الإثنين , 25 نوفمبر 2024
شبوة_حرة
السبت 17 اغسطس 2024
كتب ارسلان السليماني
يبرز في الآونة الأخيرة سؤال يفرض نفسه بقوة: لماذا يستهدف الإرهاب مدن ومحافظات الجنوب بينما تكاد تغيب هذه العمليات الإرهابية عن مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي؟ للإجابة على هذا السؤال، يجب النظر بعمق في الديناميات السياسية والأمنية التي تحكم المشهد اليمني الراهن.
من الواضح أن العمليات الإرهابية التي تشهدها مدن ومحافظات الجنوب ليست عشوائية أو مجرد أحداث منفصلة، بل يمكن اعتبارها جزءاً من استراتيجية متعمدة تهدف إلى زعزعة استقرار الجنوب. وتحديداً، يبدو أن هذه العمليات موجهة بشكل مدروس وزأساسي لاستهداف المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي نجح في تحقيق إنجازات ملموسة في مكافحة الإرهاب، مما جعله شريكاً فاعلاً مع المجتمع الدولي في جهود تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وأصبح شريك فاعل لضمان الأمن والسلم الدوليين.
المجلس الانتقالي الجنوبي، بصفته قوة سياسية وعسكرية رئيسية في الجنوب، تمكن من كبح جماح التنظيمات الإرهابية بشكل كبير. نجاحاته في هذا المجال لم تقتصر على المستوى المحلي، بل امتدت لتشمل تعاوناً دولياً في مكافحة الإرهاب، مما أكسبه دعماً واحتراماً على الساحة الدولية. هذا النجاح لم يمر مرور الكرام على خصومه، حيث بات المجلس الانتقالي الجنوبي هدفاً للأطراف السياسية الشمالية المؤدلجة تسعى لإضعافه وإفشال جهوده.
من جانب آخر، هناك دلائل تشير إلى وجود تنسيق متواصل بين ميليشيات الحوثي الارهابية وتنظيم القاعدة الإرهابي حيث يتشارك الطرفان مصالح معينة، أبرزها إضعاف المجلس الانتقالي الجنوبي. ويأتي هذا التنسيق مصحوباً بدعم إعلامي قوي من قبل جماعة الإخوان المسلمين، التي تسعى بدورها إلى تقويض استقرار الجنوب وإظهار المجلس الانتقالي بمظهر الفاشل والعاجز عن تحقيق الأمن.
إن استخدام ورقة الإرهاب في الجنوب ليس مجرد صدفة، بل هو دليل قاطع على أن هناك من يسعى لتوظيف الإرهاب كأداة سياسية لعرقلة المجلس الانتقالي الجنوبي وإعاقة دوره في تحقيق السلم والأمن في اليمن والمنطقة. هذا التحالف الخفي بين مليشيا الحوثي الإرهابية وتنظيم القاعدة، مع الدعم الإعلامي من قبل الإخوان، يهدف إلى إحداث الفوضى وتقويض الجهود الرامية إلى استقرار الجنوب.
في ظل هذه المعطيات، يصبح من الواضح أن الإرهاب في الجنوب ليس سوى جزء من لعبة سياسية أكبر، تهدف إلى إعادة تشكيل موازين القوى في المنطقة. وما لم يتم التصدي لهذه الاستراتيجية بحزم، فإن استقرار الجنوب سيظل مهدداً، وسيبقى المجلس الانتقالي الجنوبي هدفاً رئيسياً في مرمى نيران الإرهاب.
22 نوفمبر، 2024
20 نوفمبر، 2024
19 نوفمبر، 2024
18 نوفمبر، 2024
11 نوفمبر، 2024
7 نوفمبر، 2024
7 نوفمبر، 2024
7 نوفمبر، 2024
5 نوفمبر، 2024
5 نوفمبر، 2024
5 نوفمبر، 2024
3 نوفمبر، 2024
31 أكتوبر، 2024