الجمعة , 22 نوفمبر 2024
شبوة_حرة | مقالات رأي
الثلاثاء 3 أغسطس 2024م
كتب/محمد القادري
قضية الجنوب هي قضية جامدة كشيئ محسوس ناتج عن إستشعار بفقدان وطن مسلوب، سُلبت معه كرامة وحرية إنسانه، فتعرض لتهميش وتجاهل إنسانيته بإعتباره كجغرافيا وثروة فقط كسياسة أنتهجتها ومارستها القوى المحتلة للجنوب أثناء هيمنتها عليه، وليست شيئ مادي حتى تطرأ عليه تأثيرات خارجية فيتغير معها هيئته أو مظهره، أو مضمونه، فالجنوب هو قضيتك أخي الجنوبي، فهكذا عرفناك غيورا على حريتك وكرامتك وهويتك ووطنك الجنوب كمرتكزات أساسية لهذه القضية، لكن أن نجدك يوما وقد تغير أيمانك بها وتبدل وتلون ثم تطالها بتسليط لسانك عليها تحت مبررات واهية لها علاقة بأمور جانبية أخرى بعيدة كل البعد عن صلب ومضمون هذه القضية، فأعذرني بالقول أن قلت عنك: أنت مريض نفسي يا أخي..!
كثيرا ما نسمع وبتكرار عن ذات أشخاص قلة لم تتجدد قائمة تعدادهم بإضافة أسماء جديدة لأشخاص آخرين بقدر ما تشهده من تراجع ونقصان وقد عهدنا هؤلاء سابقا من خلال ردودهم ودفاعهم عن قضيتهم الجنوبية أحرارا لا يخشون لومة لائم حين يتم التطاول والتعدي على هذه القضية أو التدخل المحشور في شؤون الجنوب وشعبه وقيادته وممثله وقواته العسكرية وهم اليوم يطالونها ويستهدفونها بمبررات حرف المسار أو خيانة القيادة، أو غير ذلك من هذا القبيل الخاطئ والغير صحيح إطلاقا، فهولاء أصبحوا لا يمثلون إلا عقليات صغيرة شاذة وغريبة لا تستوعب ما يفوق مدى حجم إدراكها وفهمها للحقائق وما يدور حولها، بل هي عقليات مسلوبة التفكير والرؤية، فأصبحت تصنع من الوهم ومن خلال تصوراتها المتأثرة بالمسارات الجانبية الأخرى التي تتعاطى وتتماشى معها القيادة الجنوبية بمالا يضر مصلحة الجنوب وشعبه وثوابته الوطنية حقيقة أخرى مغايرة أخذتهم وجرفتهم مساراتها معها بعيدا عن المفهوم الحقيقي لقضية شعب الجنوب الوطنية الحقة وتياره الوطني الذي ليس بمحض إرادته التراجع أو التوقف عن المضي قدما على ذات المسار الذي أوجدته ورسمته تطلعات الإرادة الشعبية في الجنوب الرافض للظلم والإحتلال بمسمى وحدة اليمن كمظلة مخرومة حاول ولايزال يحاول أعداء الجنوب بمحاولات عدة ترقيعها بأساليب إحتلالية أكثر جُرما وإرهابا يدركها وينكرها الطفل الرضيع المتشبث بمهد أُمه والذي لم تكتمل قواه العقلية بعد.
فهذه القضية التي نؤمن بها جميعنا في الجنوب هي قضية ذات مبادئ وطنية جنوبية ثابتة وجامدة، لا تقبل التبديل أو التعديل أو الإلغاء من حيث مضمونها لأنها في المقام الأول تمثل تطلعات مشروعة وعادلة لشعب، ولا يحيد عنها إلا خائن أو عميل أو مغرر به أو مجنون متقلب المزاج والهوى والذي قد يكون هذا الصنف الأخير هو أنت، فبأيُّ حق أنقلبت عليها..؟! وهُنا عليك مراجعة نفسك والإبتعاد عن الأوهام الخاطئة التي أحدثتها وأملتها عليك عقلية ناقصة مرتبطة بمستوى الفهم والإدراك لديك وكذا تأثيرات الآخرين عليك، والعودة إلى “علاج التذكار” وذلك بالتذكر بأن مضمون هذه القضية ثابت في أصله ومحتواه بحيث لا يمكن لأي تطورات طارئة ومغايرة إحداث أي تغيير جذري فيه، وإدراك بأن هذا الخلل الطارئ والمستحدث مصدره الوحيد هو أنت ولا علاقة له بهذه القضية كمضمون حسي وليست شيئ أخر مادي كأشخاص يمكنهم التغير من حال إلى حال وفقا لمصالح شخصية أو لأجندات مشاريع سياسية أخرى تتعارض في حقيقتها ومضمونها مع مشروع إستعادة الدولة الجنوبية كمسار لا تراجع عنه .
22 نوفمبر، 2024
20 نوفمبر، 2024
19 نوفمبر، 2024
18 نوفمبر، 2024
11 نوفمبر، 2024
7 نوفمبر، 2024
7 نوفمبر، 2024
7 نوفمبر، 2024
5 نوفمبر، 2024
5 نوفمبر، 2024
5 نوفمبر، 2024
3 نوفمبر، 2024
31 أكتوبر، 2024