أنت هنا :الرئيسية » مقالات رأي » نجاح الانتقالي في الملف الاقتصادي يعزز من ثقة شعبه

نجاح الانتقالي في الملف الاقتصادي يعزز من ثقة شعبه

نشرت بواسطة :alinews كتب في : 23 أغسطس، 2025 في مقالات رأي 0

شبوة_حرة

السبت 23 أغسطس 2025

بقلم: سيلان حنش

لوحظ قبل شهرين تقريبا التدهور الكبير في الملف الاقتصادي بسبب انهيار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية الأخرى وضعف الخدمات المقدمة للمواطن بسبب الغلاء الفاحش المتعمد من قبل مجاميع من الهوامير الكبيرة أن كانوا مسؤولين وان كانوا سماسرة صرافة واتخاذهم مهنة المضاربة بالعملة وسيلة للثراء الفاحش الذي وصل إلى حد الجشع والتوحش والفجور على حساب المواطن البسيط ولو كان يحتضر هذا ليس مهما” عندهم المهم كيفية زيادة إرصدتهم في البنوك الخاصة والخارجية حيث لوحظ قبل هذه الإصلاحات الأخيرة في الملف الاقتصادي تحميل قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية للناس بالرغم أن المجلس الانتقالي الجنوبي هو شريك غير فعلي في الحكومة إنما ممثل بحقائب وزارية محدودة لا تسمن ولا تغني من جوع لكن في الاول والاخير كان المستهدف الرئيسي في ذلك الأمر .

طبيعة الاستهداف معروفة من أطراف لها أجندات تدميرية تهدف إلى تدمير المشروع الوطني الجنوبي من خلال استهداف حامل هذا المشروع وهو المجلس الانتقالي الجنوبي وحاولت تلك الأطراف في الشرعية اليمنية أن تخوض هذه المعركة للتخلص من الانتقالي وزرع اسفين بينه وبين شعبه الذي ضل يرزح تحت وطأة تدهور الخدمات والغلاء الفاحش الذي أثقل كاهل الشعب بشكل عام وفعلا” ادخل المجلس الانتقالي الجنوبي في حرج أما شعبه وكان لابد أن يفعل شيئا” لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل الدخول في دوامة لا مخرج منها .

رأت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي واستشعرت الخطر القادم وحملت على عاتقها خوض المعركة الاقتصادية الكبرى لإنقاذ الشعب في الجنوب وتدخلت بكل ثقلها السياسية والإدارية والأمنية في وضع حد لهذا العبث وعادت من الخارج لتعمل ليل نهار مع جميع الشرفاء في الحكومة برئاسة الدكتور سالم بن بريك وعقدت الاجتماع تلو الاجتماع مع كافة الجهات المختصة من وزراء ومحافظ بنك وهيئات ومؤسسات وشركات التي تعنى بتقديم خدمات وقوت المواطن وتمخضت هذه الاجتماع عن نتائج إيجابية وقرارات غيرت مسار الانهيار إلى مسار إيجابي تعززت فيه الثقة لدى الجهات الرسمية والشعبية بأن هناك بارقة أمل كبيرة تنتظر الجميع وكانت النتائج مبهرة وانكشف للعيان إن هناك سماسرة يعبثوا بالاقتصاد من خلال المضاربة بالعملة ووفق هذه الإجراءات والإصلاحات الاقتصادية انهار بيت العنكبوت الذي يحمي هؤلاء السماسرة ومن يقف خلفهم .

لا ننكر جهود أحد من كان حريصا” في تصحيح الملف الاقتصادي كان في أي طرف كان لكن نحن بصدد تبيان نجاح قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي في العمل على تصحيح الاختلالات في هذا الملف من خلال تعاملها المسؤول بكل صدق الذي كان ظاهرا” للجميع وحرصها على وقف العبث الذي كان سيد الموقف في الانهيار الكارثي الذي وصلت إليه البلاد والعباد .

ومع ذلك التحسن الملحوظ في تحسبن الاسعار وتعزيز قيمة الريال المحلي أمام العملات الأجنبية الأخرى تبقى تطلعات الناس قائمة على أمل استمرار الإصلاحات الاقتصادية على كافة المستويات حتى تعود الحياة الطبيعية المستقرة للمواطن الغلبان فلابد والأحرى الاستمرار وتعزيز الرقابة الرسمية والشعبية بشكل عام واتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة ضد كل من يحاول الإخلال وعرقلة هذه الإصلاحات وفي المقابل العمل على تعزيز الموارد والعائدات المستدامة الرافدة للاقتصاد الوطني وتفعيل مقومات الاقتصاد القادرة على الصمود في وجه التحديات الاقتصادية الكبيرة بعيدا” عن الترقيعات البسيطة التي لن تصمد أمام أي هزة اقتصادية . ويجب أن ننبه كل الجهات الرسمية المسؤولة أن الشعب يقول إنه لا يمكن العودة إلى مربع الانهيار الاقتصادي وان التفكير أو التساهل في هذا الجانب ستكون له نتائج وردة فعل خطيرة بحيث أن الشعب يعيش مرحلة صدمة إنعاش الاقتصاد ولا يمكن أن تقبل أي صدمة انهيار اقتصادي وعلى الجميع أن يعي خطورة الأمر.

مشــــاركـــة

الوسوم