الثلاثاء , 22 أبريل 2025
شبوة_حر
الإثنين 21 أبريل 2025
استبقت جماعة الإخوان المسلمين – فرع اليمن – الذكرى التاسعة لتحرير مدن ومناطق ساحل حضرموت من تنظيم القاعدة الإرهابي في 24 أبريل 2016م، بإشهار ما يُسمى بـ”تيار التغيير والتحرير” في لقاء أُقيم داخل خيمة نُصبت في منطقة العبر.
هذا التيار لا يمتلك شعبية أو قبولًا، وليس له حضور في مستقل حضرموت، إلا أن له ندوبًا وجراحًا في الذاكرة الحضرمية القريبة، وذا صلة وثيقة ويد طولا بما حل بساحل حضرموت في ذلك اليوم الأسود، الثاني من أبريل 2015م، حين سيطر تنظيم القاعدة الإرهابي على مدينة المكلا وبقية مدن ومناطق الساحل، في عملية “تسليم واستلام” بين التنظيم والقوات اليمنية الموالية لجماعة الإخوان.
في ذلك اليوم، أسند زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن، قاسم الريمي، مهمة الإعلام والدعاية للإرهابي خالد باطرفي، وكافأ الإرهابي “أبو عمر النهدي” بمنصب المفتي الشرعي للتنظيم في حضرموت، نظير تراجعه عن مبايعة البغدادي وميوله لتنظيم داعش خلال السنوات السابقة، مع تمسكه بالنزعة الدموية الداعشية، التي استحسنها الريمي، ورآه يؤديها بوحشية وسط المكلا في سلسلة إعدامات طالت العديد من سكان المدينة.
وليس من قبيل التقاء ذكرى الجرائم بأدواتها فحسب، بل وفي سياق قدرة جماعة الإخوان على تدوير تلك الأدوات باحترافية، كان من الطبيعي أن يكون الإرهابي ومفتي القتل والصلب والإعدامات بساحل حضرموت في 2015م، “أبو عمر النهدي”، حاضرًا في الذكرى التاسعة لتحرير المكلا، وتحديدًا في الزاوية المظلمة، على رأس مخطط إخواني جديد عابر للحدود يستهدف حضرموت .
ففي منتصف الشهر الجاري، وبمنطقة العبر التابعة لمحافظة حضرموت المتاخمة لحدود المملكة العربية السعودية، ظهر الإرهابي “أبو عمر النهدي” لا كشريد تطارده يد العدالة ودماء مئات الحضارم ممن قتلهم وأفتى بقتلهم، فضلًا عن ضحاياه في شبوة وأبين وعدن والعراق وغيرها من محطات مسيرته الإرهابية، بل ظهر في حفل تنصيب إخواني لرئاسة ما سُمي بتيار “التحرير والتغيير” الإخواني التركي.
وقد اختير النهدي بعناية إخوانية لرئاسة هذا المكون، نظرًا لتحليه بالصفات المطلوبة لدى الجماعة، ولعل أول هذه الصفات خبرته في “جزّ الرؤوس” وثأريته الانتقامية من القوات الجنوبية، وعلى رأسها النخبة الحضرمية التي طردته من المكلا وسلبت تنظيمه فرصة إعلان أول “ولاية إسلامية” في الجزيرة العربية بعد سقوط ولايتي أبين وعزان – شبوة على يد القوات المسلحة الجنوبية، ممثلةً بالنخبة الشبوانية وقوات الحزام الأمني.
النهدي – في نظر إخوان اليمن – يُعد مغريًا للخليفة أردوغان، فهو رفيق درب الرئيس السوري أحمد الجولاني في مرحلة “جهاد النكاح” بالعراق، وبالتالي هو الأنسب ليكون “شرع اليمن”، بما يمتلكه من ميزات عن “شرع سوريا”، إذ انه لا يزال منخرطًا في تنظيم القاعدة الإرهابي، ويحظى بمباركة من ذراع إيران في اليمن “الحوثيين”.
فمنذ لحظة إشهار تياره وتنصيبه، أبدى إعلام الحوثي تعاطيا مضخما للإشهار ، ملوحا بالكثير من الآمال والتساؤلات نكايةً بالجنوب وقواته المسلحة، وبالمملكة العربية السعودية، التي اتخذ هذا المكون الإخواني التركي من حدودها منطلقًا للإشهار والتحرك المعادي، منذ لحظة ولادته، حيث حدد بيان الإشهار ومضامين الكلمات التي أُلقيت – وعلى رأسها كلمة أبو عمر النهدي – أن الهدف الأول هو “طرد القوات الأجنبية” من حضرموت و”بسط سيادة الدولة”، في تناغم كامل مع خطاب جماعة الإخوان ومليشيا الحوثي.
12 أبريل، 2025
2 أبريل، 2025
1 أبريل، 2025
20 مارس، 2025
15 مارس، 2025
24 فبراير، 2025
20 فبراير، 2025
15 فبراير، 2025
26 ديسمبر، 2024
24 ديسمبر، 2024
24 ديسمبر، 2024
11 ديسمبر، 2024
4 ديسمبر، 2024