الثلاثاء , 7 أكتوبر 2025
شبوة_حرة| تقرير
الثلاثاء 7 أكتوبر 2025
تواصل وسائل إعلام حزب الإصلاح الإخواني في اليمن ونشطاءه العمل المستمر في استهداف الجنوب وشعبه وقضيته بشكل عدائي عميق، متجاوزين كل ما يجري من تطورات وأحداث على مستوى الشمال.
وتخصص وسائل الإعلام الإخوانية غالبية جهدها وتناولاتها الإعلامية في مهاجمة القضية الجنوبية والمجلس الانتقالي الجنوبي والقوات الجنوبية التي تواجه مليشيا الحوثي، فيما لا تخصص ولو جزءًا يسيرًا من هجومها باتجاه المليشيا الحوثية الإيرانية.
ولم يكف إعلام الشمال ونظام صنعاء، الذي حكم الجنوب بالحديد والنار والتدمير وزرع الفتن والثارات، يومًا منذ سنوات طويلة عن مهاجمته للجنوب وثورته الشعبية السلمية. غير أن الهجوم في المرحلة الحالية بات أكثر شراسة نتيجة للتغيرات التي أحدثتها الحرب الأخيرة في اليمن، والتي جعلت الجنوب محررًا من المعسكرات والمليشيات التي جلبها نظام الاحتلال اليمني إلى أراضيه.
فالقارئ لما تنشره وسائل إعلام الشرعية وإخوانها يدرك جيدًا أن ما يجري هو عمل منسق وممنهج يؤكد وجود تحالفات مع مليشيا الحوثي لخدمة إيران، ينطلق من مشكاة واحدة تجسد العداء للجنوب والشعب الجنوبي دون أي سبب سوى أن الشعب الجنوبي يرفض الخضوع لحكم قوى الشمال الزيدية التي عاثت في أرض الجنوب فسادًا منذ احتلالها في حرب 1994م.
إعلام ملتحم بالحوثي:
لم يعد هناك إعلام محترم في شمال اليمن، سواء إعلام النخب أو القوى أو الأحزاب اليمنية؛ فجميعها باتت على نهج واحد ولسان واحد، خارج عن القيم والمهنية ،ويدلل على ذلك الهجوم الإعلامي غير المبرر على الجنوب والتحالف، من قبل وسائل إعلام شمال اليمن وقواه وأحزابه بمختلف مسمياتها، ففي الوقت الذي يتعرض فيه الجنوب لهجوم حوثي كبير ولهجمات إرهابية، يقف إعلام الإخوان إلى جانب الحوثيين لاستهداف الجنوب والدفاع عن الإرهاب وجماعاته وخلاياه.
هجوم مكثف ضد الانتقالي والتحالف العربي:
يتعرض الجنوب لحملات شعواء من إعلام إخوان اليمن (حزب الإصلاح)، يوجهها الحزب بحسب رغباته السياسية ونهجه العدائي تجاه كل ما يتصل بالجنوب، وكذلك أي شيء يتصل بالتحالف العربي.
وعلى الرغم من أن المملكة العربية السعودية استضافت قيادات حزب الإصلاح ووفرت لهم الدعم المالي والسياسي والإعلامي، فإن سياسات الحزب على الأرض لم تعكس التزامًا حقيقيًا بمواجهة المشروع الحوثي، بل شابها الغموض والمراوغة، وهو ما دفع التحالف لاحقًا إلى إعادة تقييم علاقته بإخوان اليمن وقياداتهم.
لقد كان طرد قيادات إخوان اليمن من السعودية نتيجة طبيعية لمسار طويل من الخيانات والتقاعس، بعدما اتضح أن الحزب لم يكن على قدر الثقة التي منحت له، وأنه فضل حساباته الحزبية والأيديولوجية على حساب المصلحة الوطنية.
وفضلاً عن الهجوم المستمر لإعلام الإصلاح اليمني ضد السعودية والمجلس الانتقالي الجنوبي، فهم يهاجمون الإمارات العربية المتحدة أيضًا، وكل جهة تتصل بالجنوب، سواء كانت قوات أو شعبًا، الأمر الذي يؤكد التحام الخطاب الإعلامي للشرعية وإخوانها بخطاب مليشيا الحوثي المنطلق من منبع واحد.
خطاب إعلامي متناسق مع التوجهات الميدانية:
لا يمكن لأي خطاب إعلامي أن يقوم دون توجيه سياسي ناتج عن توجهات سياسية وعسكرية موحدة، وهذا ما يكشف التنسيق القائم بين إخوان اليمن ومليشيا الحوثي، فالتوجهات الواحدة للإخوان إعلاميًا تخدم المليشيا الحوثية، سواء من حيث المضمون السياسي أو في الهجوم على التحالف العربي والجنوب، وكل ذلك يتزامن مع تصعيد المليشيا الحوثية في جبهات الحدود الجنوبية.
إعلام فقد أخلاقيات العمل ومبادئ الإنسانية:
لم تشفع تضحيات الشعب الجنوبي في مواجهة المليشيا الحوثية أمام تلك الآلة الإعلامية اليمنية – الإخوانية تحديدًا – التي باتت موحدة الخطاب في عدائها للجنوب ولكل ما يتصل به ، ولم تعد هناك نخب أو مثقفون في شمال اليمن إلا وهاجموا الجنوب، وكالوا للشعب الجنوبي كل الأوصاف المشينة والخارجة عن حدود الأدب، وهو ما يظهر بوضوح في مقالات ومنشورات النخب والمثقفين والناشطين اليمنيين المنحدرين من الشمال والمرتبطين بقوى وأحزاب يمنية.
والأكثر فداحة أن كل وسائل الإعلام اليمنية المنتمية لمختلف التسميات الحزبية أو التكتلات تهاجم الجنوب والتحالف دون أي منطق أو حق، حيث لم تقدم تلك القوى أو أحزابها أو مثقفيها أي رؤية عادلة ومنصفة تجاه القضية الجنوبية التي تُعد قضية مصير لشعب الجنوب.
فتتخذ تلك القوى الشمالية والشرعية اليمنية وإخوانها هجومها على الجنوب من منطلق الأحقاد والمصالح التي تمتعت بها منذ احتلال الجنوب عام 1994م، دون أي إنصاف أو عدالة في القول أو العمل تجاه الجنوب وشعبه وقضيته ومستقبل أجياله القادمة.
7 أكتوبر، 2025
7 أكتوبر، 2025
30 سبتمبر، 2025
30 سبتمبر، 2025
24 سبتمبر، 2025
14 سبتمبر، 2025
8 سبتمبر، 2025
1 سبتمبر، 2025
17 أغسطس، 2025
9 أغسطس، 2025
6 أغسطس، 2025
2 أغسطس، 2025
1 أغسطس، 2025