الأحد , 8 يونيو 2025
شبوة_حرة
السبت 7 يونيو 2025
كتب/ عبدالكريم الجزري
عام على استشهاد ضرغام الأزارق، وفارس أمجاد إمبراطورية الضالع، وسور الجنوب العظيم، أنه الشهيد القائد عبداللطيف المرهبي (أبو فيصل) الذي أرعب فلول الغزاة، جعل من قذائف دبابته نيازك نارية تحرق مواقع المليشيات الحوثية.
جعل المرهبي من مدفع دبابته قناصا يردي ضحاياه في أجزاء من الثانية، ضرغام الازارق الذي اذاق مليشيا الحوثي الويلات، صائد كتائب الموت، لم يترك خلفة غير فشك القذائف، وجثث الروافض، بث الرعب فيهم، وجعلهم يختبئون ك الفئران، اصبحت آلياتهم ومواكب تعزيزاتهم، أكوام من الخردة والجثث يرصد الهدف بدقه ويطلق قذيفة من دبابته فتهوي على الهدف كأنها صاعقة مؤيدة من الله مرسله لتحرق أعدائه ومن يفسدون في الارض باسمه. الدبابة التي كان عبداللطيف مرابطاً على ظهرها ليست مجرد دبابة لعبداللطيف إنها الحضن الذي يشعر بالحريه وهو مرابط على ظهرها، بضع تمرات، والقليل من الماء كان زادة، ورائحة البارود عطره، وصوت جنزيرها هي المسيقى واللحن التي عزف عليها اغنية النصر العظيم.
في الضالع بينما كان أبطال المقاومة في كل موقع وزقاق وتلة وبيت وشارع يطلقون رشخات الرصاص التي لا ازيز لها أمام أسلحة العدو المتطورة، يبدأ اليأس يتسلل إلى قلوب الناس.. وحين يخيم اليأس تلمع دبابة عبداللطيف كأنها النور الذي يحيي المدينة بعد ليلة مظلمة يتجدد العزم ويعود اليقين بالنصر الإهي العظيم. دبابة عبداللطيف ورفاقة بمثابة سناء البرق، وصوت دويها، مثل صوت الهزيم لقرية إنهكها القحط والجدب، فتجدد الأيمان في كل قلب لا زال ينبض بالحرية، ونفس أبية أبت أن تخضع لطغيان وجبروت المجرمين، أختارت طرقها الوعر نحو النصر، واتخذت من الموت أكفانا، ومن الليل مترساً وساتراً لتنفيذ عملية الموت أو النصر، فأشرقت شمس الحرية المغتصبة وتسللت أشعتها على البيوت المدمرة التي تبتسم في وجه السماء، وكأن أنقاض البيوت تبتسم للسماء إنها صمدت وانتصرت، إنها تتألم لكنها تبتسم لانها فازت بالرهان الذي راهن الجميع على أنها لن تصمد وتخسر المعركة، لكن الله يؤيد بنصره المؤمنين خسر الجميع الرهان، وفازت الضالع بالنصر الإلهي الذي أعاد ترتيب الفوضى وكسر عظم المليشيات كسر لا يجبر مهما تعاقبت السنين.. بدماء الشهداء رسمت خريطة النصر وباجساد المقاتلين الميامين أصبحت الضالع عقدة أمام كل غازي محتل.
رحل المرهبي أحد القادة الميدانيين، ومن الأبطال الميامين، رجل ذاع صيته مبكراً، وكان أحد أبطال المقاومة الجنوبية، الشهيد القائد عبداللطيف المرهبي، رجل نادر نشأ في أسرة نضالية قيادية استشهادية رفدت جبهات القتال وساحات النزال في هذا الوطن بخيرة رجالها.. أنه أحد أبطال الازارق، المديرية التي دفعت ضريبة باهضة من دماء أبنائها، ومازالت دماء قادتها وافرادها تنزف كل يوم للدفاع عن الدين والأرض والعرض في ربوع الجنوب من أقصاه إلى أقصاه، رسمت حدود الوطن بالدم والبارود، جعلت من أجساد أبنائها متارس ودروع في صد هجمات الغزة، بحيث لا يمر أسبوع إلا وهي تشيع جثمان شهيد، كأنها هي كل ما تبقى من وطن محتل فاصبحت التضحية عليها واجب مقدساً والدم أصبح هو الثمن الوحيد للنصر.
الضرغام “المرهبي” أحد القادة الأبطال الذين صنعوا مجد الأمة الجنوبية وصاغوا تأريخها الحاضر والمعاصر، ورسموا ملامح المستقبل لابناء هذا الوطن، أنه وأحد من بواسل الجنوب وابطال ميادين الشرف والعزة والكرامة، ممن حققوا الإنتصارات العظيمة والإعجازية وسطروا أعظم ملاحم البطولة بكل عنفوان وصلابة وقوة وعزيمة مجسدين أروع معاني الفداء والتضحية.
إنه الخامس والعشرين من يونيو 2025م للميلاد الحزين، ذلك اليوم الموجع الذي افتقد الجنوب طيف ثائر، وهب نفسه فدّائاً لله والوطن خاض صولات وجولات، في ساحات المعرك متنقلاً بين جبهتا الضالع وكرش، بطل ايمنا وجود، حل الموت والنكال في صفوف الغزاة.
نسأل الله أن ينور قبره، ويجعله روضة من رياض الجنة، وأن يتغمد روحه الطاهرة بواسع رحمتة، وأن يسكنك فسيح جناته، مع النبيين والصديقين والشهداء، وحسن أولئك رفيقا ..
7 يونيو، 2025
6 يونيو، 2025
6 يونيو، 2025
29 مايو، 2025
25 مايو، 2025
25 مايو، 2025
25 مايو، 2025
24 مايو، 2025
24 مايو، 2025
23 مايو، 2025
21 مايو، 2025
21 مايو، 2025
21 مايو، 2025