الثلاثاء , 14 أكتوبر 2025
شبوة_حرة
الإثنين 13 أكتوبر 2025
كتب/ أبو ليث الحميدي
أعظم لحظة يمكن أن تُرى فيها صورة النجاح الوطني مكتملة… هي حين يعود القائد إلى المكان الذي انطلقت منه أول شرارة للثورة، لكن بعينٍ أكثر وعياً وتجربةً وحكمة. هذا ما جسّده سيادة الرئيس القائد/عيدروس بن قاسم الزُبيدي عندما شارك اليوم في احتفال ذكرى 14 أكتوبر بمحافظة الضالع، وسط حضور جماهيري مهيب تدفّق من كل محافظات الجنوب.
لم تكن عودة القائد إلى الضالع مجرد مشاركة في مناسبة وطنية، بل كانت عودة إلى الجذور… إلى نقطة البداية التي تحولت فيها المعاناة إلى مقاومة، والمقاومة إلى مشروع، والمشروع إلى قضية يحملها شعب بأكمله. لكنه لم يعد كما كان قبل سنوات، بل عاد محمّلاً بكل ما مرّ به الجنوب من معارك سياسية وعسكرية، من انتصارات صنعت المجد، ومن تحديات صقلت الوعي ووحّدت الصف.
الذين نظروا إلى المشهد من بعيد قد يظنون أن العودة إلى الضالع عودة إلى الماضي، لكن الحقيقة أن هذه العودة كانت خطوة إلى المستقبل. فالضالع اليوم لم تعد مجرد رمز للثورة، بل أصبحت منصة لتجديد العهد، وإعلان أن الجنوب يتحرك في مسار ارتقاء لا تراجع فيه. الجماهير التي احتشدت لم تكن تكرم ذكرى فقط، بل كانت تعلن ولاءً للمسار، وثقةً بالقيادة، وإيماناً بأن مشروع الاستقلال بات أقرب من أي وقت مضى.
في السياسة، لا يُقاس النجاح بعدد الخطابات أو المواقع، بل بقدرة القائد على أن يعود إلى شعبه وجهاً لوجه، بلا حواجز، بثقة متبادلة. أن يقف حيث بدأ، لكن هذه المرة وهو يرى الصورة مكتملة: أن البداية كانت البذرة، وأن كل ما بعدها كان مراحل نضج وازدهار.
اليوم، أثبت الرئيس القائد/عيدروس الزُبيدي أن القيادة الحقيقية ليست أن تبقى في القمة بعيداً عن الناس، بل أن تعود إلى قلب الميدان… إلى الضالع، حيث بدأت الحكاية، وحيث يكتب الجنوب فصله القادم بإرادة لا تنكسر.
فالبدايات لا تتغير…
لكننا نحن من نعود إليها أقوى، وأكثر وعياً، وأكثر إصراراً على الوصول إلى النهاية التي تليق بتضحيات هذا الشعب العظيم.
13 أكتوبر، 2025
12 أكتوبر، 2025
12 أكتوبر، 2025
12 أكتوبر، 2025
10 أكتوبر، 2025
10 أكتوبر، 2025
8 أكتوبر، 2025
6 أكتوبر، 2025
6 أكتوبر، 2025
6 أكتوبر، 2025
5 أكتوبر، 2025
2 أكتوبر، 2025
1 أكتوبر، 2025