الجمعة , 17 أكتوبر 2025
شبوة_حرة
الخميس 16 أكتوبر 2025م
كتب/محمد القادري
الحديث القيادي الجنوبي السابق لأوانه ومن أعلى مراتب القيادة عن تجميد مسار إستعادة الدولة الجنوبية إلى مرحلة ما بعد القضاء على الحوثيين، يعني كتوضيح وتأكيد بأن الشروع الجنوبي في إستئناف عملية تحريك هذا المسار سيبدأ وبشكل مختلف وربما منحرف بغموض سلاسته التي لن يُعرف شيئا عن مقدمات نهايته في ظل عودة التوأم السياسي الإرهابي اليمني المراوغ الفاقد للضمير والشرف والمصداقية والمتمثل بحزبي المؤتمر والإصلاح إلى المشهد السياسي اليمني في صنعاء وبشراكتهما ووحدتهما السياسية السابقة مع إحتفاظهما بحقدهما وخبثهما السياسي السابق والذي لا تخفى حقيقة هذا التوأم على أبناء الجنوب والمجتمع الدولي والذي تمخضت عنه ومنذ بدايتها وحدة يمنية ساقطة وفاشلة وغير قابلة لتصحيحها كشراكة مع الجنوب بدلا عن إحتلاله.
فهذان الحزبان هما من يقودا مشروع “الوحدة أو الموت للجنوب وشعبه”، وقيادتيهما المتخادمتين سياسيا وعسكريا ضد الجنوب وكقيادة شمالية مناطقية واحدة، هي من أجازت تكفير أبناء الجنوب وقتلهم، وإحتلال أرضهم بعد أنكار أصلهم وهويتهم، ووصفهم بالهنود والأحباش، بل أن هذا الحديث القيادي يوحي بأن الجنوب يخطط لما بعد القضاء على الحوثيين للدخول في مرحلة إنتقالية يمنية جديدة بعد الإعلان عن مصالحة وطنية شاملة منبثقة من حوار وطني يمني شامل، يجمع المجلس الإنتقالي الجنوبي بحزبي الإصلاح والمؤتمر على طاولة واحدة لحوار وطني يمني شامل، وبرعاية خليجية، وهذا أن حدث فهو بمثابة تنازل جنوبي صريح عن كل المبادئ والثوابت الوطنية للجنوب، وقبول بإستمرار ما يسمى بوحدة اليمن، سواء حدث ذلك عن قصد جنوبي أو بدون قصد، لأن هذا بحد ذاته وبموجب تفويض شعب الجنوب لقيادة المجلس الإنتقالي الجنوبي، يُعد خيانة جنوبية عظمى لا تُغتفر، وذلك لتعارضه مع مبادئ التفويض الشعبي الجنوبي لها، وهو ما سيؤدي بدوره إلى فقدان ثقة شعب الجنوب بهذه القيادة وفي الوقت الذي لا تستطيع في ظله تدارك الأمور.. فهل سيعقل أن تتم عملية إستعادة الدولة الجنوبية في ظل تمكين مختطفيها من العودة إلى الواجهة السياسية كطرف سياسي شمالي واحد ومعاد ورافض لتطلعات الجنوب المشروعة ..؟!
لذلك نتمنى بأن لا تكون هذه المرحلة ومن خلال خطأ كارثي جنوبي هي مرحلة تمرير صفقة سياسية على حساب مصلحة وتضحيات شعب الجنوب المتطلع عدلا وشرعا إلى إسترداد حقه المسلوب بمظلة الدين من خلال جواز تكفير الجنوب، وقتل شعبه، وإحتلال أرضه، ونهب ممتلكاته وثرواته، وضمه إلى الشمال بالقوة كتابع وكجزء لا يتجزأ عن الشمال، وليس شريكا حقيقيا، في إنقلاب سياسي شمالي صريح ومكتمل الأركان على كل مبادئ الشراكة والوحدة قبيل العام 94.
15 أكتوبر، 2025
15 أكتوبر، 2025
14 أكتوبر، 2025
14 أكتوبر، 2025
14 أكتوبر، 2025
14 أكتوبر، 2025
13 أكتوبر، 2025
13 أكتوبر، 2025
12 أكتوبر، 2025
12 أكتوبر، 2025
12 أكتوبر، 2025
10 أكتوبر، 2025
10 أكتوبر، 2025