الجمعة , 22 نوفمبر 2024
السبت 14 اكتوبر 2023
#شبوة_حرة
لم يكن الرابع عشر من اكتوبر من العام 1963 يوماً عادياً في تاريخ الجنوب….شرارة الثورة التي انطلقت من قمم جبال ردفان الشماء، بقيادة راجح لبوزة كانت البداية نحو انهاء احتلال دام 129 عام، كانت فيه بريطانيا-المملكة التي لاتغيب عنها الشمس- حاكمة ومسيطرة ومهيمنة على الجنوب وشعبه.
هذه الشرارة التي الهبت كل مناطق الجنوب و دفعت المحتل البريطاني للاستنفار وإعلان حالة الطوارئ والتعبئة من أجل إطفائها وانهائها؛ حيث عمدت قوات الاحتلال على اتخاذ سياسة الأرض المحروقة في مناطق ردفان خلفت على اثرها كارثة انسانية بكل المقاييس وابانت الوجه القبيح لهذا المحتل الغاشم.
رغم الوحشية المتعمدة من قبل قوات الاحتلال البريطانية في قمعها للثوار لم يتوانى الجنوبيون في الدفاع عن ارضهم وعرضهم وزادهم ذلك صلابة وإصراراً لطرد المحتل والاستقلال منه واقامة دولتهم التي كانوا ينشدونها بعيداً عن الهيمنة والتبعية والاستعباد، واستمر قتال الثوار واستبسالهم رغم فارق الامكانيات الضخم، الذي لم يؤثر على معنويات الثوار ولم يثبط من عزيمتهم.
في 11 ديسمبر 1963 صدر قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، قضى بحل مشكلة الجنوب العربي المحتل وحقه في تقرير مصيره والتحرر من الهيمنة الاستعماريه البريطانيه، وفي عام 1965 اعترفت الأمم المتحدة رسمياً بشرعية كفاح شعب الجنوب طبقاً لميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
رغم اندلاع الثورة واشتداد المعارك بين الثوار وقوات الاحتلال البريطاني وتوسع دائرتها في كل مناطق الجنوب وقرار الأمم المتحده واعترافها بحق شعب الجنوب في تقرير مصيره، اعلنت حكومة الاحتلال البريطانية في 2 اكتوبر من العام 1965 عن عزمها البقاء في عدن حتى عام 1968 مما أدى لانتفاضة شعبية عنيفة ضد البريطانيين في مدينة عدن أسفرت عن خسائر كبيرة بشرية ومادية.
استمرار الثوار لكفاحهم المسلح أجبر البريطانيين في أغسطس من العام 1966 بالاعتراف بقرارات الأمم المتحدة لعامي 1963 و 1965 على حق شعب الجنوب المحتل في تقرير مصيره وإقامة دولته.
مسار الثورة الناجح والذي انطلق في 14 اكتوبر المجيدة تكلل بتحقيق كل اهدافها، و في 30 نوفمبر من العام 1967 تم جلاء أخر جندي من قوات الاحتلال البريطانية من عدن وإعلان الاستقلال وقيام جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية تحت حكم وقيادة الجبهه القومية لتحرير الجنوب برئاسة قحطان الشعبي، وليصبح تاريخ 14 اكتوبر اسطورة شعب حطم بنضاله وكفاحه المسلح خرافة المملكة التي لا تغيب عنها الشمس، وانتزع منها حقه بالاستقلال واقامة دولته.
اليوم يتجدد نفس التاريخ ونفس النضال تجاه محتل أخر لا يقل وحشية ولا دموية عن المحتل البريطاني، وبات الجنوب على مشارف التخلص من براثنه وتحقيق استقلاله الثاني، ليؤكد شعب الجنوب أن ثمن الحرية والاستقلال لا مساومة فيها ولا جدال.
الإعلامي/علي خالد
20 نوفمبر، 2024
19 نوفمبر، 2024
18 نوفمبر، 2024
11 نوفمبر، 2024
7 نوفمبر، 2024
7 نوفمبر، 2024
7 نوفمبر، 2024
5 نوفمبر، 2024
5 نوفمبر، 2024
5 نوفمبر، 2024
3 نوفمبر، 2024
31 أكتوبر، 2024
31 أكتوبر، 2024