الثلاثاء , 17 يونيو 2025
شبوة_حرة| شبوة
الثلاثاء 17 يونيو 2025
نشرت صحيفة 14 أكتوبر في عددها ليومنها هذا الثلاثاء حوارًا خاصًا، اجراه مدير مكتب مؤسسة 14 أكتوبر للصحافة والنشر بمحافظة شبوة، الزميل عبدالله المسروري، كشف من خلاله المهندس ماهر عبدالوهاب المؤذن، مدير مشروع إنشاء محطة الطاقة الشمسية بمحافظة شبوة، عن كافة التفاصيل المتعلقة بالمشروع الذي يسهم بشكل كبير في تحقيق نقلة نوعية في قطاع الطاقة بالمحافظة، مسلطًا الضوء على مراحل التنفيذ، والإنجازات، والمستقبل، والدور الذي يلعبه المشروع في دعم التنمية المستدامة.
ونظرًا لما تضمنه هذا الحوار من معلومات مهمة وتفاصيل دقيقة حول أحد أبرز المشاريع الاستراتيجية في المحافظة، يسر مكتب الإعلام بمحافظة شبوة أن يعيد نشر نص الحوار كاملًا، لتعم الفائدة وتصل الرسالة التنموية إلى كافة المهتمين والمتابعين.
نص الحوار:
على أعتاب عصر جديد من التنمية المستدامة، تقترب محافظة شبوة الواقعة في جنوب شرق البلاد من تشغيل مشروع محطة الطاقة الشمسية، الذي يُعتبر الأضخم في تاريخها.
هذا المشروع الطموح، يجسد رؤية القيادة الحكيمة لمحافظ محافظة شبوة، عوض محمد بن الوزير، ويمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز الطاقة بشكل مستدام، وتحسين جودة الخدمات لأبناء المحافظة وسكانها.
يأتي هذا المشروع بدعم سخي من الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي يعكس عمق العلاقات الأخوية والتعاون المثمر، حيث تتكاتف الجهود المحلية والدولية لتحقيق التنمية المنشودة وتلبية تطلعات أبناء محافظة شبوة.
هذا الإنجاز ليس مجرد مشروع طاقة، بل هو تجسيد لمكانة شبوة الجغرافية ودورها المحوري في التنمية الإقليمية، حيث يفتح آفاقًا جديدة للاستثمار ويعزز من فرص العمل، كما يعزز من مكانة المحافظة كوجهة رائدة في مجالات الطاقة والتنمية.
تلبية الاحتياجات:
يقول المهندس المؤذن في بداية حديثه إن القدرة الإنتاجية للمحطة تصل إلى 53.1 ميجاوات مع قدرة تخزين تبلغ 15 ميجاوات، وإن هذا الحجم يلبي بشكل كافٍ احتياجات محافظة شبوة من الكهرباء خلال ساعات النهار، مما يخفف من استهلاك الوقود خلال تلك الفترة، ويترك مجالًا أكبر لاستخدامه ليلًا، لتكون الطاقة نظيفة ومستدامة.
توجيهات محافظ شبوة:
وأشاد المهندس المؤذن بالتوجيهات والدعم المتواصل من محافظ محافظة شبوة عوض محمد بن الوزير، الذي لم يدخر جهدًا في متابعة سير العمل وتقديم الدعم المستمر، ومتابعة جميع المراحل على أرض الواقع، بهدف إنجاز المشروع وفق الجدول الزمني المحدد، وتحقيق الأهداف التنموية التي وُضعت.
وفي سياق دعم المشروع، أكد المهندس المؤذن أن دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، برئاسة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، كانت ولا تزال من أكبر الداعمين بتقديم الدعم المادي والمعنوي، وتسهيل كل الإجراءات لإنجاح العمل، وهي معطيات تعكس الروابط القوية بين البلدين واهتمام الأشقاء بالمشاريع التنموية في شبوة.
مكونات المشروع:
وفيما يتعلق بمكونات المشروع، يقول المهندس المؤذن: إن عدد المحطات التحويلية الرئيسية يبلغ 6 محطات، بينما تم تركيب 85,806 ألواح شمسية، و51 برجًا موزعة على طول 15 كيلومترًا، وتغطي مساحة المشروع أكثر من 600 ألف متر مربع.
