الجمعة , 22 نوفمبر 2024
شبوة_حرة
السبت 29 يونيو 2024
كتب/محمد القادري
مسار شعب الجنوب آمن ومُصان بتطلعاته المشروعة التي تعطي له الحق في المضي قدما دون الإلتفات لغوغاء الإنتهازيين الذين يحاولون هنا وهناك وبشتى طرق مختلفة لن تقوى على إرادة شعب ينشد حريته وإستقلاله لتتجاوز الخطوط الحمراء للجنوب عن طريق تسويات ومفاوضات فردية منقوصة من جانب واحد تتجاهل الطرف الرئيسي الآخر والأهم في الأزمة السياسية والعسكرية والجغرافية في آن واحد وهو شعب الجنوب الثائر لأجل إستعادة دولته الجنوبية، وذلك من خلال محاولات إحداث إختلال يصيب قواعد النظام الدولي في مقتل الفوضى.
إن ما تقوم بإنتهاجه قوى اليمن المعادية للجنوب الأرض والإنسان والقضية والتابعة لما كان يسمى بالجمهورية العربية اليمنية قبل الإعلان عن ما يسمى بتحقيق الوحدة اليمنية وبطريقة ورغبة الفرقاء السياسيين في حرب ١٩٩٤م كقيادتين سياسيتين دون الرجوع إلى الشعبين هو التعامل مع الخلاف والصراع القائم على أنه مجرد خلافات قائمة بين أحزاب وجماعات تتطلب إلى وضع أطار تفاوضي يُفضي الى مصالحة وطنية في أطار الدولة الواحدة في تجاهل متعمد منها لقضية شعب الجنوب كقضية سياسية وحقوقية وجغرافية يتطلب وضعها في أطار تفاوضي خاص بها ضمن مفاوضات الحل الشامل والعادل لتسوية الأزمة طبقا لما أقرته مشاورات الرياض وبما يتوافق مع التطلعات العادلة والمشروعة لشعب الجنوب العربي وبرعاية أممية لأجل إحلال سلام عادل ومُستدام بديمومة حل الدولتين كحل عادل لهذا الخلاف السياسي القائم بين بلدين منذ ثلاثة عقود مضت من عمر هذا الإحتلال الذي مارس وأرتكب أبشع المجازر الدموية الإرهابية في الجنوب، وأنتهج سياسة التهميش والإقصاء والتمييز والتبعية بعيدا عن مبدأ الوحدة والشراكة الحقيقية وتحت مظلة الوحدة والبلد الواحد.
فجولات الذهاب والأياب المتكررة من وإلى مسقط المنتقصة للجنوب والناقصة في الأصل، لن يتمخض عنها سوى حلول جزئية منقوصة لكونها تتعلق فقط بخلافات قوى صنعاء مع الإبقاء على إمكانية إستمرار أطماع هذه القوى في الجنوب المحتل مستقبلا بإعتباره جزء لا يتجزأ من ما يسمى باليمن الواحد تمهيدا للإنفراد بالسلطة وبالتالي الإنفراد بالقرارين السياسي والعسكري كتمهيد آخر لترسيخ حكم الهيمنة والإستحواذ على الجنوب وبوصاية أيرانية فارسية تبحث عن فرض هيمنة طهران بإرهابها وعدوانها على المنطقة والذي تقوم به حاليا في البحرين الأحمر والعربي ومضيق باب المندب وخليج عدن عن طريق إعتداءات عسكرية متكررة تستهدف بها خطوط الملاحة الدولية دون التطرق إلى حلول إنهاء الصراع مع الجنوب ووقف الحرب بما يتماشى مع رغبة المجتمع الدولي لإحلال السلام، وذلك من خلال الإستسلام الطوعي لإرادة شعب الجنوب بإعتبار عدن هي مصدر وعاصمة القرار والحل الشامل لكل أسباب الأزمة لكون قضية الجنوب قضية شعب مستقلة بذاتها وقائمة على ركيزة إستعادة دولة جنوبية مختطفة كقرار يختص بشعب الجنوب وحده دون تدخلات رافضة أو تجاوزات متعارضة.
إن ما تتبناه القوى المعادية للجنوب من مشروع يتمثل في إستمرار ما يسمى بالوحدة التي تم فرضها عسكريا في العام ١٩٩٤م يتطلب أولا الرجوع إلى الجنوب للقبول به من عدمه ، فلا غرابة سياسية في القول بأن عدن هي مرجع للقرار والحل، وهو ما يتوجب على المجتمع الدولي اليوم إدراكه وتفهمه لصناعة وإحلال سلام دائم يسود في ظله أمن وإستقرار المنطقة برمتها
والذي يتطلب بدوره الى إعادة النظر في حسابات تغليب الأطماع والمصالح الدولية المتضاربة على حساب مصالح الشعوب وفقا للقوانين والأعراف الدولية التي تحمي في الأصل هذا الحق المُنتصر للحرية والإنسانية والسلام في الجنوب العربي والمنطقة والعالم برمته ونيابة عنه والذي لا غنى لهذا العالم عن هذا كي لا تسوده إضطرابات دوامة صراعات سياسية وعسكرية دولية تفتقر للردع الدولي وبالتالي لا تتوقف ولا تنتهي، لتسمح لآلات الدمار بفرض نظام آخر وحشي في طبيعته ومغاير تماما لما هو معمول به دوليا ليتحول معها هذا العالم إلى غابة كبيرة لا إنسانية فيه.
20 نوفمبر، 2024
19 نوفمبر، 2024
18 نوفمبر، 2024
11 نوفمبر، 2024
7 نوفمبر، 2024
7 نوفمبر، 2024
7 نوفمبر، 2024
5 نوفمبر، 2024
5 نوفمبر، 2024
5 نوفمبر، 2024
3 نوفمبر، 2024
31 أكتوبر، 2024
31 أكتوبر، 2024