الإثنين , 25 نوفمبر 2024
شبوة_حرة| كتب عبدالباسط القطوي
الثلاثاء 24 سبتمبر 2024
توالت الأحداث ودار الزمن، وعاد التاريخ ليكتب نفسه من جديد اتضحت الأمور أن الحوثي هو ابن أمريكا المدلل يقول الكثير من أصحاب الأفكار السطحية: كيف يكون الحوثي ابن أمريكا المدلل وهو يحارب أمريكا في حين أن أمريكا يوميًا تشن هجماتها على الحوثي في صنعاء والحديدة وغيرها من المواقع الاستراتيجية للحوثيين؟ هذا السؤال يتردد على ألسنة الكثيرين.
لذلك تمعنوا جيدًا في مدى تأثير تلك الضربات التي توجهها أمريكا على مواقع الحوثيين تجدون تأثيره محدود ومثال ذلك: الضربات التي شنتها أمريكا على ميناء الحديدة؛ حينها رأينا قوة الضربات، قلنا إن الميناء لم يتعاف بعدها، لكننا وجدنا أن الضربات كانت محددة على مواقع غير مهمة مثل خزان النفط ومحطة الكهرباء التي ينتفع منها المواطن بحد أدنى والبعض وهمية لاستهداف معسكرات الحوثي أو مخازن أسلحة واتضح أن التنسيق بينهم مشترك أن الحوثي كان على علم بتلك الضربات من قبل والدليل على ذلك إن بحجم تلك الضربات والهب الذي غطى على مسافة نصف كيلومتر، لم يُصَب أحد، وكان الميناء قد أُخلي من البشر والمعدات المهمة ومثلها الضربات في صنعاء وحجة… فمن الغير المنطق أن دولة عظمى بقدر أمريكا غير قادرة على تقليص قدرات مليشيات لا تتجاوز قدراتها طائرة مسيرة وقد رأينا هشاشتها وضعفها في مواجهة القوات الجنوبية لهذا لو كانت أمريكا حقًا تريد أن تقلل من قدرات الحوثي وتضعفه لكانت ضربت الميناء الذي يعد الشريان الرئيسي المغذي للحوثي وليس خزان النفط الذي لا يُشكل أي أهمية للحوثي وعندما ننظر بسطحية إلى ما يدور بين أمريكا والحوثي في البحر الأحمر ستقودنا العاطفية إلى شعارات الحوثي المخادعة التي يتغنى بها بدعمه لقضية فلسطين والمسرحية التي يمثلها مع محبوبته أمريكا في البحر الأحمر هذا يقودنا إلى وهم يُوقعنا في فخ كل منهما لذا يجب النظر بعمق لنفهم كيف تدور سياسة أعداء الدين وأعداء الأمة الإسلامية.
نتأمل بعمق ونتساءل: لو كانت أمريكا حقًا تحارب الحوثي لماذا سارعت عندما كانت قوات العمالقة في لحظاتها الأخيرة، لقطع الشريان الرئيسي المغذي لجماعة الحوثي، «ميناء الحديدة»، بالضغط على الحكومة اليمنية لتوقيع اتفاق استوكهولم وأعلنت إعادة التموضع؟ ولماذا تغاضى المبعوث الأممي عن قيام الحوثي بمنع الشرعية من تصدير النفط الخام لأكثر من عامين وعن كل الانتهاكات التي مارسها الحوثي بحق القطاع المصرفي والتي وصلت حد اعتقال القيادات الإدارية ببعض البنوك الخاصة وتنصيب إدارات من جهاز الأمن والمخابرات الحوثية؟ وفي أحداث قرارات البنك المركزي قامت أمريكا بإنقاذ ابنها المدلل الحوثي من المأزق الذي أوقعه فيه محافظ البنك الرجل النزيه المعبقي في قرارات البنك والذي كان قادرًا على تقليص موارده وإضعاف قدراته.
لنعد إلى الوراء قليلاً؛ الحوثي بنظر الجميع هو مجرد أداة بيد إيران وإيران لم نجد لها تاريخًا معاديًا مع أمريكا بل وجدنا بينهما علاقة تاريخية حميمة فأمريكا كانت ولا تزال حريصة على تقوية إيران وتعزيز قدراتها العسكرية فقد كانت أول طائرة تمتلكها إيران حصلت عليها بدعم أمريكي وأيضًا سلمت أمريكا العراق لإيران على طبق من ذهب فلولا وجود أمريكا في العراق لما استطاعت إيران بسط نفوذها وتكوين عصاباتها هناك ولولا أمريكا، لما استطاعت إيران أن تتواجد في لبنان وسوريا والعراق واليمن واليوم التاريخ يعيد نفسه في اليمن؛ فلولا أمريكا لما تمدد الحوثي في اليمن ولولا أمريكا لما كان الحوثي اليوم موجودًا.
22 نوفمبر، 2024
20 نوفمبر، 2024
19 نوفمبر، 2024
18 نوفمبر، 2024
11 نوفمبر، 2024
7 نوفمبر، 2024
7 نوفمبر، 2024
7 نوفمبر، 2024
5 نوفمبر، 2024
5 نوفمبر، 2024
5 نوفمبر، 2024
3 نوفمبر، 2024
31 أكتوبر، 2024