السبت , 23 نوفمبر 2024
يتفق الكثير من المحللين والمراقبين السياسيين اليمنيين أن طبخة أو صفقة أمريكية سعودية تجري حاليا في العاصمة العمانية مسقط بشأن اليمن وحل الأزمة اليمنية.
يقول الصحفي والكاتب السياسي خالد سلمان أنه: “بعيداً عن بروتوكولية التغطية الإعلامية بطابعها التقليدي لزيارة ولي عهد السعودية لسلطنة عمان يوم أمس الإثنين ، فإن الزيارة في توقيتها تحمل الكثير من الإستثنائية ولاسيما بشأن الحل في اليمن”.
وتابع: “الزيارة سبقتها عدة مؤشرات تعزز مثل هكذا إستنتاج ، منها زيارة الوفد الإمريكي برئاسة مبعوث بايدن ليندر كينج للرياض ، وزيارة المبعوث الأممي للملكة، وأخيراً إتصال وزير الدفاع السعودي المسؤول عن اليمن الأمير خالد بن سلمان الرجل الثاني ،برئيس مجلس القيادة ووضعه في صورة جديد التطورات بشأن مسار التسوية من باب العلم بالشيء ، وإنعقاد مجلس ألأمن في جلسة إستماع خاصة باليمن”.
وأضاف سلمان: “هناك صفقة مضامينها لم تتضح بعد، وبربط كل الحلقات يمكن الإستنتاج أن تسوية ما مفصلية تم التوافق عليها تدفع الأمور من حال المراوحة القلقةإلى ديناميكية غير مسبوقة، تحلحل القضايا العالقة، وتجيب عن سؤال الخطوة التالية، وهي إجابة لا تبعث على التفاؤل لجهة الحل المتوازن، بإستبداله بإجراء صفقات ثنائية مغطاة إقليمياً وإمريكياً مع الحوثي، تمنحه كل التنازلات تحت بند مضلل أسمه القضايا الإنسانية، وهي رشى سياسية إقتصادية بإمتياز مقابل الإلتحاق بمسار الحل السياسي التفاوضي”.
ويرى أن: “هذه التسوية التي تعد فصولها خلف الأبواب السميكة المغلقة تختزل اللاعبين المحليين، بل وتلغيهم كلياً ،وتحيل التفاوض لطرفين أصيلين وفق تفاهمات بكين ببنودها السرية مع إيران ،هما الحوثي كسلطة امر واقع، والسعودية كطرف مزدوج شريك في الحرب ووسيط للحل في آن معاً، في ما تحتفظ بالطرف اليمني الشرعي للحظات الأخيرة، كضرورة شكلية للتوقيع على صفقة التسوية بصيغتها النهائية، في إحتفالية أممية يتم من خلالها تسويق أكذوبة الحل اليمني اليمني، لصراع كل مافيه لا صلة له باليمن اسباباً ونتائج ، حيث الأطراف أدوات لسياسية تُرسم في عواصم القرار وتصب نتائجها لصالح إعادة إقتسام نفوذ ورسم خرائط جديدة لليمن، دون إستثناء مصالح روسيا والصين “.
ولفت إلى أن: “جراء جديد هذه التفاهمات والمقاربات ،ستذهب ضحية شعارات سنوات تسع بعناوينها: مقاومة الإنقلاب ،وإسقاط الحوثي وإستعادة صنعاء ووقف المد الإيراني ، وسيكون على رأس ضحايا التسوية القضية الجنوبية بإلغاء طابعها السياسي ،وإدراجها حد التذويب ضمن حزمة معالجات ، تتشابه مع قضايا وتفاصيل صغيرة تغطي كل اليمن ، ولا تاخذ صفة التميز أثناء المفاوضات ، بصياغة إطار خاص لها ووفد مناصف بإسمها في معية الحكومة ،هذا في حال إفتراض اشراكها في التفاوض وهو على الأقل من خلال المعطيات الراهنة مالن يحدث”.
وأردف: “لزيارة بن سلمان ولقدوم الوفد الحوثي إلى الرياض بدعوة رسمية ، وللتوافقات المتعددة الأطراف لكل هذا مابعده: تسوية بمنتصر واحد وضحايا كُثر ، مالم يتم قلب الطاولة في وجه الجميع”.
واختتم سلمان: “جنوباً بإكمال السيطرة على ماتبقى من جغرافيا وهي ذات صلة بمعقل المصالح الدولية حيث منطقة الثروات ، وشمالاً بتصعيد مقاومة الحوثي ورسم خارطة تحالفات جديدة مافوق مناطقية ، بتطمينات مسبقة بشأن حق تقرير مصير الجنوب، تحالفات تخلق قوة دفعها الداخلي وتفرض معطيات وقوى سياسية جديدة على الأرض”.
من جانبه، كتب الكاتب والمحلل السياسي صلاح السقلدي على صفحته في فيسبوك: “قدَموا من الرياض… خمسة سفراء أوروبيين في عدن… والأمير /بن سلمان في مسقط. في حاجة يجري إتمامها”.
يذكر أن الأمير محمد بن سلمان وصل مساء الإثنين إلى مسقط في زيارة خاصة، يلتقي خلالها بسلطان عمان، فيما يتواصل وصول عدد من السفراء الأوروبيين إلى العاصمة عدن، وسط أنباء عن زيارة مرتقبة لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
#شبوة_حرة
13 نوفمبر، 2024
13 نوفمبر، 2024
13 نوفمبر، 2024
10 نوفمبر، 2024
10 نوفمبر، 2024
6 نوفمبر، 2024
6 نوفمبر، 2024
24 أكتوبر، 2024
21 أكتوبر، 2024
15 أكتوبر، 2024
4 أكتوبر، 2024
3 أكتوبر، 2024
1 أكتوبر، 2024