السبت , 23 نوفمبر 2024
#شبوة_حرة
الاثنين الموافق 5 فبراير 2024
لا يزال الفيلم الوثائقي الذي عرضته هيئة الإذاعة البريطانية “بي.بي.سي” حول ملابسات عمليات اغتيال وقعت في اليمن يثير الكثير من الجدل، لاسيما بعد اتضاح أن معدي الفيلم استعانوا بممثل في هوليوود لتقديم روايات عن مشاركات مزعومة له في اغتيالات استهدفت عناصر من تنظيمي القاعدة والإخوان ونشطاء سياسيين في عدن.
ويرى نشطاء جنوبيون أن الاستعانة بممثل في هوليوود لفبركة روايات تستهدف تشويه صورة الإمارات العربية المتحدة وقوات مكافحة الإرهاب الجنوبية، تشكل سقطة أخلاقية ومهنية، لافتين إلى أن جميع الأدلة تشير إلى تورط حزب التجمع الوطني للإصلاح في حبك “الفيلم الدرامي”.
وبدأ الفيلم الوثائقي بإظهار شخص يقول إنه مرتزق أميركي، ليتضح لاحقا أنه عسكري أميركي سابق ومؤلف قصص وممثل في هوليوود. وسبق وأن ظهر الممثل ويدعى ديل كومستوك في أحد اللقاءات وهو يتحدث عن نفسه وكيفية دخوله عالم هوليوود. وقال كومستوك إنه إلى جانب عمله الحكومي، كان أسس مشروعا تجاريا في العام 2004، قبل أن يقوم بالتفويت في المشروع في العام 2011 وينتهي به المطاف في هوليوود.
وأشار كومستوك في ذلك اللقاء إلى أنه تم اكتشافه من قبل قناة “ديسكفري” حيث عرضوا عليه تقديم برنامج بعنوان “أرمي أونيون” ليخوض بذلك أولى تجاربه في إمبراطورية صناعة السينما العالمية. وقال الممثل الهوليودي إن قناة “ديسكفري” فتحت له الأبواب للمشاركة في العديد من البرامج التلفزيونية والأفلام.
وإلى جانب التمثيل والتقديم ينشط كومستوك أيضا في سرد قصص القتال على منصة يوتيوب. وفي أحد مقاطع الفيديو يروي قصة عن مهمة سرية نفذها في اليمن حيث ادعى أنه قتل ثلاثة من عناصر تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
وفي مقطع فيديو آخر يسرد كومستوك قصة عن معركة ضارية خاضها في أفغانستان حيث ادعى أنه قتل العشرات من مقاتلي طالبان باستخدام سلاحه الرشاش. ويحكي في مقطع فيديو ثالث عن عملية إنقاذ جريئة نفذها في سوريا حيث ادعى أنه أنقذ مجموعة من الرهائن من قبضة تنظيم داعش. وهذه مجرد أمثلة قليلة عن القصص الخيالية التي يرويها كومستوك على منصة يوتيوب، وقد انتقد العديد من الخبراء تلك القصص ووصفوها بأنها غير دقيقة وغير موثوقة.
وفي أحد مشاهد الفيلم المثير للجدل يظهر كومستوك وهو يسرد قصة عن عملية نفذها في اليمن، وتدعي معدة الفيلم وهي صحفية يمنية، أن القصة المزعومة في ارتباط بمحاولة اغتيال استهدفت القيادي في حزب الإصلاح الإخواني النائب إنصاف مايو.
واللافت أن تفاصيل العملية التي أوردها الممثل الهولودي شبيهة حد التطابق بقصة كان رواها على منصة يوتيوب في العام 2022، تهم دولة أخرى. ويرى نشطاء يمنيون أن الفيلم الذي عرضته بي.بي.سي يحتوي على الكثير من التضليل، ويتضمن العديد من المغالطات والتناقضات، ما يشي بأن هناك أجندة يجري العمل عليها لتشويه الدعم الإماراتي ونضالات الجنوبيين.
وتساءل العديد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أين معدو الفيلم من عمليات الاغتيال التي طالت قيادات جنوبية ومدنيين في عدن وغيرها من المدن الجنوبية. ويكاد يجزم البعض بأن من يقف خلف الفيلم هو تنظيم الإخوان في اليمن الذي برهن على قدرة كبيرة على توظيف الآلة الإعلامية من أجل تشويه خصومه.
وقال محمد النقيب، المتحدث باسم القوات المسلحة الجنوبية، عبر حسابه على منصة إكس: “الدور الاماراتي في كل الجوانب الانسانية والاغاثية والامنية والعسكرية، ونتائجه على الارض ، وإنعكاساته واهميته التي تجاوزت النطاق الوطني الى المنطقة والعالم، لا سيما في مكافحة الارهاب، ارعب واثار مخاوف قوى واطراف وجماعات تمثل البذرة الاولى للإرهاب ذاته ، وعلى رأسها جماعة الاخوان”.
واعتبر رئيس مركز الدراسات السياسية خالد الشمري في تدوينة عبر حسابه على منصة إكس: “للإخوان باع طويل في ممارسة الاغتيالات بغرض المتاجرة بدماء الضحايا وتلفيق التهم بالخصوم السياسيين لكسب التعاطف الدولي بينما هم عبارة عن مطايا سياسية ومستأجرين ولاءهم لمن يدفع أكثر وهذه المرة تستخدمهم اطراف لغرض ابتزاز الإمارات والانتقالي”.
ويأتي الفيلم الذي عرضته هيئة الإذاعة البريطانية في وقت تتركز فيه أنظار العالم على الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، الأمر الذي يطرح تساؤلات كثيرة حول المغزى من نشر هكذا فيلم في هذا التوقيت.
23 أكتوبر، 2024
21 أكتوبر، 2024
20 أكتوبر، 2024
14 أكتوبر، 2024
13 أكتوبر، 2024
10 أكتوبر، 2024
7 أكتوبر، 2024
21 سبتمبر، 2024
20 سبتمبر، 2024
19 سبتمبر، 2024
15 سبتمبر، 2024
14 سبتمبر، 2024
6 سبتمبر، 2024