الخميس , 21 نوفمبر 2024
شبوة_حرة| خاص
الأربعاء 23 أكتوبر 2024
شهدت مدينتي سيئون والغيظة، في الأيام القليلة الماضية، احتشادًا شعبيًا واسعًا تحت شعار “مليونية الهوية الجنوبية”، والتي جاءت بالتزامن مع الذكرى 61 لثورة 14 أكتوبر المجيدة.
هذا الحدث السياسي والاجتماعي الهام يعكس أبعادًا استراتيجية متعددة على الساحة الجنوبية، خصوصًا في ظل الدور المتنامي للمجلس الانتقالي الجنوبي في تعزيز قضية شعب الجنوب وتجديد التفويض الشعبي له، والمحاولات التي تقوم بها قوى الاحتلال اليمنية لخلق هويات ومجالس كرتونية بغرض استمرار هيمنتها تحت مسميات أخرى.
الهوية الجنوبية وتجديد التفويض للمجلس الانتقالي
مليونية الهوية الجنوبية في سيئون والمهرة جاءت كرسالة مباشرة لتجديد التفويض الشعبي للمجلس الانتقالي الجنوبي باعتباره الممثل السياسي لقضية شعب الجنوب.
هذا التفويض الشعبي المستمر يؤكد التزام الجنوبيين بقضيتهم التاريخية ويعزز من شرعية المجلس الانتقالي الجنوبي في تمثيل مطالبهم السياسية على الصعيدين المحلي والدولي.
وقد تزامنت هذه الفعاليات مع ذكرى ثورة 14 أكتوبر المجيدة، التي تذكر الجنوبيين بتاريخهم النضالي وتوحيدهم ضد الاحتلال البريطاني، وما حققه الآباء والأجداد.
الأبعاد الاستراتيجية لحسم موقف حضرموت والمهرة
تشهد محافظتا حضرموت والمهرة وضعًا حساسًا، حيث يتداخل فيه النفوذ الجغرافي والسياسي بشكل كبير.
وبالنظر إلى الأهمية الاستراتيجية لهذه المحافظات، فإن الحشود التي شهدتها سيئون والمهرة تعكس تطلعات واضحة نحو تحديد موقف سياسي حاسم.
حيث تعد المهرة وحضرموت مناطق حيوية من الناحية الجيوسياسية، كونها ترتبط بشكل مباشر بالسيطرة على الطرق التجارية الحيوية والموانئ الاستراتيجية، بالإضافة إلى كونها بوابة للعديد من القوى الإقليمية والدولية التي تتنافس على النفوذ في هذه المناطق.
عن طريق هذه التحركات الشعبية، يحاول المجلس الانتقالي الجنوبي توجيه رسائل واضحة بأن حضرموت والمهرة جزء لا يتجزأ من الهوية الجنوبية، وأنهما يلعبان دورًا محوريًا في صياغة مستقبل الجنوب السياسي.
حيث تهدف هذه التحركات إلى كسر محاولات فرض هويات أخرى على هذه المناطق ورفض أي تدخلات خارجية تهدف إلى تفتيت وحدة الصف الجنوبي.
رسالة شعب الجنوب للمجتمع الدولي
تتضمن الأبعاد الاستراتيجية لهذه التحركات أيضًا رسالة واضحة للمجتمع الدولي، حيث يؤكد الجنوبيون عن طريق هذه المليونيات أنهم عازمون على استعادة دولتهم المستقلة ضمن حدود ما قبل عام 1990.
وتُعتبر هذه المظاهرات الكبرى تأكيدًا على الوحدة الشعبية الجنوبية في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والعسكرية التي تواجه الجنوب. كما تشير إلى أن الجنوبيين لن يتراجعوا عن مطالبهم، مهما كانت الأثمان
ختامًا: التأكيد على وحدة الجنوب والاستمرار في النضال
حيث أن المليونيات التي شهدتها سيئون والمهرة بالتزامن مع ذكرى ثورة 14 أكتوبر المجيدة ليست مجرد احتفالات رمزية، بل هي تعبير واضح عن استمرارية النضال الجنوبي ورغبة الشعب في تقرير مصيره.
وهي تأكيد حاسم على أن المجلس الانتقالي الجنوبي يحظى بتفويض شعبي قوي، وأن حضرموت والمهرة جزء أساسي من الهوية الجنوبية التي يسعى شعب الجنوب إلى استعادة سيادتها.
21 أكتوبر، 2024
20 أكتوبر، 2024
14 أكتوبر، 2024
13 أكتوبر، 2024
10 أكتوبر، 2024
7 أكتوبر، 2024
21 سبتمبر، 2024
20 سبتمبر، 2024
19 سبتمبر، 2024
15 سبتمبر، 2024
14 سبتمبر، 2024
6 سبتمبر، 2024
5 سبتمبر، 2024