السبت , 23 نوفمبر 2024
شبوة_حرة| خاص
السبت 13 يناير 2024
شبوة هي قلب الجنوب النابض بالخير والوفاء والثورة والإنتماء للجنوب، تشهد ومنذ تخليصها من ملشنة وإرهاب وهيمنة جماعة الأخوان عليها حالة أمنية مستقرة، ونهضة تنموية كبيرة لم تشهدها شبوة منذ إحتلال الجنوب عسكريا في العام ١٩٩٤م، إلا أن كل ذلك يظل مصطدما بما قد تُحدثه عملية النزوح الشمالي إليها من أخطار محدقة وفقا لما يراه ويتوقع حدوثه أبناء شبوة، وهو ما يجعل من نفسه عبئا ثقيلا على كاهل قيادة السلطة المحلية في المحافظة إلى جانب قضايا الإرهاب والمخدرات كأعمال إجرامية ممولة ومدعومة تقف خلفها جهات وأطراف وجماعات معادية للجنوب من خارج المحافظة، مما يجعل ذلك من أمن ومصير هذه المحافظة على كف عفريت..
فما أن تنفست محافظة شبوة الصعداء، وأستقبلت بإبتسامتها يوما جديدا مبشرا بحياة مدنية يسودها الأمن والإستقرار، وتحميها هيبة النظام والقانون بعيون ساهرة لقبضة أمنية مصنوعة من فولاذ الإرادة الشعبية الجنوبية والمتمثلة بقوات دفاع شبوة ، إلا أن شبح الخوف من النزوح المستمر إليها والقادم من الشمال وتحت ذريعة حرب متوقفة هناك، لايزال يُلقي بضلاله على هذه المحافظة وكل ما تحقق لها من إنجازات ومكاسب وطنية جنوبية عسكرية وأمنية وتنموية وخدماتية في ظل مطالب رفض شعبي شبواني متزايد ومتصاعد أنتجتها وأحدثتها أحداث شبوة العسكرية الماضية والتي جعلت من أبناء شبوة ينظرون إلى المقيمين فيها من أبناء محافظات الشمال كخلايا عسكرية وإرهابية وتخريبية نائمة وتابعة لقوى الإحتلال اليمني والتي تنتظر من هذه القوى المعادية للجنوب وشعبه وقضيته إعلان ساعة الصفر لتبدأ في الشروع بالمهام الموكلة إليها شماليا في شبوة.
ليس هذا ما يهدد شبوة من مخاوف على المستوى الشعبي والرسمي فحسب، فهناك جماعة الأخوان الطامعة بشبوة ومليشيا الحوثي المتواجدتين على طول الشريط الحدودي مع شبوة بعد ظهور وكشف حقيقة التنسيق والتخادم فيما بينهما والتي تستعد كل من هاتين الجماعتين وتتهيآن هناك في الحدود مع المحافظة لإغتنام الفرصة لتقوما بشن عدوان عسكري مليشياوي قبلي إرهابي مشترك محاولتين من خلاله السيطرة المليشياوية عليها بعد دحر الحوثيين في العام ٢٠١٥م، وجماعة الأخوان عام ٢٠٢٢م، وذلك تحت ذرائع ومسميات إحتلالية متخفية بأقنعة كاذبة، ومستظلة بمظلات مخادعة، وشعارات زائفة والتي من بينها شعار الدفاع عن ما تسميه قوى الشمال بالوحدة مستغلتين بذلك أبناء الشمال الذين يقيمون في شبوة والمؤيدون لإحتلال الجنوب بغطأ ما يسمى بالوحدة ، وهناك أيضا مخاوف الإرهاب وإنتشار المخدرات كظاهرتين غريبتين في شبوة على وجه التحديد والجنوب بشكل عام والتي يعتقد مراقبون. في شبوة بأن لهما صلة وإرتباط وثيق بعملية النزوح هذه التي يعتبرونها ممنهجة ومن صنيعة القوى الشمالية المعادية للجنوب والطامعة بإحتلاله، والتخلص من عنفوان وغضب ثورته، وطمس هويته، وإخفاء قضيته، والقضاء على قواته العسكرية، وإحلال العناصر الإرهابية التابعة لها في المحافظة، وتمكينها من تنفيذ عملياتها الإرهابية ليتسنى لها الهيمنة الكاملة على شبوة، وبالتالي نهب ثرواتها وسلب كامل حقوقها وتهميش الإنسان فيها كما عهدته المحافظة منذ إحتلالها منذ ثلاثة عقود من زمن الظلم والمآسي والحرمان والإحتلال .
إن ما ينذر به مستقبل شبوة من خطر قادم تتكالب خلفه قوى شمالية متخادمة تحت شعار (الوحدة أو الموت للجنوب وشعبه) ووفقا لإعتقادات ومخاوف شعبية ورسمية، قد يُعيد المحافظة إلى مربع هيمنة وإرهاب هذه القوى مرة أخرى، وهو الشيئ ذاته الذي يوحي لأبناء المحافظة بأن كل ما قد تم تحقيقه من أمن وإستقرار وتنمية في ظل وحدة إدارية وعسكرية وشعبية تشهدها المحافظة بعد تحريرها، لا يُبعث على الإطمئنان في ظل إنتظار ما قد يظهره لهم هذا المستقبل المفخخ من عدوان عسكري وأزمة إقتصادية ومعيشية خانقة وزعزعة الأمن والإستقرار والذي يجعل من شبوة بين مطرقة جماعتي الحوثي والأخوان وسندان الإستجابة الجنوبية الرسمية لهذه المطالب الشعبية الرافضة ، مما يتوجب على القيادة الجنوبية العمل الجاد على وضع الخطط والحلول والمعالجات المناسبة لتنظيم عملية النزوح هذه، وذلك بتحديد أماكن لإقامة النازحين، وإقامة المخيمات فيها، وتسجيل عمليات الدخول والخروج منها وإليها، أو توقيف هذه العملية العشوائية لما لهذا النزوح على الجنوب من تغيير جذري في تركيبته السكانية والذي من بين أدنى خيارات شعبه كتطلع وحق مشروع له هو الحصول على حق الإستفتاء .
23 أكتوبر، 2024
21 أكتوبر، 2024
20 أكتوبر، 2024
14 أكتوبر، 2024
13 أكتوبر، 2024
10 أكتوبر، 2024
7 أكتوبر، 2024
21 سبتمبر، 2024
20 سبتمبر، 2024
19 سبتمبر، 2024
15 سبتمبر، 2024
14 سبتمبر، 2024
6 سبتمبر، 2024