في أقل من شهرين:
وحول تشغيل المحطة، أكد المهندس المؤذن أن تشغيل المحطة سيكون خلال أقل من شهرين، بعد استكمال الأعمال النهائية من تركيب الأجهزة والتشطيبات، منوهًا إلى أن نسبة الإنجاز بلغت حتى الآن 85%.
وفي حديثه عن موقع المشروع، أوضح المهندس المؤذن أن اختيار الموقع جاء بعناية ليتوافق مع العوامل البيئية والمناخية، حيث تم إعداد الدراسات الطبوغرافية والمناخية اللازمة، وتم تصميمه ليكون قابلًا للتوسع مستقبلًا، وفقًا لاحتياجات المرحلة القادمة. وأشار المهندس المؤذن إلى أن المشروع في مراحله النهائية، حيث تم الانتهاء من تركيب جميع الألواح الشمسية، والمحطات التحويلية، والأعمال الإنشائية للمباني، مضيفًا أنه يجري حاليًا العمل على استكمال الأعمال النهائية من تركيب المعدات، وتدشين عمليات التشطيب، حيث من المتوقع أن يُشغَّل المشروع بكامل طاقته في القريب العاجل.
وفق المعايير الدولية:
وفي إشارة إلى التقنية المستخدمة، أوضح المهندس المؤذن أن تصميم المشروع وعملياته يعتمد على أحدث التقنيات والمواد لضمان أعلى كفاءة، وأنه تم اتخاذ جميع التدابير اللازمة لتشغيل المحطة وفقًا لأعلى المعايير الدولية.
الأثر الاجتماعي:
وللحديث عن الأثر الاجتماعي، أكد المهندس المؤذن أن المشروع سيسهم بشكل مباشر في توفير فرص عمل للشباب المحلي من عمال مهنيين، ومهندسين، وإداريين خلال مراحل التنفيذ وما بعدها، مؤكدًا أن الطاقة الشمسية تُعد من أنظف مصادر الطاقة البديلة، حيث تقلل من انبعاثات الكربون وتحافظ على البيئة.
وفيما يخص المجتمع المحلي، أكد المهندس المؤذن أن المجتمع أصبح شريكًا رئيسيًا في نجاح المشروع بتوعيتهم بأهميته، وتوفير التدريب لهم، والاستفادة من ذلك في تحسين مستوى المعيشة، مع إمكانية التوسعة مستقبلًا لدفع عجلة التنمية.
وحول مشاريع الطاقة الشمسية، أكد المهندس المؤذن أن مشاريع الطاقة الشمسية تُعد من أنجح المبادرات التي شهدتها بلادنا في الآونة الأخيرة، وذلك بفضل توفر الظروف الطبيعية والمناخية الملائمة في الوطن بشكل عام، وخاصة في محافظة شبوة، التي تمثل بيئة خصبة لإنجاح مثل هذه المشروعات الريادية.
الحد من الاعتماد على الوقود التقليدي:
وأشار بالقول: إن طموحنا يمتد إلى تعميم وتوسيع نطاق تنفيذ هذه المشاريع في أغلب المحافظات، بهدف الحد من الاعتماد على الوقود التقليدي، وتقليل التكاليف، وتوفير طاقة كهربائية بأسعار مخفضة، فضلًا عن المحافظة على البيئة.
وختامًا…
وفي ختام حديثه، وجَّه المهندس المؤذن الشكر والتقدير لأبناء محافظة شبوة، وكل من ساهم في دعم وتنفيذ المشروع، داعيًا الجميع إلى التعاضد وعدم الانجرار وراء الشائعات التي تحاول التقليل من قيمة الإنجاز، مؤكدًا أن العمل يتواصل وفقًا لخطة مدروسة، وأن المشروع على وشك أن يشكل نموذجًا يُحتذى في مشاريع الطاقة المستدامة، معبرًا عن فخره بالجهود المبذولة وتطلعه لمستقبل أكثر إشراقًا للمحافظة وأبنائها، عبر استثمار طاقتها النظيفة لتعزيز التنمية.
17 يونيو، 2025
16 يونيو، 2025
15 يونيو، 2025
15 يونيو، 2025
14 يونيو، 2025
14 يونيو، 2025
12 يونيو، 2025
7 يونيو، 2025
6 يونيو، 2025
6 يونيو، 2025
6 يونيو، 2025
5 يونيو، 2025
3 يونيو، 2025