يحدث الآن.. حشود غفيرة من أبناء الضالع في ساحة العروض للمطالبة بإعلان دولة الجنوب العربي

شبوة_حرة | العاصمة عدن
الخميس 25 ديسمبر 2025م
فاطمة اليزيدي:
وصلت في هذه اللحظات حشود جماهيرية ضخمة من مختلف مديريات الضالع إلى ساحة العروض في العاصمة عدن ‘ للمشاركة في الاعتصام الشعبي بساحة العروض في مديرية خور مكسر المطالب بإعلان دولة الجنوب العربي.
وعكست هذه الحشود البشرية ‘ التي تقدمها أبناء الضالع خاصة والجنوب عامة ‘ رسائل واضحة وحازمة الى المجتمع الإقليمي والدولي ‘ للوقوف أمام إرادة شعب الجنوب العربي بحقة المشروع في استعادة دولته ‘ ورفضة القاطع لأي حلول تنتقص من تطلعاته الوطنية أو تتجاوز إرادته الحرَة.
وشهدت الساحة مشاركة حشود قادمة من عدد من المحافظات الجنوبية ‘ معبرة عن إرادتها الراسخة في حق تقرير المصير ‘ وتمسكها بخيار استعادة دولة الجنوب العربي الفيدرالية المستقلة ‘ باعتباره خيارًا شعبيًا لا رجعه عنه.
هذه الحشد الشعبي الذي رسخه أشبال الضالع الجنوبية ‘ يؤكد على أهمية مواصلة الحراك السلمي حتى تحقيق تطلعات الشعب الجنوبي في استعادة دولته وهويته وسيادته الكاملة ‘ حيث عكس هذا التلاحم وحدة الصف الجنوبي وإجماع الشارع على مطالبة السياسية المشروعة ‘ في ظل أجواء تنظيمية وسلمية ‘ عكست مستوى الوعي الشعبي والالتزام بالمسار النضالي السلمي لتحقيق الأهداف الوطنية المنشودة.
المشهد العام يغلب عليه التنظيم الدقيق والروح الحماسية ‘ الخيام مُنصًبة ‘ ولافتات التأييد تُرفع عاليًا ‘ وكلَها تحمل شعارًا واحدًا يتمحور حول إقامة دولة الجنوب العربي ‘ ويؤكد استمرار هذه الحشود الغفيرة من الضالع عامل ضغط أساسي على الأطراف الدولية للنظر بجدية في المطالب الجنوبية ‘ فكل يوم يمرَ في ساحة الاعتصام هو شهادة على الصبر والإصرار على تحقيق الحلم.
إن المطالبة باستعادة دولة الجنوب العربي تستند اليوم إلى ركائز متينة وفي مقدمتها الإرادة الشعبية الصلبة ‘ والقيادة السياسية المفوضة ‘ بالإضافة الى سند قانوني دولي ‘ يعترف باستمرارية الدول ‘ وتُظهر النماذج التاريخية أن المجتمع الدولي يتعامل بإيجابية مع القضايا التي تمتلك إطارًا قانونيًا واضحًا وسلطة قادرة على إدارة الأرض واحترام الالتزامات الدولية.
إن ما يحدث اليوم في ساحة الاعتصام بعدن هو رسالة واضحة للعالم ‘ مفادها ‘ أن قضية الجنوب ليست نزاعًا حدوديًا ‘ بل هي مسألة حقوق وسيادة واستعادة هوية وطنية لا تقبل المساومة.
ختامًا ‘ تظل الضالع ‘ بتاريخها النضالي ‘ هي القاطرة التي تدفع المشروع الوطني الجنوبي للأمام ‘ المشاهد الحيَة من ساحة الاعتصام ليس مجرد صور ‘ بل هي تعبير عن إرادة شعبية لا تقبل المساومة ‘ الإصرار على رفع علم دولة الجنوب العربي عاليًا هو جوهر الاعتصام والرسالة التي يجب أن تصل الى كل عواصم القرار.