستوى العالم، وذلك لموقعها الجغرافي المتميز على خليج عدن، وقربها من مضيق باب المندب، الذي يعد أحد أهم الممرات المائية الدولية.
كما تتمتع عدن بخصائص عديدة في الجغرافيا الثابتة أكسبتها طابعًا استراتيجيًا، جعلها مطمعًا في الماضي والحاضر لقوى إقليمية ودولية تعمل على استغلالها لتحقيق أهداف جيوسياسية.
وقد شهدت عدن تاريخًا حافلًا بالأحداث والتحولات السياسية والعسكرية والأمنية، التي أثرت على وضعها ومستقبلها.
الأهمية الاستراتيجية والاقتصادية لعدن..
تقع محافظة عدن في الطرف الجنوبي الغربي لليمن الجنوبي، ويحدها شمالا وغربا محافظة لحج، وشرقا محافظة أبين، وجنوبا خليج عدن، ويضم تقسيمها الإداري ثماني مديريات، هي: المُعلَّا، والتُّواهي، وصِيرة، وخور مَكْسر، والشيخ عثمان، والمنصورة، ودار سَعد، والبُرَيقة. وتبعد عن محافظة المهرة حوالي 858 كلم، وعن محافظة أرخبيل سقطرى نحو 553 ميلا بحريًا.
كما تقع مدينة عدن على خط الملاحة الدولي الذي يربط بين الشرق والغرب، و تبعد عن مضيق باب المندب، جنوبي البحر الأحمر، نحو 197 كلم (110 أميال بحرية).
تتمركز في عدن العديد من المصالح الاستراتيجية للبلاد، مثل: مطار عدن الدولي، والمنطقة الحرة (ميناء الحاويات)، وشركة مصافي عدن، التي يجري من خلالها تصدير النفط المعالج إلى الأسواق المحلية والإقليمية، بطاقة إنتاجية سنوية قدرها حوالي 8 ملايين طن، ويضطلع المرفأ النفطي فيها باستقبال الناقلات، لتحميل وتفريغ شحنات النفط ومشتقاته، عبر ستة أرصفة، ومجموعة من أذرع التحميل الهيدروليكية.
أكسبت الأهمية الاستراتيجية لعدن تأثيرًا جيوسياسيًا متعاقبًا ومتناميًا طوال تاريخها السياسي والعسكري، وأنعكس ذلك عليها وعلى الجنوب واليمن عمومًا، إيجابًا، وأحيانًا سلبًا، علاوة على تأثير ذلك على الأمن والاستقرار في المنطقة.
فقد كانت عدن محط أنظار القوى الاستعمارية الأوروبية منذ القرن السادس عشر الميلادي، وخاصة البرتغالية والهولندية والفرنسية والبريطانية، التي سعت إلى السيطرة على عدن لتأمين مصالحها التجارية والعسكرية في الهند والشرق الأوسط.
وقد تمكنت بريطانيا من فرض سيطرتها على عدن عام 1839، وجعلتها مستعمرة تابعة لها، ومن ثم أنشأت ما يسمى بالاتحاد العربي الجنوبي، الذي ضم عدة مشيخات وإمارات في الجنوب العربي، واستمرت حتى عام 1967، عندما تمكن ثوار 14 اكتوبر من إنهاء الاحتلال البريطاني، وإعلان قيام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، وكانت عدن عاصمتها.
الأهمية السياسية لعدن..
لعبت عدن دورًا سياسيًا مهمًا طوال تاريخها. فقد كانت العاصمة السياسية والاقتصادية لجمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية (اليمن الجنوبي) بعد استقلالها من الاحتلال البريطاني في العام 67، و العاصمة الاقتصادية بعد توحيدها مع الجمهورية العربية اليمنية (اليمن الشمالي) في عام 1990، بقرار وحدة اندماجية غير مدروسة.
بعد توحيد البلدين، أصبحت عدن العاصمة الاقتصادية والتجارية لليمن الموحد. ولكن سرعان ما انهار مشروع الوحدة بعد اربع سنوات فقط، حيث اعلنت القيادة الجنوبية ممثلة بالرئيس علي سالم البيض في العام 94 عن فشل مشروع الوحدة وفك الارتباط نتيجة للتهميش والظلم والاقصاء الذي تعرض له الجنوب من قِبل نظام صنعاء.
هذا القرار نتج عنه حرب صيف العام 94، التي ادت إلى اجتياح الجنوب من قبل قوات نظام صنعاء وبالتعاون مع التنظيمات الارهابية بفتاوى شرعت لهم استباحة ارض الجنوب وقتل ابنائه ووصفهم بالكفار، والسيطرة على كل مقدرات الجنوب باعتبارها غنيمة حرب.
في العام 2015 شهدت عدن حرب اجتياح اخرى ولكن هذه المره شنتها جماعة الحوثي الارهابية وبالتعاون مع النظام السابق بقيادة علي عبدالله صالح بعد سيطرتهم على العاصمة اليمنية صنعاء وبقية المحافظات الشمالية، بحجة محاربة داعش، وهو ما استدعى ابناء الجنوب لاستشعار الخطر ورص الصفوف وتكوين المقاومة الجنوبية والتي تُعتبر النواة الأولى للقوات المسلحة الجنوبية.
استطاعت المقاومة الجنوبية مسنودة بدعم التحالف العربي من دحر مليشيا الحوثي وعفاش الارهابيتين من كل اراضي الجنوب .
وفي ظل كل هذه الظروف الصعبه، تحاول عدن الحفاظ على دورها الاستراتيجي والاقتصادي والسياسي كعاصمة تاريخية للجنوب، والتعافي آثار الحروب والأزمات السياسية والاقتصادية المفتعله، والمشاركة في عمليات السلام والبناء والتنمية، التي تتطلب توحيد كافة الجهود سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي والدولي، لتجاوز كافة العقبات وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقه.
23 أكتوبر، 2024
21 أكتوبر، 2024
20 أكتوبر، 2024
14 أكتوبر، 2024
13 أكتوبر، 2024
10 أكتوبر، 2024
7 أكتوبر، 2024
21 سبتمبر، 2024
20 سبتمبر، 2024
19 سبتمبر، 2024
15 سبتمبر، 2024
14 سبتمبر، 2024
6 سبتمبر، 2024