الجمعة , 5 سبتمبر 2025
اخـــر الاخبــــار
أنت هنا :الرئيسية » مقالات رأي » قضية الجنوب ليست رهان خاسر.

قضية الجنوب ليست رهان خاسر.

كتب في : 13 أبريل، 2025 في مقالات رأي 0

شبوة_حرة

الأحد 13 أبريل 2025م

كتب/محمد القادري

قضية شعب الجنوب ليست رهان خاسر حتى تُترك لمآلات التجاهل والتجاوز والتهميش الدولي والآخر المعادي، بل هي مشروع وطني للجنوب يتمثل في هوية وسيادة وإستقلال لبلد ودولة وحرية وكرامة لشعب، وبالتالي فأن هذا المشروع مُصان بحصانة الحق المشروع والقضية العادلة وسلام وأمن ومصلحة وديمقراطية العالم الحر التي ستسقط أمامها كل المتناقضات المصطنعة.

لكننا وفي ظل وجود أعداء طامعون لا يحترمون العهود والمواثيق والقوانين الدولية، فأننا نعلم في الجنوب بأن مسار طريقنا التحرري ليس مفروشا بالورود بل تعتريه وتعترضه حقولا من الشوك التي تمت عملية زراعتها خلف الأسوار والحواجز العسكرية للعدو قبل وبعد إجتيازها، فهناك شراكة رئاسية أستغلها الأعداء وفقا لأجندات إحتلالية، وهناك حكومة مناصفة تخلت عن مهامها ومسؤولياتها كحكومة وأنتهجت كذراع آخر للعدو أبشع وأقذر أساليب الحرمان والتعذيب والتجويع، وهناك إرهاب مدعوم وممول من قبل مختلف القوى الشمالية التي تمثل بعدوانها طرفا متحدا ضد الجنوب وشعبه وقضيته والذي لا يستهدف بإرهابه غير الجنوب.

كل ذلك لم يثن الجنوب عن المضي قدما على مساره إنتصارا لتطلعاته المشروعة وعدالة قضيته، ولم يوقف زلزلته، ولم يلجم صيحة شعبه، بل وقف العدو عاجزا منكسرا وذليلا أمام إستمرار ذلك كأشراط وعلامات لقيامة الجنوب الكبرى التي ستبدأ بطوفان جنوبي غاضب لا يُبقي ولا يذر، فالمُهلة التي أعطاها الجنوب للتحالف العربي بشأن يمن شمالي تقاعس طوعا عن تخليص نفسه من هيمنة مشروع فارسي مجوسي قد تجاوزت مداها، وإستمرار تماشي الجنوب مع ذلك لا يخدم قضيته الوطنية، بل يعدُّ تجميدا للمسار الثوري التحرري نحو إستقلال الجنوب، وقد آن للجنوب تحريك جموده السياسي والعسكري دون مُراعاة لمشاريع تجميد أخرى متعارضة.

فما يأمله شعب الجنوب بأسره من الإشقاء في التحالف العربي والمجتمع الدولي هو تصحيح مسار المضي الدولي نحو منطقة يسودها سلام مُستدام بديمومة عدالته وشموليته، فلن يكون للجميع ذلك إلا من خلال الشروع الدولي في حل الدولتين، فهو السبيل الوحيد للإنتصار للإنسانية والسلام في جغرافيا اليمن لأجل توقيف آلات الحرب والدمار بشكل دائم ومستمر.

مشــــاركـــة
الوسوم

مواضيع ذات صلة

حقوق النشر محفوظة لموقع شبوة حرة 2022 اتصل بنا نحن من